الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

والدة الشهيد عمر عكاوي: يزداد شوقي وأرفع رأسي معتزة باستشهاد إبني

تقرير وتصوير :
نُشر: 26/09/12 20:31,  حُتلن: 17:10

الحاجه ام ابراهيم ام الشهيد عمر محمد عكاوي لمراسل موقع العرب :

إنني افتخر وارفع رأسي للميتة التي ماتها ابني عمر لأنها ميتة الأبطال وليست ميتة شباب اليوم

هل تنسى الأم ابنها؟ حتى لو طالت الأيام ومهما تطول يزداد شوقي إليه وتزيد جروحي وآلامي أكثر فأكثر

لجنة أور المعينة من قبل الحكومة لم تساعدنا على الاطلاق بل زادت آلامنا عندما اطلق سراح القتلة الظلام الذين قتلوا ابناءنا 

عندما وصلني نبأ استشهاد عمر لم اصدق وأصبت بصدمة كبيرة حيث انني لم اعِ ما يحدث ولم اصدق الأمر بحيث فقدت صوابي وأصبت بالذهول

رئيس الحكومة هو المذنب الرئيسي عندما أعطى الضوء الأخضر لأفراد الشرطة الاسرائيلية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين تظاهروا من أجل كرامة وقدسية الأقصى المبارك

دخل رئيس الوزراء آنذاك ايهود باراك وهو يمضغ العلكة ويضحك وعند وصوله الى قاعة المحكمة قال: لماذا تعترضون الآن بعد أن منحني 50% من عرب الداخل ثقتهم واصواتهم

ما يؤسفني أن الأجيال الصاعدة جيل المستقبل لا يعرف عن هبة القدس والأقصى شيئا وهذا انما هو تقصير من قيادات شعبنا التي لم تهتم طوال السنين الماضية في ترسيخ مثل هذه الذكرى في عقول الاطفال والشباب

اثنا عشر عاما مرت على ذكرى هبة القدس والأقصى، ومع هذا بقيت تلك الذكرى راسخة في قلوب الفلسطينيين، وبقيت تلك الذكرى خالدة في عقولهم مرسومة امام اعينهم مطبوعة في مخيلتهم وقد تتغير التسمية، فتارة تكون انتفاضة القدس والأقصى وتارة أخرى هبة أكتوبر أو من يسمونها احداث 2000 إلا أن تلك الأيام لا تتغير وتبقى محفورة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من نقش الحجر فهي معركة كرامة وانتصار.



هل تنسى الام ابنها حتى ولو طالت الايام؟
ومع اقتراب الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة الحرية زار مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب منزل الحاجة أم ابراهيم والدة الشهيد عمر محمد عكاوي في بيتهم، وقالت في حديث معها والدموع تحتبس تحت جفنيها: "أنا أم ولو كانوا 12 عاما ولو حتى بعد عشرين عاما. هل تنسى الأم ابنها؟ حتى لو طالت الأيام ومهما تطول يزداد شوقي إليه وتزيد جروحي وآلامي أكثر فأكثر حيث انني لن انسى ابني ولا الشهداء الذين استشهدوا كرامة لأهل الناصرة حتى لا يدنسها الأنجاس. لقد حرموني من ابني فلذة كبدي الذي لطالما تعذبت بعد فراقه إلا أنني افتخر وارفع رأسي للميتة التي ماتها ابني عمر لأنها ميتة الأبطال وليست ميتة شباب اليوم".

رئيس الحكومة هو المذنب الرئيسي 
وأضافت الحاجة أم إبراهيم: "لجنة أور المعينة من قبل الحكومة لم تساعدنا على الاطلاق بل زادت آلامنا عندما اطلق سراح القتلة الظلام الذين قتلوا ابناءنا وقاموا بجلب المتهمين بقتل الشهداء والتحقيق معهم والتأكد من انهم القاتلون بعد اعترافهم على مرأى ومسمع من جميع الحاضرين في جلسة المحكمة والسبب في هذا انهم ليسوا المذنبين بل رئيس الحكومة هو المذنب الرئيسي عندما أعطى الضوء الأخضر لأفراد الشرطة الاسرائيلية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين تظاهروا من أجل كرامة وقدسية المسجد الأقصى المبارك واحتجاجا على عدد الضحايا والشهداء الفلسطيننين الذين ارتقت ارواحهم الى السماء في المظاهرة نفسها".


الحاجه ام ابراهيم والدة الشهيد عمر عكاوي

وتابعة الحاجة حديثها قائلة: "في جلسة المحكمة، دخل رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ايهود باراك وهو يمضغ العلكة ويضحك وعند وصوله الى قاعة المحكمه قال: لماذا تعترضون الآن بعد أن منحني 50% من عرب الداخل ثقتهم واصواتهم وساهموا في تنصيبي رئيسا للوزراء؟"

إطلاق الرصاص الحي
وتابعت حديثها: "أستطيع أن أنسى كل شيء عدا عن اسم وصورة الشخص الذي قتل ابني. عندما قابلتهم بالمحكمة سأل قاضي المحكمة الضابط المسؤول أاين كان في تاريخ ووقت الحادثة ومَن مِن افراد الشرطة الاربعة الذين كانوا تحت إمرته وما اذا كانوا يحملون السلاح الحي حيث انهم جميعهم من الاصول الروسية، حيث أن الضابط المسؤول أنكر بأن أفراد وحدته اطلقوا الرصاص الحي رغم اعترافهم وأن أول رصاصتين اطلقتا تلقاهما جسد ابني عمر، وكان الحادث الساعة التاسعة والنصف بعد أن خرج من البيت بعشرين دقيقة فقط، ومر على مكان عمله في مخبز الحي ومن ثم ذهب الى المظاهرة". 
 

صدمة وذهول
وتابعة قائلةً :"عندما وصلني نبأ استشهاد عمر لم اصدق وأصبت بصدمة كبيرة حيث انني لم اعِ ما يحدث ولم اصدق الأمر، حتى بعد أن بدأت اسمع جيراني يتحدثون عن شخص اخر يحمل نفس الاسم من حي آخر لكن عندما نزلت ابنتي الى المستشفى وتأكدت بأن عمر قد اصيب واستشهد بعد وصوله المستشفى صعقت وفقدت صوابي واصبت بالذهول ".

تقصير قيادات شعبنا
وتوجهت الحاجة أم ابراهيم والدة الشهيد عمر محمد عكاوي الى "المجتمع لزيادة الوعي لدى الاجيال القادمة وتثقيفهم وتربيتهم على حب الوطن والأمور الوطنية كذكرى هبة اكتوبر". وقالت: "ما يؤسفني أن الأجيال الصاعدة، جيل المستقبل لا يعرف عن هبة القدس والأقصى شيئا، وهذا انما هو تقصير من قيادات شعبنا التي لم تهتم طوال السنين الماضية في ترسيخ مثل هذه الذكرى في عقول الاطفال والشباب، خوفي أن ينسى شعبنا الشهداء الأبرار، وخوفي أن ينسى شعبنا قضية العرض والشرف وقضية الأرض".

حكومة تقتل مواطنيها
واختتمت الحاجة أم ابراهيم حديثها داعية بالسلامة لجميع الأمة العربية وبالدعاء لجميع الامهات ألا تذقن طعم هذه اللحظات منتقدةً المجتمع العربي في الدولة والاحزاب العربية من مواقفهم المحايدة في قضية الشهداء مناديةً باسم الحرية ومتسائلة: أين القوانين التي تسمح للحكومة بقتل مواطنيها".















مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.07
EUR
4.75
GBP
240848.13
BTC
0.52
CNY