الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 01:01

تدخين المراهقين.. من التجربة والتقليد إلى الإدمان وهاوية المخدرات

كل العرب
نُشر: 04/12/12 08:35,  حُتلن: 08:47

لا يستطيع الأب أن يقول لابنه إن التدخين مضر بالصحة وبيده سيجارة حتى الأطفال الصغار يقلدون والدهم حينما يتوفر لهم شيء شبيه بالسيجارة

وجود المراهق ضمن مجموعة من الأصدقاء يعد من الحاجات الأساسية للنمو الإجتماعي للمراهق ليعزز استقلاليته عن الأسرة وينشئ كيانًا موازيًا لها

نجد وللأسف في واقعنا الإجتماعي أن ظاهرة التدخين تنتشر بكثرة في الآونة الأخيرة، فهذه العادة السيئة متفشية في ربوع المجتمع على اختلاف المستويات كبارا وصغارا ورجالا ونساء، ولم ينج منها إلا من كان قوي الإرادة مقدمًا المصلحة على المفسدة.


صورة توضيحية

نعلم جميعًا أن المراهقين يلجئون إلى كل الوسائل المتاحة ليبدوا أكبر سنًّا والدخان هو إحدى الوسائل المتوفرة. لا يبدأ المراهقون بالتدخين من أجل المتعة بل ليتخذوا لأنفسهم أسلوبًا مميزًا ويتسلحوا بشيء من رباطة الجأش، وبعد أن يعتادوا عددا معينا من السجائر في اليوم وتزيد حاجتهم إلى النيكوتين الموجود بالسجائر يصبحون مدمنين على التدخين، وبالتالي فإن العادات المكتسبة في مرحلة الطفولة هي عادات يصعب جدًّا التخلص منها لأنها لا تلبث أن تتحول إلى أمراض.

الأهل قدوة للأبناء
الكثير من التساؤلات حول من المسؤول عن هذه الظاهرة، وسنبدأ من البيت. يجب أن ينظر الوالدان للأسباب وراء تدخين الابن، فقد يعتقد الكثير أن خروج ابنهم من المنزل واختلاطه بالناس السبب وراء ذلك، وقد يكون السبب داخل المنزل فإذا كنتم تدخنون فلا تفاجئوا برؤية أولادكم يدخنون، إنها مخاطرة وعليكم تقبل مسؤوليتها. فالأهل هم القدوة لأبنائهم، فلا يستطيع الأب أن يقول لابنه إن التدخين مضر بالصحة، وبيده سيجارة، حتى الأطفال الصغار يقلدون والدهم حينما يتوفر لهم شيء شبيه بالسيجارة مثل عود بسكوت فتعرف أن والده يدخن، فما بالك بالمراهق الذي يحاول الخروج عن المألوف، والشعور بأنه كبر.

النمو الإجتماعي
إن وجود المراهق ضمن مجموعة من الأصدقاء يعد من الحاجات الأساسية للنمو الإجتماعي للمراهق ليعزز استقلاليته عن الأسرة وينشئ كيانًا موازيًا لها، ويضطر الشاب لملازمة أصدقائه رغم عدم اقتناعه بما يفعلونه، فقد يرى بعضهم يدخن ولا يجرؤ على نصحه، ويضطر في النهاية إلى مسايرتهم في أفعالهم، أو تركهم إن كانت إرادته قوية. كما أن لوسائل الإعلام دور في هذه الظاهرة، حيث أن الدعايات الموجهة للمراهقين لترغيبهم في التدخين دعايات ذكية جدًّا مبنية على فهم خصائص المراهقة، فيتم ربط التدخين بالرجولة عبر مظهر الشاب الوسيم مفتول العضلات الذي يدخن بثقة وتفاؤل، وهذا ما يحتاج إليه المراهق. ونجد دائما أن المراهق يبحث عن شيء يشغله فلا يخلو لسان المراهق من كلمة ملل، فما أن يجد المراهق وقت الفراغ حتى يخرج بسرعة إلى أصدقائه، والتعلق بالتدخين هو أحد لأعمل التي تشغل فراغ المراهق.

فما رأيكم الأسباب وراء هذه الظاهرة؟
ومن المسؤول عن انتشارها؟
وكيف نساعد هؤلاء المراهقين من الإبتعاد عنها؟

مقالات متعلقة