الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

الجولان كان وسيبقى أرضًا سورية -بقلم : شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 24/03/19 00:19,  حُتلن: 03:18

تصريحات الرئيس الامريكي ترامب بشأن السيادة على مرتفعات الجولان السورية ، يأتي في اطار السياسة الامريكية الداعمة لإسرائيل كحليف استراتيجي لا غنى عنه في منطقة الشرق الأوسط ، ودليل قاطع وواضح على الانحياز التام لها في كل سياساتها ومخططاتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية ، ومحاصرة القضايا العربية . وهذه التصريحات هي بمثابة هدية سياسية لنتنياهو لشد ازره وتقديم الدعم السياسي له في حملته الانتخابية ، لتحقيق فوز جديد لحزبه في الانتخابات البرلمانية الوشيكة .


وبالرغم من ان هذه التصريحات ليست مفاجئة ، لكنها تمثل تحولًا خطيرًا وكبيرًا في سياسة امريكا في الشرق الاوسط ، والهدف من ورائها تعزيز وتعميق ارتباطها بحكومة ودولة الاحتلال ، وتجزئة الوطن العربي ، ونشر الفوضى والخراب والدمار في المنطقة ، فضلًا عن تفكيك المواقف العربية ، وخنق سورية بعد فشل لي ذراعها وتركيعها خلال حربها الطويلة ضد المجاميع والقوى الارهابية الداعشية ، التي تتلقى الدعم العسكري واللوجستي من أمريكا ، وتمدها بالأسلحة والمال والعتاد .
لا شك أننا أمام تحدي كبير يتطلب اتخاذ مواقف أكثر صلابة وقوة ، وتغيير في الاستراتيجيات العربية ضد امريكا ومخططها الجهنمي الجديد ضد الدولة السورية والقضية الفلسطينية ، المتمثل في مشروع " صفقة القرن " ، وتعزيز محور المقاومة القادر وحده على افشال السياسة الامريكية والمخطط الصهيوني الرامي إلى تكريس الاحتلال في المناطق الفلسطينية وفي الجولان .

إن تصريحات الرئيس الامريكي لن تغير من الواقع شيئًا ، شاءت أم أبت ، فالجولان كان وسيبقى أرضًا سورية عربية ، والأهل في الجولان متمسكون حتى النخاع بوطنهم الأم ، وبهويتهم السورية ، وهم أكثر تصميمًا واصرارًا على تحريره واعادته لسورية بكل الوسائل النضالية المتاحة ، ولن تنجح امريكا في خطتها الجديدة من فرض السيادة الاسرائيلية على الجولان ، مهما اتخذت من قرارات معادية لسورية ولفلسطين .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة