للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
عقّب وزير السياحة التونسي رونيه الطرابلسي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، حول ما أثير من أن قرار تعيينه في حكومة الشاهد هدفه التطبيع مع إسرائيل أو أنه مراوغة من جانب حركة النهضة الداعمة لها لاسترضاء المؤسسات الأمريكية حتى لا يتم تصنيفها دوليا كمنظمة إرهابية في ظل تكاثر الاتهامات بالقول إن "هذه أطروحات كبيرة جدًا... وعلى أي حال، أنا لست وزير خارجية لأقود عملية تطبيع مع إسرائيل، كما أني كررت مرارًا أن عملي الخاص بقطاع السياحة لم يكن له أي علاقة مع مسؤولين إسرائيليين".
وبعد مرور نحو شهر على توليه منصبه، بدا الطرابلسي واثقًا ومتجاوزًا بدرجة كبيرة للتحديات والاعتراضات التي برزت عند الإعلان عن تكليفه الوزاري وركزت كثيرًا على ديانته اليهودية.
وجدد الطرابلسي التأكيد على أنّ ليس له صلة أو علاقة بأي حزب، مشيرًا إلى أنه ليس مدعومًا لا من النهضة ولا غيرها.وأضاف: أنا قادم من المجتمع المدني، ولم يكن لي أي اتصال عند تكليفي إلا مع رئاسة الحكومة.
وفيما يتعلق بالجدل المتصاعد حول صورة عرضها الإعلامي راشد الخياري وتجمع الوزير بسيدة يهودية تدعى أليس كوهين، ويشتبه في وقوفها وراء اغتيال التونسي محمد الزواري عضو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس نهاية عام 2016، قال الطرابلسي: "سمعت بهذه القصة من الإعلام... تونس دولة بها مؤسسات قضائية عديدة، وإذا كان هذا الإعلامي لديه وثائق تثبت حديثه فليقدمها لهذه المؤسسات لتتولى التحقيق وكشف الحقائق، ولكن أن يُترك الأمر ليختلق أي شخص رواية ثم يقوم آخرون بتضخيمها وتصويرها كقضية عامة لتكون دليلًا دامغًا على فكرة بعينها، فهذا لا وصف له عندي إلا أنه أشبه بمسلسلات الدراما المسلية".
وتابع: "كما قلت، البعض ركز على موضوع الديانة وربط الأمر بترحيب الصحافة الإسرائيلية بقرار تعييني... رغم أن الجميع يعلمون جيدًا أن الصحافة الإسرائيلية تحتفي بدرجة كبيرة جدًا بأي يهودي ينجح أو يصبح له شأن في أي دولة بالعالم، وليس في تونس فحسب".
ومضى يقول: "البعض ذهبوا بعيدًا في التركيز على عامل الديانة وقالوا إنه سيكون عائقًا في تعاملاتي وتحديدًا مع الدول العربية والخليجية، ولكني أؤكد أن الديانة شيء منفصل... وأنا قبل كل شيء مواطن ووزير تونسي... ولم أشعر إلا بكل ترحاب من جميع ممثلي الدول العربية. وكان آخر سفير استقبلته بالوزارة هو السفير القطري، ولم أجد منه إلا كل مودة وتقدير، حتى أنه قدم لي دعوة لزيارة بلاده. وكذلك تلقيت دعوة لزيارة مملكة البحرين. ومؤخرًا جمعتني ندوة بالسفير الفلسطيني بتونس ودار بيننا حديث ودي طويل... لا أشعر في تعاملاتي أن مسألة الدين تمثل عقبة. وبالنهاية، أنا وزير سياحة، ولست وزير شؤون الأوقاف الدينية".