النسبة الأكبر من العمال المقالين من وظيفتهم هي من حملة الشهادات العليا

16 ألف شخصا فقدوا مكان عملهم في شهر تموز الماضي غالبيتهم من الشباب والأكاديميين

الكثيرون ممن اعتقدوا أن الحصول على اللقب الأول أو الثاني يوفر لهم مكان عمل جيد وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل

مدير مكتب وزارة العمل السابق:

البطالة مسرطنة ففي حال عدم معالجتها فإنها تتفشى وتنتشر لأن البطالة تأتي بالمزيد من البطالة

الأكاديميون يعانون من ظاهرة العامل الأخير الذي ينضم الى مكان العمل ولكنه الأول الذي يخرج منه

الشبان والأكاديميون هم الأوائل الذين يتضررون نتيجة لموجة الإقالات وهم ينذرون بأن نسبة البطالة آخذة في إزدياد

من المتعارف عليه إجتماعيا أن العلم سلاح للمستقبل، وحتى يكون الإنسان ناجحا في مجتمعه عليه أن يكون من حملة الشهادات المرموقة إلا أننا وفي الألفية الثانية وبالرغم من عالم السرعة والتقدم التكنولوجي الذي لا يشهد مثلا له على مر التاريخ، فإن الاكاديميين والجامعيين عاطلون عن العمل، إذ يستدل من المعطيات الأخيرة بأن النسبة الأكبر من العمال المقالين من وظيفتهم هي من حملة الشهادات العليا علما أن نحو 16 ألف شخصا فقدوا مكان عملهم في شهر تموز الماضي غالبيتهم من الشباب والأكاديميين فالكثيرون ممن اعتقدوا أن الحصول على اللقب الأول أو الثاني يوفر لهم مكان عمل جيد وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل.

تصوير: thinkstockphotos

موجة جديدة من ظاهرة البطالة
ويقول يوسي فرحي مدير مكتب وزارة العمل السابق في حديث لموقع واينت: "الشبان والأكاديميون هم الأوائل الذين يتضررون نتيجة لموجة الإقالات وهم ينذرون بأن نسبة البطالة آخذة في إزدياد. الأكاديميون يعانون من ظاهرة العامل الأخير الذي ينضم الى مكان العمل ولكنه الأول الذي يخرج منه" على حد قوله. ويضيف: "من المتوقع أن نشهد بداية لموجة جديدة من ظاهرة البطالة القاسية ولكننا نستطيع لجمها بالقيادة السليمة والإدارة الصحيحة. البطالة مسرطنة، ففي حال عدم معالجتها فإنها تتفشى وتنتشر، لأن البطالة تأتي بالمزيد من البطالة كون الجمهور يستهلك أقل والشراء يكون أقل وربح الشركات يكون أقل وبالتالي بطالة أكثر".

8.8 شخصا يتنافسون على وظيفة شاغرة
وتشير الإحصائيات كما نشرها موقع واينت الى أن 8.8 شخصا يتنافسون على وظيفة شاغرة، إلا أن النسبة تزداد في حين يدور الحديث عن وظيفة تحتاج الى شهادة أكاديمية بحيث يتنافس عليها 27 شخصا. يشار الى أن نسبة كبيرة من الأكاديميين يرفضون العمل في مجال غير تخصصهم وبالتالي يبقون عاطلين عن العمل حتى إيجاد وظيفة مناسبة.

تصوير: Getty Iamges