مصرع راكب دراجة نارية على شارع الشاطئ بعد ساعات من الحادث المأساوي ... 430 قتيلا على الشوارع في العام المنتهي

سنة جديدة وقتلى جدد ممن خرجوا لكسب رزقهم ورزق أولادهم على الطرق: فقد لقي أربعة عمال فلسطينيين مصرعهم، في حين أصيب 17 عاملا آخر، وذلك في حادث طرق مروع نجم عن اصطدام شاحنة بمركبة تجارية وحافلة صغيرة (مينيبوس) كانت تقل العمال إلى أماكن عملهم، فجر اليوم الثلاثاء على شارع 444 بالقرب من مفرق رنتيس-العاد، على خط التماس.
والقتلى هم: عمر أبو غليون (37 عامًا) من قرية نعلين غرب رام الله، وأنور كمال غريب (42 عامًا) من بلدة ترقوميا غرب الخليل، وحسن محمد عثمان دبابسة (40 عامًا) من قرية نوبا غرب الخليل. أما القتيل الرابع فهو من محافظة طولكرم ولم يتم الكشف بعد عن هويته.

ووقع الحادث عندما فقد سائق شاحنة اسرائيلية السيطرة على شاحنته وانحرف بها الى المسار الاخر من الشارع ليصطدم بسيارتي نقل عام من نوع ترانزيت ومينيبوس كانتا تقلان عمالا فلسطينيين ما أدى الى وقوع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وجاء أن الحادث المأساوي الذي راح ضحيته أربعة عمال فلسطينيين، وقع بعد أن اصطدمت الشاحنة بحافلة صغيرة ومركبة تجارية، كانتا تقلان عمالا فلسطينيين يعملون في إسرائيل، قرب إلعاد. وعملت طواقم الإسعاف على نقل 17 مصابًا من المكان، بينهم 5 وصفت حالتهم بالخطيرة. وعرف من بين المصابين جلال صالح سعيد نافع ( 33 عامًا) من قرية نعلين غرب رام الله.
وتشير المعلومات الأولية أن الشاحنة، التي تجر خلفها عربة، قد صدمت المركبة التجارية والحافلة الصغيرة (مينيبوس) وجهًا لوجه، كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس. وتبين أن كافة المسافرين لم يكونوا يربطون أحزمة الأمان، ما أدى إلى سقوط عدد من العمال خارج المركبات، ووفاة 4 منهم على الفور.



كما علم أن طواقم الإسعاف قامت بنقل المصابين إلى مستشفى «بيلنسون» في بيتاح تكفا ومستشفى «اساف هروفيه» في ريشون لتسيون ومستشفى «شيبا» في تل هشومير.
وفي المقابل نقل عن شاهد عيان عصام أبو عصبة، وهو عامل فلسطيني من حلحول كان يسافر في مركبة آخرى، أنه شاهد بأم عينيه الشاحنة وهي تنحرف باتجاه المركبة التجارية والحافلة لتصطدم بهما. وأضاف: «أعرف جميع القتلى والمصابين. كانوا في اتجاههم إلى شمال تل أبيب للعمل في البناء وكسب الرزق. بعد الحادث توقفنا وقدمنا لهم المساعدة. تقشعر الأبدان لمثل هذه المناظر. فبعض العمال صرخوا من شدة الألم وفجأة انتهت الحياة بالنسبة للبضع الآخر في لحظة واحدة».
وقال سائق الشاحنة (55 عامًا)، وهو من سكان هود هشارون، إن الشاحنة انحرفت عن مسارها بسبب خلل في احد اطاراتها علما بان انحراف الشاحنة كان من المسببات الرئيسية للحادث المروع.
وقال برامديك نجمة داؤود الحمراء، معاوية كبها والمسعف يوسي الملياح، إن ساحة الحادث كانت تبدو كأنها ساحة حرب، حيث تناثر حطام المركبات الى عشرات الأمتار.
وقد وصل كذلك إلى مكان الحادث المروّع عدد من متطوعي منظمة «زاكا» الطبية (تشخيص ضحايا الكوارث)، الذين عملوا على جمع اشلاء القتلى من المكان والمساعدة في عمليات الإسعاف.
وتبدأ السنة الميلادية الجديدة بخمسة قتلى منذ الصباح. حيث لقي راكب دراجة نارية (20 عامًا) مصرعه على شارع الشاطئ، بعد أن فقد السيطرة عليها.

430 قتيلا في العام 2007

يشار إلى أن العام 2007 خلف 430 قتيلا على الشوارع، وبالرغم من ذلك فهو يعتبر العام الآمن من ناحية الحوادث في الأربعين عامًا الأخير. وعلى سبيل المثال، قتل في العام 2006 457 شخصًا على الشوارع، في حين أعتبر العام 2001 أكثر السنوات دموية بمقتل 568 شخصًا على الشوارع.

تصوير: يوسي يمبل (منظمة زاكا الطبية)