الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 10:02

انطلاقة قوية ومرحلة مليئة بالتحديات /بقلم:النائب د. باسل غطاس

كل العرب
نُشر: 19/03/15 14:51,  حُتلن: 17:15

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

النائب د.باسل غطاس:

تحولت المشتركة إلى القوة الثالثة وإلى لاعب مركزي في الساحة السياسية وسيكون عليها لعب دور مركزي وقيادي في معارضة حكومة نتانياهو القادمة وفي التصدي لسياستها اليمينية المتطرفة

ترسيخ الشراكة ومفاهيم الوحدة لم يتم بعد لا على مستوى القيادات ولا على مستوى الكوادر ففترة الانتخابات كانت قصيرة ومكثفة وكشفت أن الحساسيات والخلافات بين الكوادر محليا في الكثير من المواقع عميقة ومعقدة 

ستتشكل الحكومة القادمة برئاسة نتانياهو معتمدة في الغالب على أكثرية برلمانية ضيقة (67 مقعدا) وستكون حكومة يمين متطرف وقمع وتكثيف لللاستيطان وللتضييق على وللمشتركة دور كبير في هذه المرحلة للتصدي لهذه الحكومة 

يمكن الآن وبعد مضي أيام قليلة على الانتخابات تلخيص بعض الاستنتاجات المركزية لنتائج الانتخابات الكنيست العشرين ولتجربة الوحدة والقائمة المشتركة:

عربيا:
1) حققت الوحدة إنجازا تاريخيا تمثل في تحقيق اجماع وطني شامل وغير مسبوق قضى على ما تبقى من أوكار تأييد للأحزاب الصهيونية في المجتمع الفلسطيني وحصدت بسببه المشتركة ما يقارب المئة ألف صوت وحققت ارتفاع جيد ولكن غير كاف في نسبة التصويت. لقد شهدنا حالة من التأييد الشعبي قل مثيلها عالميا وتذكر فقط بحالات تأييد الشعوب تحت الاستعمار لجبهات التحرر الوطني. حصول المشتركة على نسب تصويت 90٪ وما فوق في العديد من القرى والمدن العربية الأساسية هو خير دليل على ذلك.

2) تحولت المشتركة إلى القوة الثالثة وإلى لاعب مركزي في الساحة السياسية وسيكون عليها لعب دور مركزي وقيادي في معارضة حكومة نتانياهو القادمة وفي التصدي لسياستها اليمينية المتطرفة. إذا كان الحفاظ على وحدة القائمة المشتركة موضوعا للنقاش والتساؤل لدى البعض قبل ظهور النتائج فقد أصبح الآن واجبا وطنيا مقدسا وسلاحا يكون التفريط به أقرب للخيانة.

3) يمكن ترجمة مد التأييد الشعبي الذي حظيت به المشتركة ومشروع الوحدة وبسرعة
إلى عمل ميداني في بناء المؤسسات وخاصة لجنة المتابعة وفي تحشيد الناس في أعمال نضالية ضد الحكومة القادمة التي بلا شك ستستمر في سياساتها العنصرية اتجاهنا والاحتلالية التهويدية والاستيطانية. الآن أكثر من أي وقت مضى علينا ترسيخ العمل الوطني خارج البرلمان واستنباط أساليب العمل المشترك واستثمار أجواء التفاهم والتعاون بين الأحزاب لإطلاق مبادرات جديدة لها طابع قومي ومجتمعي يقع في مركزها إعادة بناء لجنة المتابعة وتحويلها إلى مؤسسة وطنية حديثة ذات أذرع مهنية وممولة من قبل مركباتها وشعبيا.

4) ترسيخ الشراكة ومفاهيم الوحدة لم يتم بعد لا على مستوى القيادات ولا على مستوى الكوادر، ففترة الانتخابات كانت قصيرة ومكثفة وكشفت أن الحساسيات والخلافات بين الكوادر محليا في الكثير من المواقع عميقة ومعقدة وليس من اليسير تجاوزها ومعظمها على خلفيات السلطات المحلية. من أهم التحديات القادمة في نظري هو العمل الحثيث والمثابر في كل موقع وموقع في تثبيت العمل المشترك والتغلب على الحساسيات والخلافات وتقريب وجهات النظر وهذا سيتطلب الكثير من الوقت والجهد ولكنه حاسم لتثبيت الوحدة والشراكة مستقبلا ولاستثمارها محليا لتمكين النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي ومواجهة الأفات الاجتماعية.

إسرائيليا:
5) أسفرت هذه الانتخابات عن كشف حقيقة البنية السياسية للشعب اليهودي وتأييد أكثريته للفكر اليميني والعنصري والديني المتزمت. لم نفاجأ بعودة نتانياهو واليمين إلى الحكم حيث لا يمكن أن يكون هناك بديل حقيقي لليمين من داخل إجماع صهيوني يرفض العودة لحدود الرابع من حزيران واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين وتصحيح للغبن التاريخي الذي سببته الصهيونية ومشروعها الاستعماري للشعب الفلسطيني. في إطار هذا الاجماع سيبقى ما يسمى اليسار الصهيوني يعيش في أزمته التاريخية ويدور في دوائر محاولة التميز عن اليمين من اليسار وتشكيل بديل له من داخل الاجماع الصهيوني ليعود ويزاحمه من اليمين والنتيجة انزياح مستمر في الخارطة السياسية الاسرائيلية نحو اليمين وازدياد العنصرية وخطاب الكراهية واستفحاله في فئات واسعة من الشعب الاسرائيلي. هل نسينا كيف طفت للسطح خلال الحرب على غزة هذه المظاهر الفاشية الطاغية والمستشرية وتجلت في الاعتداء الجسدي على كل من تجرأ في الخروج للتظاهر ضد الحرب وفي مستنقع الخطاب العنصري على شبكات التواصل الاجتماعي؟ هل من المعقول أن يجري تغيير نتانياهو بهرتسوغ وهو يخبئ أي تميز عنه في الموضوع الفلسطيني وقضايا الصراع ويجعل الانتخابات تدور في الحلبة الاجتماعية والاقتصادية متجاهلا أن هنا قضية كبرى ومصيرية وأن هناك احتلال وأن هناك سيطرة وإخضاع مباشر لثلاثة ونصف مليون فلسطيني في الضفة ولمحاصرة حوالي مليونيين آخرين في غزة.
هذه الانتخابات كشفت أيضا القوة الهائلة للمستوطنين اليهود هم من حسموا الانتخابات لصالح نتانياهو وهم من يتحكمون في مركز الليكود والبيت اليهودي وهم من سيتحكمون في الحكومة القادمة. إن ازدياد قوة المستوطنين داخل الحكم والجيش هي سمة المرحلة القادمة التي ستعني بالضرورة تصعيد الاستيطان والقضاء على أي امكانية لحل الدولتين بأي صيغة كانت.
5) ستتشكل الحكومة القادمة برئاسة نتانياهو معتمدة في الغالب على أكثرية برلمانية ضيقة (67 مقعدا) وستكون حكومة يمين متطرف وقمع وتكثيف لللاستيطان وللتضييق على وللمشتركة دور كبير في هذه المرحلة للتصدي لهذه الحكومة ولتقصير عمرها إلى أدنى حد ممكن.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
363402.33
BTC
0.51
CNY