الأب جبرائيل نداف لموقع العرب:

التحريض ضدي يأتي لسد الطريق علي للدخول الى بلدية الناصرة كوني المنافس الأكبر للسيد عزمي حكيم

إذا سألني الشباب المسيحي حول تجندهم فإنني لا أعطي رأيي بالمرة ولا أنطق بكلمة لأنني لا أستطيع أن آخذ المسؤولية على ذاتي

تلقيت الكثير من رسائل الدعم والتشجيع الأمر الذي فاجأني وهذا يزيدني قوة لأن أبناءنا يعرفون التمييز بين الحق والحقيقة والكذب

لن أؤيد ولن أعارض التجند فأنا أحترم حرية اختيار الشباب لأنهم يعرفون الواقع الذي يعيشونه وليسوا بحاجة أن نفرض عليهم مستقبلهم

فكرة ترشحي لبلدية الناصرة لم ترق بتاتا لمجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة كون هذا المجلس يحضر لدخول عزمي حكيم للبلدية

هنالك بعض المعارضين والشامتين والمسرورين من قرار المجلس ولكن كل هؤلاء إنما هم أتباع حزب ينتمي إليه هذا المجلس

أعطيت تقريرا كاملا شاملا وواسعا خلال المؤتمر وشرحت في كلمتي كيف يتعايش المسيحيون مع جيرانهم بمحبة ووئام وتسامح كما علمهم السيد المسيح

هنالك من يقول إن العمل الوحيد للكاهن هو الكنيسة والصلاة ولا يعرفون أن دور الكاهن أيضا هو في العمل الجماهيري حتى يقدم تأثيره في عدة قضايا غير دينية تهم الشعب

أحترم الشباب المسيحي الذي يتجند للجيش وأحترم كل إنسان يقرر ما يشاء فلن أنبذهم ولن أحتقرهم ولن أحتقر كذلك من يرفض الدخول الى الجيش لأن القيام بمسح دماغ ليس واجبي الديني

لا أريد أن أفرض نفسي على أحد وأن أتواجد في مكان انا لست مرغوبا به لذلك إذا نادتني الأغلبية من أبناء شعبنا في الناصرة وشبابنا لبلدية الناصرة فأنا بموقعي المسؤول سأخدم هؤلاء الناس

كلي ثقة أن الناس تعرف جيدا ما يدور حولها وما هي المؤامرات الحقيقية والشعارات الزائفة ومن يتكلم بصدق فمجتمعنا اليوم أصبح واعيا بطريقة لن يستطيع أحدا أن يبيع له ما يشاء

لن أكون أبدا رجل سياسة ولست كذلك وإذا كنت أريد السياسية لما كنت لأكون كاهنا وكنت سأتوجه مباشرة الى الكنيست حيث أعتقد وبكل تواضع أن لدي الكفاءات والمواهب الكريزماتية لأكون بأي مكان أجد نفسي قادرا عليه

ماذا عن المسيحي الذي يخدم في الجيش بالدولة العربية؟ كيف يتعامل بالحرب اذا تعرض وطنه للغزو والحرب؟ كيف يحارب؟ هل يحق له الدفاع عن ترابه من العدو أو أن يتسامح ويجعله يحتل؟ إن المقاومة مشروعة عندما يدافع الإنسان عن بلده 

نحمد الله أننا سنعش في دولة قانون ولسنا في الغاب ولسنا نعيش في دولة من بين الدول التي يعرف هذا المجلس أنظمتها ودكتاتوريتها ولن يفرح هذا المجلس بقراره طويلا والأيام ستثبت لكم ذلك لأن هذا القرار مبني على الغش وخداع الناس ولمصالح حزبية ضيقة ومنافع انتخابات قادمة

"التحريض ضدي يأتي لسد الطريق علي للدخول الى بلدية الناصرة كوني المنافس الأكبر للسيد عزمي حكيم" هذا ما كشفه الأب جبرائيل نداف صباح اليوم الثلاثاء في حديث حصري لموقع العرب وصحيفة كل العرب بعد قرار مجلس الطائفة الأرثوذكسية بحرمانه من دخول كنيسة الروم في المدينة بسبب مشاركته في مؤتمر التجنيد في نتسيرت عيليت.

 
الأب جبرائيل نداف

وأكد الأب جبرائيل نداف بالقول: "بعد أن استمعت لاصوات شبابية رأت بي وبدوري في الناصرة شأنا اجتماعيا ليس فقط على الصعيد المحصور في الكنيسة، خاصة وأن لدي مشاركات جماهيرية في الناصرة وبيانات تندد باعتداءات هنا وهناك، وأدعم المواهب الشابة من كل أبناء هذا البلد، فقد أحبوا القيام بإدخالي الى البلدية حتى اساهم من الداخل في تطوير هذه الامور الناقصة. إنها كانت مجرد فكرة ولم أقرر فيها بعد بشكل نهائي فيما إذا كنت سأترشح أو لا ولكن هذه الفكرة لم ترق بتاتا لمجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة كون هذا المجلس يحضر لدخول عزمي حكيم للبلدية وبالتالي واجهوني بقضية ترشيحي ولم أجب ولم أعط تفسيرات لأن الموضوع كان في مراحله الأولى، فاعتبروا أن ذلك تجاهلا مني".

