* المعاناة تتفاقم في ظل التعنت والأهمال من قبل بلدية سخنين 

* عائلة شلاعطة من سخنين تستهجن اهمال بلدية سخنين للأضرار التي لحقت بهم

- سليمان عثمان:

* قناة تجميع المياة من مسؤولية صاحب المنزل

*  يجب اقامة جدران واقية لقطع الأرض وهو أمر مكلف جداً وليس من مسؤوليتنا

معاناة عائلة شلاعطة في حي بير المي الجبل المطل من الجهة الجانوبية لمدينة سخنين تتفاقم في ظل التعنت والأهمال من قبل بلدية سخنين على مدار 15 عاماً، حيث ان البلدية قامت بالتعهد لعائلة شلاعطة بأن تقوم بحفريات في الأراضي الخاصة بهم بهدف مد شبكة مجاري لمنازل سكان الحي وإزالة كل مخلفات عملية الحفريات وتسهيل الأرض وإزالة كميات الأتربة التي يتم تجميعها.

 

قامت البلدية بالحفريات اللازمة ومدت شبكة مجاري للمنازل، إلا أنها لم تلتزم بإزالة الأتربة والطم التي بقيت من حول المنازل الأمر الذي ادى الى ارتفاع منسوب الأرض من حول المنازل وتسبب بأضرار جسيمة لجدران المنازل بحيث أصبحت المياه تتسرب لداخل الغرف الخارجية وتحولت الغرف الى مستنقعات وجدرانها تنبع بالمياه وبالتالي حرم اهلها من العيش فيها واضطروا لمغادرتها.

مزهر شلاعطة : وعود بلدية سخنين  لا تسمن من جوع
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع مزهر شلاعطة، الذي تزوج قبل عدة شهور قال :" أصبحت حياتنا كالجحيم في فصل الشتاء وتحولت غرف منزلنا الى شلالات من المياه التي تخترق الجدران بدون اذن، في ظل سياسة الوعود التي أطلقتها ادارة بلدية سخنين المتعاقبة والتي لا تسمن من جوع. وبقي حالنا على ما هو عليه ومؤخراً قام رئيس البلدية مازن غنايم ومهندس البلدية سليمان عثمان بالإطّلاع على وضعنا ووعدوا بأن يجدوا الحلول الا أن وعودهم قد انضمت الى وعود الآخرين بدون أي فائدة من ذلك. وأكد مزهر أن حياتهم في فصل الصيف تتحول الى جهنم في ظل ان مستوى الأتربة بنفس مستوى نافذة غرفة المطبخ وانبعاث الروائح الكريهة والمقززة وهو امر غير صحي مما  يجعلهم يهجرون منزلهم."

 نقع نحن بالفخ
وعبر حديث مع زاهر شلاعطة قال : " كيف يمكن لبلدية سخنين أن تعدنا وعود بإزالة الأتربة بعد الحفريات التي قامت بها في الحي من أجل ربط منازلها بمشروع المجاري وبالتالي نقع نحن بالفخ ونكون لقمة سائغة بفم البلدية وهي اليوم تتعنت من ايجاد الحلول المناسبة واخراجنا من هذا المأزق ويستطيع كل من يزورنا مشاهدة كيف أن قناة تجميع مياه المجاري الموجودة بمدخل البيت ترتفع عن الأرض مترين وعشرة سنتمترات فهل يقبل رئيس البلدية الأستاذ مازن غنايم والمهندس سيلمان عثمان بوجود مثل هذه البركة أمام القصور التي يسكنوها."

رد مهندس بلدية سخنين سليمان عثمان
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع مهندس البلدية سليمان عثمان قال: " نحن لم نقم ببناء هذه البركة وهي من مسؤولية صاحب المنزل كون ان الحفريات هناك قد جرت داخل أراضي خاصة وليس أراضي عامة ومن قام بهذا العمل هم اهل الحي وهم مسؤولون عن ذلك . وبالرغم من ذلك فقد قمت بمرافقة مازن غنايم رئيس البلدية الى الحي للإطّلاع عن كثب وتبين ان الحفريات جرت في فترة رئاسة محمد غنايم وقد حاولنا ان نقدم المساعدة من خلال ادخال جرافات للمكان من اجل ازالة الأتربة الا ان ذلك من الصعب جداً كون انه لا يمكننا فتح طريق لدخول الجرافة ولم يسمح لنا الجيران بالدخول للأرض.
وتابع: من اجل ان نتمكن من الدخول الى هناك يجب اقامة جدران واقية لقطع الأرض وهو أمر مكلف جداً وليس من مسؤوليتنا. وبالنسبة للأضرار فهي من مسؤولية اصحاب المنازل كونهم قد قاموا ببنائها دون اخذ بعين الإعتبار المنحدر الذي يتواجدون به.