الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

شجعوا أولادكم على القراءة والمطالعة

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 21/05/22 07:39,  حُتلن: 11:02

يقضي أولادنا معظم أوقات فراغهم راكبين الدراجات الهوائية ويسهرون الساعات الطوال دون تكريس ولو ساعة واحدة في المطالعة وقراءة شيء مفيد ، واذا استمر هذا الوضع كيف سيكون وضع مجتمعا في المستقبل؟؟

وأريد أن أتوجه الى الأهل ان يشجعوا أولادهم على القراءة والمطالعة لأهميتها في بناء شخصية الإنسان وتوسع آفاق تفكيره ونمو عقله.

الكثير من أبنائنا اليوم يفتقرون إلى الثقافات والمعلومات العامة , بسبب انشغالهم بوسائل التكنولوجيا الحديثة ونتيجة إهمال التوجيه لهم من قبل الأهل والمدرسة ، ومن أهم تلك الثقافات هي التي تجمع ما بين العلم والإيمان والمعرفة ، فتوجيه الأبناء وتشجيعهم على تلك الثقافة أمر له مردودة الإيجابي الكبير على نفسية اولادنا بشكل كبير ، وكذلك من ناحية أخرى تشجيع الأبناء على القراءة ، حيث ان ذلك السلوك ينهض بجيل المستقبل الى الأحسن والأفضل ، وذلك بانعكاسات كثيرة وجمة على السلوكيات والنفسيات ، فللثقافة أهمية كبيرة , فهي تقوي الفكر وتنمية , وكذلك المعرفة , وتقوي التركيز والذاكرة لدى الفرد وتزيد من الذكاء الاجتماعي , وتجعل من الفرد أكثر اتزانا واستقرارا نفسيا , وتزيد من السكون والهدوء النفسي , والثقة بالنفس , وتعزز المزيد من الأخلاقيات , وتشكل السلوكيات الإيجابية لدى الفرد , وتوسع المدارك.


الثقافة والمطالعة تزيد من قوة الطلاقة اللغوية لدى الفرد وتزيد من الفهم الصحيح للحياة، وتقوي الشخصية وتمنع الانحراف , وتقي أبناءنا من الاستعمار الفكري , وتجعلهم ينتقون زبدة وخير ثقافات الغير ويتركون قشورها , الثقافة تزيد من الوعي بأمور الحياة وتقنن الترف وتمسك النفس عن شهواتها وتمنعها من الانزلاق في الهوى ومغريات الحياة الضارة , وتبعدها عن ارتكاب الجرائم.


ولعل هناك الكثير والمزيد من إيجابيات المطالعة التثقيفية التي تعتمد على البحث والقراءة والاستماع المفيد الجيد والإطلاع ، فهذه الايجابيات هي المنعكسة على شخصية وتصرفات الفرد والمجتمع.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة