الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 13:02

هاني خوري يرسم المستقبل

من رائد دلاشة
نُشر: 12/05/07 13:13

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كان يزعج المعلمين، ولا يصغي لشرحهم، "يخربش" على كتبه ودفاتره ولم يعلم احد يومها ان هذه الخرابيش هي انطلاقة فنان!. هذا ما حدثنا به الشاب هاني موسى خوري ابن السبعة عشر ربيعا خلال لقائنا معه، لكنه اليوم في زمن آخر اصبح يلاعب فيه الريشة ليسرق أنظار الجميع من خلال لوحاته الزاهية التي يرسمها من اعماق حزن الطفولة التي عاشها كما قال، وأضاف: "كنت اعيش حالة حزن رهيبة، اغار من اخوتي وكنت اشعر ان شيئا ما ينقصني ولا احد يفهمي، علي ان افعل شيئا لاتفوق على اخوتي ولاقول لوالدَيَ انا هنا"!.



 وتابع  هاني حديثه اثناء جلوسنا في منزله بقرية عيلبون وكانت البسمة مرسومة على محيا والديه  اللذين جلسا الى جانبه: "شعرت ان روتينا معينا موجود في حياتي علي التخلص منه فملتُ الى الفن كالعزف على الجيتارة والرسم". اما والدته فقالت: "اشكر الله ان هاني يخطو خطواته الأولى نحو النجاح، كان هاني شقيا في طفولته لكنه اليوم تمكن من لفت الأنظار نحوه" قالت والدته.


الحنان تفجر ليولد ريشة ذهبية يلاعبها هاني بانامله وليرسم لوحة تلو الاخرى يشع منها الحب والدفء ولتتمازج الالوان كما في الدنيا التي لا يرى فيها هاني سوى لون الحب والتآخي . هكذا يراها هاني وهكذا أصرت لوحاته ان تقول. في احضان اسرة عادية، اب عمل بجهد كبير طوال حياته  ليعيل اسرته، وام حنون فخورة بتربيتها، ترعرع هاني واخذ على عاتقه مسؤولية تدبير اموره.


"هاني انسان آخر اليوم، الكل يحبه والشكر لله ان سمعته طيبه ومسلكه الاجتماعي ايجابي" حدثنا موسى والد هاني  ودخان سيجارته يتناثر بين اللوحات، على انغام الغيتارة التي داعبها هاني برقة.



يقول هاني ، ان المرحلة الحالية هي بداية نحو المستقبل، وانه بحاجه لتجربة وتدريب، كذلك لوقت كي يصبح رساما كبير وهو يطمح ان يتقدم في مسيرته ليصبح رساما مشهورا، وهو يعرف كما حدثنا ان التضحيات يجب ان تكون كبيرة، ويأمل ان يتحقق حلمه هذا وان يحصل على الدعم من مؤسسات كبيرة لينجح ويتقدم تدريجيا. "الفضل الكبير والخطوة الكبيرة التي خطوتها  تعود لمرشدتي المعلمة علا حناوي ولمدير المدرسة الثانوية التكنولوجية في سخنين الاستاذ سيف ابو صالح على افتتاح الدورة مجانا في المدرسة"، يأمل هاني ان تكون الخطوة التي خطاها بداية الطريق الى المستقبل وان يشارك مستقبلا  في معارض فنية.


اما اليوم فعدا كون هاني طالبا في الصف الحادي عشر ومتخصصا بموضوع " الحواسيب" وشابا صاحب موهبة مميزة، فهو كذلك ينشط  داخل قريته اذ يعمل مع مجموعة من الاطفال آملا ان يكبر جيل يحب مجتمعه ويخدم بلدته، ولهذا الشيء فهاني يعطي من وقته ساعات من اجل دعم هذه المجموعة لتصبح خلية عمل متكاتفة داخل البلدة مستقبلا.


































مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363912.67
BTC
0.51
CNY