الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

اجدادنا وابائنا حافظوا على النسيج الاجتماعي في بلداتهم بالفطرة - بقلم: د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 08/12/20 00:17,  حُتلن: 00:18

اجدادنا وابائنا بالرغم من انهم كانوا غير متعلمين ولكنهم بالفطرة حافظوا على كرامتهم وعلى علاقاتهم مع أبناء بلدهم وقدسوا الجيرة والجيران وربوا أبنائهم تربية حسنة على الشهامة والاحترام والتآخي والتسامح واحترام الجار تطبيقا لقول الله ورسوله , ولم يتخطى الأبناء حدود الادب واحترموا ابائهم وعاداتهم الاصيلة , بعكس ما يسود هذه الأيام , وأي مشكلة كانوا يحلوها على الفور بالحوار والحكمة والتروي حرصا منهم على صحة العلاقات الاجتماعية , والابناء ساروا على نفس النهج , ولكن للأسف هذه الأيام يسود بلداتنا التوتر والقلق والشجارات الفردية والجماعية والعائلية , ونتيجة هذه الخصومات تنتشر الكراهية والحقد والبغضاء بين الناس وكذلك الاستقطاب والصراع الداخلي بين ابناء البلد الواحد مما يجعل الاجواء مشحونة ومتوترة , وأي خلاف بسيط من شأنه أن يشعل شجارا عنيفا يبدأ باطلاق الرصاص والمفرقات المتبادله بين العائلات المتصارعه وتحدث كوكره كبيره وتحرق بيوت وسيارات ويرهب الاطفال والنساء ويسقط جرحى واحيانا قتلى وتدمر الممتلكات, والشرطة تتدخل لتفريق المتشاجرين وتهين الناس , وبعد ذلك تأتي جاهات الصلح وتعمل هدنه وبعدها صلحه وبعدها ممالحه وشرب فنجان قهوة عند طرفي النزاع ؟الم يكن ممكنا شرب فنجان القوة عند بعضكم البعض قبل الشجار وتتحاوروا بالعقل وتحلوا المشكلة بدون شجار ؟ لماذا اولا الاقتتال والشجار والدمار وبعدها اجراء الصلح ؟ لماذا التعنت والعناد ؟ لماذا تخسروا بعضكم البعض , لماذا تحدثون جرحا عميقا في نفوسكم ونفوس اولادكم نتيجة هذه الشجارات الشيطانية ونتائجها الوخيمة ؟ الا تستطيعوا بالحوار والتفكر والتدبر حل كل المشاكل العالقة بينكم بالتي هي احسن ؟يا اخوتنا ,نكرر ونقول ان المشاكل بين ابناء البلد الواحد تحل فقط بالحوار والعقل والتروي , وارجو ان نستوعب ذلك !!!!!!
هذه الشجارات لها اضرارا على الاجيال الحاضرة والمستقبلية فلا تورثوا لاولادكم العصبية القبلية وامراضكم الاجتماعية .
على الجميع ان يعلم اذا حلت العصبية القبلية والطائفية في مجتمع دمرته وشتته وقطعت اوصاله وانهكته وحولته إلى فئات وبؤر تنازع وصدامات لا نهاية لها
وأخيرا وليس آخرا اذا أردنا أن نعمل لصالح بلداتنا العربية ، وان نعيش بأمن وأمان يجب علينا الحفاظ على السلم الأهلي داخل بلداتنا وعلى علاقة الاحترام المتبادل , وعلينا نبذ العنف بشكل قاطع , واي خلاف يحصل بين اثنين يجب ان لا تنجر عائلاتهما او حمولتهما الى هذا الصراع , فالعنف يعقد الامور ويزيد الطين بله ولا يحل المشاكل , و يؤدي إلى شل الحياة في البلد والمس بالنسيج الاجتماعي ويضر بالسلم الأهلي , واليوم القرى التي حصلت بها شجارات عائلية وقتل تعاني الامرين من انعدام الامن والامان , وانقلبت حياتهم الى جحيم , فالصلح سيد الاحكام وبه مستقبل مثمر وزاهر ونافع للجميع .
 

مقالات متعلقة