* طلب أبو عرار: "ما الدافع لدخول المبنى قبل افتتاحه رسميًا"

* نايف ابو عرار: "المشاريع التي نقوم بها تقلق طلب وأعوانه"

أثار دخول رئيس المجلس المحلي عرعرة النقب وعدد من الموظفين، إلى مبنى المجلس الجديد قبل افتتاحه بصورة رسمية، عاصفة في بلدة عرعرة النقب الواقعة في الجنوب.
وكان رئيس المجلس نايف أبو عرار، وعدد من الموظفين، "من المقربين إليه"، وفق ما قالته أوساط المعارضة، قد دخلوا إلى المبنى الجديد يوم السبت الماضي، وقاموا بتوزيع المكاتب "بصورة تمس بالخدمات"، كما قال مسؤول في الإدارة أيضًا.

طلب أبو عرار. مستغرب

وتساءل الشيخ طلب أبو عرار، رئيس المعارضة والذي أعلن مؤخرًا عن ترشحه للرئاسة: "لماذا سارع رئيس المجلس، من خلال الضغط على المقاول، بتسلم مبنى المجلس قبل نهاية العمل فيه؟ وما الدافع والسبب المقنع للدخول للمبنى قبل تسلمه بصورة رسمية؟ هناك نقص كبير حتى في البنية التحتية مثل البلاط في مدخل البناية، وحتى داخل البناية تم وضع بلاط قديم بحاجة إلى تغيير بصورة سريعة، ما أفقد المبنى الجديد جماله. حتى الآن يتوجه الكثير من المواطنين بالسؤال إلينا ويريدون إجابة شافية. إنّ تصرف رئيس المجلس، الذي كان بدون إشعار لإدارة أو أعضاء المجلس، يدل على أن الرئيس يتخذ من المجلس ملكًا وحكرًا خاصًا به".
وأضاف رئيس المعارضة، "لماذا لم يتم افتتاح المبنى الجديد بصورة رسمية، لعرضه أمام المواطنين والتعرف عليه، كما هو الحال في كل افتتاح لمؤسسة رسمية؟ هذا الأمر أدى إلى خلق جو من الصراع بين موظفي المجلس حول توزيع الغرف في المبنى الجديد، وهذا الأمر مستغرب ومستهجن وأريد جوابًا من الرئيس من خلالكم".

سليمان طلقات. الانتقال بدون التنسيق مؤسف

وأنضم كذلك القائم بأعمال رئيس المجلس ومسؤول ملف التعليم فيه، سليمان الطلقات، إلى الاستغراب والاستهجاب، حيث أكد ما قاله رئيس المعارضة في حديث لمراسلنا، قائلا: "في الواقع تم الانتقال للمبنى الجديد للمجلس المحلي بشكل مؤسف وغير لائق لا بالمبنى الجديد ولا بفرحة الموظفين والأهل في عرعرة، حيث قامت مجموعة صغيرة بالانفراد بهذا القرار، وقاموا بالانتقال للمبنى بمفردهم يوم السبت مستغلين وجود باقي الموظفين في عطلتهم الرسمية، وذلك بدون أي تنسيق لا بين الإدارة ولا بين الموظفين. أنا شخصيًا لم أكن طرفًا في مثل هذا القرار ولم يتم إبلاغي أو التشاور معي من قبل الرئيس، وأُبلغت بنبأ الانتقال خلال تواجدي في عطلة. المؤسف في الأمر أنه تم "الاستيلاء" على الغرف والمكاتب من قبل مجموعة موظفين ومقربين بشكل مخالف للنظم والتخطيط الهيكلي للمجلس. وبدون أن يتم تجهيز المبنى كما يجب واستلامه رسميًا من المقاول. فحسب ما علمت أن لائحة التصليحات والأعمال التي لم يتم  تجهيزها عديدة وكثيرة. بما فيها شبكة الاتصالات والهواتف والحواسيب بالإضافة لأعمال التطوير حول المبنى، يذكر أنه لم يتم إبلاغ السكان بشكل رسمي حتى اليوم بانتقال المجلس".

نايف أبو عرار. ننتظر اجابة الوزير

نايف أبو عرار، رئيس المجلس المحلي، عقب بالقول: "مثل هذه المشاريع، كالدخول إلى بناية المجلس الجديدة أو الابتداء بالمشروع القومي في النقب وافتتاح المركز الجماهيري بتكلفة حوالي 7 مليون شيكل، وافتتاح مدخل البلدة بتكلفة 10 مليون شيكل – كل هذه المشاريع تقلق طلب وأعوانه الذين يريدون ترشيح انفسهم للانتخابات القادمة. أما بالنسبة لافتتاح مبنى المجلس، فهناك افتتاح رسمي للمبنى وقد بعثت رسالة لوزير الداخلية والمدير العام – وانتظر ردهما حتى يتسنى لنا افتتاح المبنى وفق برنامجهم وسترسل دعوات لجميع رؤساء المجالس وجميع وسائل الإعلام".

مبنى مجلس عرعرة النقب الجديد