الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 13:01

القتل في المجتمع العربي في اسرائيل/ بقلم: نورس فقرا

نورس فقرا
نُشر: 14/01/22 13:27

جرائم القتل في المجتمع العربي منتشرة بشكل مخيف فلا يمر اسبوع في سلام اصبح الانسان يخشى الخروج من المنزل فيشهد عملية قتل او يصبح ضحية لعمليه بشكل غير متعمد ، يعود هذا الانتشار لسهولة اقتناء الأسلحة غير المرخصة حيث ان هذه الأسلحة اصبحت لدى متناول الكثيرين .


ازدادت جرائم القتل في المجتمع العربي بشكل مقلق للغاية منذ مطلع سنة 2021 حيث بلغ عدد الضحايا 93 قتيلا بينهم 13 امرأة غالبية هذه الجرائم ارتكبت باستخدام السلاح الناري وأخرى ارتكبت بالاعتداء والطعن بالسكاكين وغيرها مقارنةً، فإن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي في عام 2020 بلغ 100 ضحية بينها 16 امرأة، وقُتل 93 عربيا بينهم 11 امرأة في العام 2019، وفي العام 2018 بلغ عدد القتلى 76 بينها 14 امرأة، فيما قُتل 72 عربيا بينهم 10 نساء في العام 2017.
القتل في المجتمع العربي مثل الورم المتفشي حيث انه يبدأ بورم صغير لكنه يكبر ويتفشى الى المناطق المجاورة حتى يهلكها ويصبح التخلص منه امرا يشابه المستحيل وهكذا هو العنف والقتل عند دخوله منطقه معينه يبدأ بنسبه صغيره ويتفشى بسرعه من قريه لقريه ومن مدينه لمدينه حتى يصبح التحكم به واخماده امر بالغ الصعوبة, لا ننسى ان نسبة القتل المخيفة مربوطة بشكل كبير بعدم شعور الجاني بالخوف من الشرطة بسبب تساهلها في التعامل مع هذه الحالات ,فالضحية تُقتل والقاتل ينعم بالحرية التامة بسبب عدم تحقيق الشرطة بشكل كافي وعدم معاقبة الجاني, بهذه الطريقة سيتمكن القاتل من انتشال المزيد من الارواح بدون خوف لأنه على دراية بان الشرطة لن تتمكن من الامساك به ، ايضا عدم توفر مجالات عمل كثيره للشباب يكون سبب كبير لتوجههن الى دخول عالم الاجرام والقتل حيث ان عمليات القتل تكون مدفوعة الاجر فيكسب القاتل من خلالها عيشه (روح مقابل نقود).
يلقي العديد من العرب في اسرائيل باللوم في العنف على الجريمة المنظمة، ويتهمون الشرطة بتخصيص موارد قليلة للغاية لاجتثاثها في المدن والبلدات والأحياء العربية. يجادل الخبراء وصناع القرار والناشطون بأنه حتى مع قيام الشرطة الإسرائيلية بقمع الجريمة بين اليهود الإسرائيليين، لم يتم بذل جهود كافية لمكافحة العنف المستشري في المجتمع العربي، الذي عانى طويلا من إهمال المؤسسات الرسمية.
اتمنى ان تكون سنة 2022 سنة مختلفة عن سابقاتها سنة تختفي فيها الجريمة والعنف ويزداد فيها الوعي ( عند الشباب بالأخص ),ومن اجل التخلص من هذه الظاهرة على الشرطة الإسرائيلية ان تظهر صرامتها وجديتها في التعامل مع ظاهره القتل في المجتمع العربي والحد منها الى الابد لنحيي حياه هانئة سالمه بدون الخوف من ظاهرة القتل (لا للعنف نعم للسلام).
 

مقالات متعلقة