البروفسور اورن يفتحئيل طالب بأن تتبنى الحكومة المخطط البديل الذي أعده المجلس الإقليمي وجمعيات أخرى

إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها:

لتعلم الحكومة إننا لن نتنازل عن مطالبنا الشرعية المعروفة بعدم التنازل عن شبر من الأرض، والاعتراف بكامل القرى غير المعترف بها، وإشراك الأهل في التخطيط

أعرب عدد من وجهاء النقب، وقيادة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عن استيائهم من المخططات الحكومية، وبينوا للوزير بيني بيغن وطاقم "سلطة توطين البدو"، واودي برافر، منسق الخطة الأخيرة، رفضهم لمخطط غولدبرغ – برافر، وأن جميع المخططات التي لا يتم إشراك أصحاب القضية فيها غير مقبولة، وأن أي مخطط لا يبنى على الاعتراف بالقرى غير المعترف بها وعلى كامل أراضيها، والاعتراف بملكية الأرض لأصحابها، لن تقبل بأي حال من الأحوال، وأعربوا عن رفضهم التام لمخطط غولدبرغ برافر، ورفضهم المساومة على الأرض.

جاء هذا خلال زيارة قام بها الوزير بيني بيغن إلى النقب، يوم الخميس الماضي، وأودي برافر، منسق خطة تهجير عرب النقب، وطاقم "سلطة توطين البدو" بما فيهم دورون الموغ، زار خلالها قريتي المكيمن، وعوجان، غير المعترف بهما، والتي من المقرر وفق مخطط غولدربرغ برافر أن يهجر أهلها، وتصادر أراضيها، وكذلك زار الوزير قريتي السيد وأبو قرينات التابعة للمجلس الإقليمي أبو بسمة، ومن ثم كانت الزيارة لقرية بير المشاش، حيث التقى الوزير وطاقمه في بيت إبراهيم الوقيلي بعدد من السكان، والوجهاء.

المخططات الحكومية الرامية
وقد بين إبراهيم الوقيلي، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وسعيد العقبي نائب رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بهما، وعلي أبو قويدر، والشيخ علي القرعان، والشيخ سليمان الصرايعه، وإبراهيم الهواشله، وعوده أبو عشيبه، وايلي عتصمون، والبرفسور اورن يفتحئيل مسؤول التخطيط في المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وسالم الوقيلي، بأن البدو لن يقبلوا بحل يفرض عليهم عنوة، وبينوا بوضوح رفضهم التام لكل المخططات الحكومية الرامية الى تطوير اليهود على حساب العرب، بما فيها مخطط غولدبرغ برافر، كما وضحوا للوزير وطاقمه أن أي حل لا يعتمد على مطالب عرب النقب الأساسية لن يكون مقبولا، وهي: الاعتراف بملكية الأرض لأصحابها العرب، الاعتراف بكامل القرى غير المعترف بها، مشاركة السكان في التخطيط، وان لا تنازل ولو عن شبر من الأرض.

وقف عمليات هدم البيوت
وبين المتحدثون أنه لا توجد أراض تكفي للعرب في النقب بعد عدد قليل من السنوات، وعلى الدولة توفير لهم أراض إضافية، وليس سلب الأرض الموجودة.وطالب المتحدثون بقوة، وقف عمليات هدم البيوت، ومصادرة الأراضي، وإفساح المجال أمام الشباب بالبناء حتى إيجاد حل مقبول ومتفق عليه وفق رؤية السكان البدو كما تطرق المتحدثون إلى قضية النقص الحاد في قسائم البناء في القرى غير المعترف بها، وبين ايلي عتصيون احد العاملين في سلطة أراضي إسرائيل سابقا أن مشروع توطين البدو السابق فشل، نظرا للنقص الحاد في قسائم البناء في القرى المعترف بها، وان تكرر التوطين القصري لن يكون ناجحا.
كما طالب البروفسور اورن يفتحئيل بأن تتبنى الحكومة المخطط البديل الذي أعده المجلس الإقليمي، وجمعيات أخرى، علماً أن المخطط البديل يقضي بالاعتراف بكافة القرى غير المعترف بها.

 مناسبة مواتية
وفي حديث مع إبراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، حول الزيارة قال:" كانت مناسبة مواتية، لشرح موقفنا بوضوح، حيث أعطينا أهلنا فرصة للحديث عن تخوفاتهم، واقتراحاتهم، وقد نجح العرب في إيصال كلمتهم وبوضوح للحكومة الإسرائيلية، بأنهم لن يقبلوا ويرفضون مخطط غولدبرغ برافر، وانه لا تنازلوا عن الأرض، وعن الاعتراف بالقرى، وعن إشراك الأهل في المخططات، ونأمل أن يساهم اللقاء في تغيير اتجاه تفكير الحكومة الإسرائيلية، ونأمل أن يؤخذ برأينا الرافض لمخطط غولدبرغ برافر.
ولتعلم الحكومة إننا لن نتنازل عن مطالبنا الشرعية المعروفة بعدم التنازل عن شبر من الأرض، والاعتراف بكامل القرى غير المعترف بها، وإشراك الأهل في التخطيط".

نقلاً عن وكالة نبأ