للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمد أسعد كناعنة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية :
لا بد في البداية بكلمة شكر، لكم أنتم يا من أفنيتم جُلّ حياتكم لطلاب عرابة، نشد على أياديكم ونتمنى لكم حياة مديدة مليئة بالمحبة
العلم سلاح الشعوب في كل الأزمان والأزمات، فكيف الحال في ظلِّ سياسة التمييز العنصري والتهميش على قاعدة التآمر على الهوية والانتماء والثقافة
كرمت بلدة عرابة البطوف مساء يوم الاربعاء العشرات من المربين المتقاعدين مدراء ومعلمين كانوا قد خرجوا للتقاعد مؤخراً بعد عشرات السنوات في سلك التربية والتعليم بحضور رئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار ورئيس المجلس المحلي السابق احمد الجربوني ورئيس المجلس الاسبق محمد عبري نصار والمفتشين علي عدوي وخالد عزايزة اللذين عملا بالتناوب في التفتيش بالمنطقة ومحمد كناعنة رئيس لجنة الآباء المحلية في عرابة والمربية رمزية حماد مفتشة الروضات وعدد من اعضاء المجلس المحلي والمعلمون المحتفى بهم والضيوف.
الخدمات التربوية والثقافية
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع محمود ابو جازي مدير المركز الجماهيري على اسم محمود درويش في عرابة فقد عبر عن سروره وسعاده من تكريم هذا العدد من المربين اللذين كان لهم الباع الطويل في تقديم الخدمات التربوية والثقافية في البلدة وقد خرجوا عشرات الأجيال من شباب وشابات البلدة واصبح اليوم من طلابهم الطبيب والمحامي والمهندس والصيدلي والعديد من المهن المرموقة في المجتمع.
المربي عز الدين سعدي القى كلمة المربين المحتفى بهم فشكر كل من ساهم بهذا الحفل وأكد انه من الاهمية ان يكون للمربين نشاطاً اجتماعياً في فترة تقاعدهم وان لا يركنوا للراحة ،لأن البلد غالية وعزيزة على الجميع وعلى المتقاعدين الاستمرار بعطائهم، أما المربي عبدالله دراشة المدير المتقاعد فأثنى على عطاء المربين المتواصل والذي لا ينضب ومن الاهمية الاستمرارية بذلك حتى بعد التقاعد.
أما المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة فقد ثمن عالياً عطاء هذا الجيل من المربين الذين تفانوا في عملهم وقد ظهر عطائهم من خلال نتاجهم من القيادات في البلدة على جميع المجالات ، وان عرابة مدينة لهم بالحب والوفاء، كما وشكر اللجنة التي عملت على اخراج الاحتفال الى حيز الوجود.
أما محمد أسعد كناعنة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المحلية فقد قال:"لا بد في البداية بكلمة شكر، لكم أنتم يا من أفنيتم جُلّ حياتكم لطلاب عرابة، نشد على أياديكم ونتمنى لكم حياة مديدة مليئة بالمحبة.
جدران النكبة
وأضاف:"في هذا الحفل الذي نكرّم فيه من أنهى سنوات طويلة من العمل في مدارس عرابه لا بُدّ لنا من استذكار عمالقة ليسوا معنا اليوم وكان لهم بصمات في التعليم في هذا البلد، منهم الاستاذ الشيخ كايد نجار أطال الله عمره، والمرحوم الاستاذ سعيد الداهود عاصلة والمرحوم الاستاذ الخوري عبد الله والمرحوم محمود سعيد نعامنه، ولا بد من ذكر المرحوم الاستاذ المحامي حسين الجربوني الذي كان مدرّساً متمرداً والمدرسين الذين فصلا من عملهما في مدرسة عرابه الثانوية بسبب آرائهما السياسية قبل ثلاثة عقود وهما الاستاذ محمد بدارنه والاستاذ مصلح كناعنه والقائمة طويلة".
عندما نتحدث عن مدرّسين متقاعدين فحتماً تعود بنا الذاكرة الى الوراء عشرات السنوات، تعود بنا الذاكرة الى حياة انقطعت في يومِ عظيمِ حين انكسرَ القلم بين أصابع أطفال ميعار وصفوريه وحطين ويافا وحيفا، وسار كلٌ يلملمُ أطراف بَسماتهِ من على جدران النكبة.
العلم سلاح الشعوب في كل الأزمان والأزمات، فكيف الحال في ظلِّ سياسة التمييز العنصري والتهميش على قاعدة التآمر على الهوية والانتماء والثقافة القومية والدينية المميزة والمتميّزة بالنسبة لنا نحن هنا ابناء الشعب العربي الفلسطيني الباقي في وطنهِ.
وكانت خيوط المؤامرة الأولى على سلاحنا الشرعي والمشروع، العلم والمدارس والأجيال الصاعدة، تتمثل في سيطرة جهاز الشاباك على مناهج التعليم وبالأحرى هي مناهج للتجهيل، وعلى التعيينات التي لم تتم إلا برضى رجل الشاباك، وكان خوف غالبية المعلمين في تلك السنوات من الفصل التعسفي وراءَ ركود حالة التفاعل مع الواقع، بمعنى الحفاظ على الهوية والانتماء وبناء الشخصية القوية لدى طلابنا في مواجهة التحريف والأسرلة والخنوع وشعار المرحلة كان (جعلنا حطابين وسقاة ماء).