الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 02:02

هدم وتشريد عرب النقب تتزامن مع تفهم الحكومة الإسرائيلية لمشاكل السكن

كل العرب
نُشر: 08/09/11 13:24,  حُتلن: 20:14

السلطات الإسرائيلية تتفهم مطالب الشارع اليهودي في جميع نواحي الحياة وخاصة السكن تمتنع عن توفير ابسط مقومات الحياة الأساسية لسكان القرى غير المعترف بها في النقب

إبراهيم الوقيلي:

على ما يبدو أن عنصرية السلطات الإسرائيلية أعمتها وجعلتها لا ترى إلا نفسها ففي الحين الذي تتلذذ بهدم البيوت العربية في كل مكان تعين للجان لدراسة مطالب الشارع اليهودي

عمليات الهدم التي قامت بها وزارة الداخلية الإسرائيلية اليوم الخميس في عدد من القرى غير المعترف بها في النقب تكشف عن وجه حكومة إسرائيل الحقيقي حيث تتجلى عنصريتها بشكل واضح وجلي ففي الحين الذي تعيين فيه اللجان لدراسة مطالب المحتجين على غلاء البيوت وغلاء أجرة السكن في الشارع اليهودي تهدم بيوت السكان العرب في النقب المقامة على أراضيهم غير أبهة بفرحة الطلاب الذين عادوا إلى مدارسهم مطلع الشهر الجاري وغير آبهة بفرحة عيد الفطر التي لم يمضي على حلوله إلا أيام معدودات.

وعلى ما يبدو أن وزارة الداخلية تود أن توجهه لهؤلاء الأطفال الذين ما لبثوا أن عادوا إلى مدارسهم رسالة عندما هدمت اليوم الخميس عدة بيوت في قرية الغرا غير المعترف بها في النقب يعود احدها إلى شاب يعد لحفل زفافه في الأيام القريبة وهدم قرية العراقيب للمرة الـ 29 لتحدد من خلالها علاقتها بهم وتحدد درجة مواطنتهم. ففي الحين الذي تتفهم السلطات الإسرائيلية فيه مطالب الشارع اليهودي في جميع نواحي الحياة وخاصة السكن تمتنع عن توفير ابسط مقومات الحياة الأساسية لسكان القرى غير المعترف بها في النقب كربطها بشبكة الكهرباء والماء لتوفر لأطفالها مواطني الدولة والنبى التحية والمدارس حيث يضطر بعضهم إلى السير مسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى المدرسة ولو بدافع الإنسانية التي تتغنى بها صباح مساء تلاحقهم وتسبلهم حتى الحق في المأوى والمسكن.

هدم البيوت العربية
أن أعمال الهدم المتكررة لبيوت سكان القرى غير المعترف بها في النقب خاصة وهدم البيوت العربية بشكل عام بحجة مخالفة القانون في ظل تفهم الحكومة الإسرائيلية لمطالب الشارع اليهودي بخصوص مشاكل السكن وسعيها إلى توفير العدالة الاجتماعية يجعل هذه الحجة واهية وخالية من أي مضمون ما دامت السلطات الإسرائيلية تفرق بين مواطنيها على أساس العرق والدين وتتعامل مع مواطنيها العرب بعنصرية واضحة وصريحة متغاضية عما يسببه الهدم للأطفال والنساء والشيوخ من أضرار نفسية ومعنوية دون ذنب اقترفوه، فلو كانت هذه السلطات عادلة وغير عنصرية وتتوخى المساواة بين مواطنيها كما تدعي لاحترمت الإنسان كانسان ولم تحرم الإنسان العربي من المسكن والمأوى في حين توفر ذلك للإنسان اليهودي.

الدوافع العنصرية والسياسية
لقد اتضح بعد تكرار عملية الهدم أن السلطات الإسرائيلية في واد واحترام الإنسان في واد وان الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هدم البيوت العربية في كل مكان هي الدوافع العنصرية وسياسية ليس إلا، لكن هذه العنصرية التي تتجلى في قوة الجرافات التي تنهش البيوت العربية وتترك أعمق الجروح في نفس المواطن العربي لن تزيد هذا المواطن العربي إلا قوة وصمودا وتشبثا بالأرض التي ورثها كابر عن كابر وتزيده يقينا أن إسرائيل ابعد ما تكون عن احترام الإنسان كإنسان.

نسف كل إمكانيات العيش
وعقب إبراهيم الوقيلي، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب الذي زار مكان الهدم برفقة عدد من موظفي المجلس على عمليات الهدم بالقول " على ما يبدو أن عنصرية السلطات الإسرائيلية قد أعمتها وجعلتها لا ترى إلا نفسها ففي الحين الذي تتلذذ بهدم البيوت العربية في كل مكان تعين للجان لدراسة مطالب الشارع اليهودي المتعلقة بمشاكل السكن مما يدلل دلالة واضحة على أننا مستهدفون كعرب وفقط لأننا عرب وهذا غير مستهجن وليس غريبا على هذه السلطات ولكنه سيساهم مساهمة تامة في تصميم وعي الطفل العربي ونسف كل إمكانيات العيش المشترك في ظل سياسات الهدم التي تنتهجها ضد المواطن العربي وفي ظل عنصريها الواضحة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
233574.95
BTC
0.52
CNY