للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

فيديو مستفز يتم تداوله في الساعات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر خلال أب يهودي يعلّم أولاده نظرية العرق على الأصول، حيث تقترب السيارة إلى طفلين من البدو، ويسأل الأب أولاده: "من يُريد إطعام بدوي؟"، في نظرة إستعلائية بعدها تقوم الوالدة بتقديم قطعة من البسكوت لأحد الأطفال.
ويحاول الأب بعنصرية واستعلاء واضحين تشجيع أولاده على "إطعام الطفلين البدويين" حيث يتحدث معهما بلغة عربية مكسّرة ويقوم بتصوير الموقف كلّه بهاتفه الخلوي، ثم تقوم الأم بتقديم قطعة من البسكوت للطفل الذي كان أعطى شقيقه الأصغر القطعة. ثمّ يتوجه لابنه: "هل تريد أن تطعم بدوي، أريئيل؟".
ثم يقول الطفل أريد مصاري.. فيقول له: "كم تريد ألف شيكل؟"، فيجيبه الطفل بعفوية "عشرة شيكل"، وتقوم الزوجة بتسليم الطفل الأكبر 10 أغورات، فيتعرف عليها الطفل ثم يقوم شقيقه الأصغر بمد يده ويقول بعفوية طفولية.. "أريد شيكل".
وأثار هذا الفيديو موجة من السخط والغضب الشديدين، خاصة استغلال "الوالدين" اليهوديين لطفلين بريئين، من أجل تمرير نظرة الإستعلاء المقززة لأطفالهما، مستغلين براءة الطفلين العربيين اللذين لم يصاحبهما أحد من الكبار.

وقال رئيس مجلس القيصوم سلامة الأطرش:" نحن ملح الأرض ولسنا عابرين بين كلماتها العابرة، أهل النقب أهل العزة والكرامة وهم عنوانها.بعد انتشار المقطع المسيء والذي استغل فيه عنصري حاقد براءة أطفال لتشويه صورة البدو وترسيخ التعامل معهم بدونية ،حيث أن هذا العنصري الحاقد لم يكتفِ باستغلال براءة أطفالنا لأهدافه الدنيئة بل استغل أطفاله ليعلمهم الحقد ويزرع فيهم العنصرية والكراهية وعلى ضوء ذلك فإننا في مجلس القيصوم بكل طواقمه الادارية والعاملة نستنكر ونشجب بشدة هذا العمل الجبان والدنيء ونؤكد أن أهل النقب وأبنائه هم أهل الكرم والجود وبيوتهم كانت وما زالت مفتوحة على مصراعيها لتقديم المساعدة والضيافة  للغير وهذا العنصري الجبان لو أنه توجه لمضارب أهلنا في كل بقاع النقب لرأى كرما وضيافة وتعلم منهم كيف تكون عزة النفس وكيف تكون الكرامة واحترام الغير ".

واضاف:" اننا في مجلس القيصوم نطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وعاجل وجدي في هذه الحادثة وتقديم هذا العنصري للمحاكمة لينال جزاءه بما اقترف من عمل جبان مخالف لكل القوانين والأعراف الانسانية ونؤكد أننا في المجلس سنتابع مجريات هذه القضية ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المذنب جزاءه العادل" .