رغبة الشعب
وفي رده على سؤالنا في إذا قرر الترشح أجاب الأب جبرائيل نداف: "أنا سأسير بحسب رغبة وصوت ورغبة الشباب والشعب. لا أريد أن أفرض نفسي على أحد وأن أتواجد في مكان انا لست مرغوبا به، لذلك إذا نادتني الأغلبية من أبناء شعبنا في الناصرة وشبابنا، فأنا بموقعي المسؤول سأخدم هؤلاء الناس".

قائمة غير دينية
ولدى سؤاله عن القائمة التي سيترشح ضمنها، أجاب: "هنالك مشاورات لم تنته بعد ولكن الحزب لن يكون دينيا لأن هنالك من يقول إن العمل الوحيد للكاهن هو الكنيسة والصلاة ولا يعرفون أن دور الكاهن أيضا هو في العمل الجماهيري حتى يقدم تأثيره في عدة قضايا غير دينية تهم الشعب. لن أكون أبدا رجل سياسة، ولست كذلك، وإذا كنت أريد السياسية لما كنت لأكون كاهنا، وكنت سأتوجه مباشرة الى الكنيست حيث أعتقد وبكل تواضع أن لدي الكفاءات والمواهب الكريزماتية لأكون بأي مكان أجد نفسي قادرا عليه".

أسباب الضجة الإعلامية
وعما إذا كان سيترشح للعضوية أو الرئاسة، رد الأب جبرائيل نداف على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "في البداية رأيت الفكرة أن وجودي في البلدية سيكون من خلال العضوية لأقدم برامج سياحة وتعليم ودعم المواهب في المدينة. هذه كانت فكرتي وتوجهي ولكن هنالك من يطالبني بالرئاسة، ما يعني أنه يمكن أن أكون المنافس الشديد للسيد عزمي حكيم، وإلا لماذا هذه الضجة وقد صرحت أن حضوري لهذا المؤتمر لم يكن سريا ولم أخفِ على أحد وقد نشرت بنفسي صورة عن الاجتماع، من منطلق أننا نعيش في هذه الدولة، وهذه الدولة لها مؤسسات وإحدى هذه المؤسسات دعتني لسماع محاضرات للإطلاع على معطيات تهمني، وعرفنا أن هنالك مشاركين من شخصيات مسيحية وعربية أيضا وبالتالي فإن المؤتمر لم يكن للشباب المسيحي فقط كما يصوروه".

وضع الطائفة المسيحية
وحول دوره خلال المؤتمر، أكد الأب جبرائيل نداف: "طرحت هناك معطيات عن وضع الطائفة المسيحية في البلاد وكيف تعيش مستواها وثقافتها وتحدثت عن شبابها ونسب تجندهم للجيش مقارنة بشباب طوائف أخرى. أعطيت تقريرا كاملا شاملا وواسعا وطلب مني إلقاء كلمة قلت وشرحت خلالها كيف يتعايش المسيحيون مع جيرانهم بمحبة ووئام وتسامح كما علمهم السيد المسيح، فالمسيحيون يعيشون في البلاد مع جيرانهم جيرة حسنة ويمدون يد العون للجميع. وعليه، ألقيت كلمة مقتضبة تؤكد أن المسيحية طائفة تسعى للسلام وتنادي بالسلام. كلمتي كانت مباركة فبدأت حملة تحريضية خطيرة على مستوى لم يسبق له مثيل. ولكن كلي ثقة أن الناس تعرف جيدا ما يدور حولها وما هي المؤامرات الحقيقية والشعارات الزائفة ومن يتكلم بصدق، فمجتمعنا اليوم أصبح واعيا بطريقة لن يستطيع أحدا أن يبيع له ما يشاء".

دعم كبير
وأكد الأب جبرائيل نداف لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنه تلقى الدعم الكبير من أبناء المدينة والوسط العربي بالقول: "أقول لك أمام الله، إنه ومنذ البارحة وحتى ساعات ما بعد منتصف الليل تلقيت الكثير من الردود على الفيسبوك والرسائل التي تصلني عبر البريد الالكتروني والرسائل القصيرة على الهاتف النقال، كلها رسائل دعم وتشجيع الأمر الذي فاجأني وهذا يزيدني قوة لأن أبناءنا يعرفون التمييز بين الحق والحقيقة والكذب".

