للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
* مصادر امنية: في حالة اشتعال الموقف سيمنح السكان اللبنانيين مهلة كافية لترك منازلهم لتمكين جيش الدفاع من مهاجة تجمعات حزب الله في القرى بشكل مباشر ومركز
افادت مصادر أمنية اسرائيلية صباح اليوم – الجمعة ان قيام الاستخبارات الاسرائيلية اول امس - الاربعاء بكشف النقاب عن مخازن ومستودعات الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان وعن قاعدة حزب الله في قرية (الخيام) - تهدف الى توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة الى جميع سكان جنوب لبنان من مغبة تعريض أرواحهم وسلامتهم للخطر نتيجة سياسة حزب الله الخاصة بتخزين وسائله القتالية في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل القرى المدنية اللبنانية.
وأوضحت هذه المصادر انه في حالة تدهور الأوضاع عسكريا سيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقا وسيمنحون مهلة لترك منازلهم وذلك لإفساح المجال أمام جيش الدفاع لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز.
واشارت المصادر الأمنية الاسرائيلية في هذا السياق الى حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في كل من قريتي خربة سلم وطير فلسيه في الجنوب كدليل على مدى ترسيخ أقدام حزب الله عسكريا في قرى الجنوب اللبناني. وتدلّ هذه الانفجارات على مدى الخطر على الارواح الذي يواجهه السكان اللبنانيون يوميا.
واللافت ان وسائل الإعلام اللبنانية لم تتطرق حتى الآن بإسهاب الى هذه القضية التي تنطوي على تداعيات ملحوظة بالنسبة للبنان غير انه مما لا شك فيه ان قضية ترسيخ اقدام حزب الله عسكريا داخل القرى اللبنانية الجنوبية سوف يثير أصداء ملموسة. وكانت صحيفة (الأخبار) البيروتية المحسوبة على حزب الله من بين وسائل الاعلام الوحيدة التي تناولت القضية بإسهاب مع الغشارة الى حقيقة انتهاز اسرائيل فرصة مضي 4 أعوام على الحرب اللبنانية الثانية لتوجيه رسائل تحذيرية الى حزب الله مع التلميح بانه تتوفر لديها (اي اسرائيل) معلومات استخبارية كافية عن المخططات العسكرية لهذه المنظمة التي تتجاهل بشكل فاضح تداعيات أنشطة الحزب في هذا المجال على السكان اللبنانيين.
حزب الله : ادعاء اسرائيل واهم
ويشار الى ان كشف النقاب عن التجمعات العسكرية السرية لحزب الله في كافة أنحاء جنوب لبنان رغم تواجد قوات اليونيفيل إنما يدل على الصعوبة في تطبيق قرار 1701 الأممي الذي يحظر إعادة ترسيخ اقدام حزب الله عسكريا في المنطقة الى الجنوب من نهر الليطاني. ويؤيد مدى القوة العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان تقرير الامين العام للأمم الامتحدة بان كي مون الأخير فيما يتعلق بانتهاكات حزب الله لقرار 1559 القاضي بتجريد كافة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها ولقرار 1701.
ومن ناحية أخرى زعمت مصادر مقرّبة من حزب الله ان الخرائط الاستخبارية الاسرائيلية لمخازن الأسلحة العائدة لحزب الله في قرى جنوب لبنان ليست الا خرائط وهمية لا تمت الى الواقع بصلة وتندرج في سياق التنسيق الحاصل بين اسرائيل وبين بعض القوى العاملة في إطار اليونيفيل في جنوب لبنان بهدف دعم خطة التحرك الجديدة التي يواجهها أهالي الجنوب في الآونة الأخيرة. وتأتي أيضا في إطار دعم إصدار تقرير رئاسي عن الأمم المتحدة حول القرار 1701 وهو الأمر الذي تتحرك بشأنه فرنسا على خلفية مخاوفها من حصول أي إشكالات في منطقة الجنوب أو في البحر قبالة السواحل الجنوبية بعد حملة التصعيد الأخيرة التي قادتها إسرائيل في الاستيلاء على السفن المتجهة نحو غزة.
واشارت المصادر نفسها في اتصال مع صحيفة (الدار) الكويتية الى أن الإعلان الإسرائيلي عن وجود خرائط استخبارية من هذا النوع لا يخدم سوى الإيعاز الى حزب الله والمقاومة بضرورة التحرك لتغيير تلك العناوين بينما يؤكد عدم الإعلان عنها بقاءها في تصرف أية حرب مقبلة تستطيع من خلالها إسرائيل توجيه ضربة مؤلمة على اساس ما تملكه من خرائط ومعلومات وفقا لتلك المصادر.