لا كرامة لنبي في وطنه
وأجاب ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول آية السيد المسيح –له المجد- الذي قال "لا كرامة لنبي في وطنه"، رد الأب نداف: "وهل يحق لي أن أقول عكس ذلك؟ ما تفوه به السيد المسيح هو كلام كله حق ولكن قال لنا أيضا "آمنوا بالحق، تعرفون الحق والحق يحرركم". هنالك بعض المعارضين والشامتين والمسرورين من قرار المجلس ولكن كل هؤلاء -بحسب معلومات لدي- إنما هم أتباع حزب ينتمي إليه هذا المجلس".

الموقف من التجند!
وفي رده على سؤالنا حول موقفه من التجند للجيش، أجاب الأب جبرائيل نداف: " نحن بحاجة الى رأي البطريركية لأنني غير مخول للرد في هذا الموضوع. أعتقد أن الوضع حساس ولا يمكن أن نجبر أحدا على التجند للجيش من أبنائنا. ولكنني أتساءل: ماذا عن المسيحي الذي يخدم في الجيش بالدولة العربية؟ كيف يتعامل بالحرب اذا تعرض وطنه للغزو والحرب؟ كيف يحارب؟ هل يحق له الدفاع عن ترابه من العدو أو أن يتسامح ويجعله يحتل؟ إن المقاومة مشروعة عندما يدافع الإنسان عن بلده". وهنا قاطعه موقع العرب موجها له سؤلا فيما إذا يفهم من كلامه أنه مؤيد للتجند فرد الأب نداف بالقول: "لن أؤيد ولن أعارض. أنا أحترم حرية اختيار الشباب لأنهم يعرفون الواقع الذي يعيشونه وليسوا بحاجة أن نفرض عليهم مستقبلهم. وإذا سألوني حول تجندهم فإنني لا أعطي رأيي بالمرة ولا أنطق بكلمة لأنني لا أستطيع أن آخذ المسؤولية على ذاتي".

أحترم من يتجند للجيش
ونوه بالقول: "أحترم الشباب المسيحي الذي يتجند للجيش وأحترم كل إنسان يقرر ما يشاء فلن أنبذهم ولن أحتقرهم ولن أحتقر كذلك من يرفض الدخول الى الجيش، لأن القيام بمسح دماغ ليس واجبي الديني".

دولة قانون
وأردف الأب جبرائيل نداف قائلا: "إنني أشكر موقع العرب على مهنيته في التعامل مع هذه القضية ولا بد من توجيه نقد لاذع لقرار مجلس طائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة الذي لا سلطة له علي كونه مجلس علماني حزبي وهذا القرار المستبد من منعي دخول كنيسة البشارة الذي ستثبته الأيام إن كنت سأدخل أم لا بمشيئة ورغبة أبناء الطائفة وقرار محكمة. نحمد الله أننا سنعش في دولة قانون ولسنا في الغاب ولسنا نعيش في دولة من بين الدول التي يعرف هذا المجلس أنظمتها ودكتاتوريتها، ولذلك لن يفرح هذا المجلس بقراره طويلا والأيام ستثبت لكم ذلك لأن هذا القرار مبني على الغش وخداع الناس ولمصالح حزبية ضيقة ومنافع انتخابات قادمة".

المجلس يقوم بمضايقتي
وشدد الأب جبرائيل نداف: "إن أهم ما قام به هذا المجلس -الذي تم اختياره بالتزكية دون إجراء انتخابات- في دورته حتى الآن هو مضايقتي بشتى الطرق حين خدمت الطائفة في الناصرة وأسست لأول مرة في التاريخ كلية لدراسة اللاهوت في المطرانية بالناصرة وتخرج منها 18 شابا وشابة، فلم يحضر هذا المجلس احتفال التخرج ولم يقدم أي مساعدة أو حتى تهنئة الخريجين سوى البعض منهم بصفتهم الشخصية. لماذا؟ لأنه لا يهتم بأي عمل روحي، والوعد الذي لم يتحقق حتى الآن هو بناء المدرسة الأرثوذكسية على أرض قصر المطران أكثر من أربع سنوات والحجج عندهم كبيرة وواهية بينما الناس تنتظر في سراب. وبما أن المجلس استطاع استرجاع مدرسة جبران خليل جبران الابتدائية لأرض تابعة لمجلس الطائفة السابقة التي بجوار الكنيسة، خصصها المجلس مبيتا للسياح لكسب المزيد من الأموال بينما نحن في أمس الحاجة لصرح تعليمي لأبنائنا حتى لو كانت مدرسة ابتدائية".

الله محبة
وختم الأب جبرائيل نداف حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "نطلب من الله تعالى أن يضع يده ويبارك شعبنا فالله محبة والمحبة تتطلب منا أن نعرف الحق ونناضل من اجل الحق ولا نسكت عن الخطأ".