الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

الوحدة لا تتحقق بالمزاودة! - بقلم: أ.علاء ال فواز- بني عقبة

أ.علاء ال فواز-
نُشر: 25/01/21 23:28,  حُتلن: 11:32

عشية كل إنتخابات للكنيست ، وما أكثرها في الأعوام القليلة الماضية، تندلع من جديد الخلافات والتي كان معظمها على ترتيب المواقع مع عدم إغفال الخلافات الأيدلوجية التي غُيّبت كي لا تفشل محاولات الوحدة التي كانت وما زالت مطلب جماهيرنا العربية في البلاد.

ومن باب النزاهه لا بد من أن يتذكر الجميع من الأحزاب المختلفة موقف القائمة العربية الموحدة( الحركة الإسلامية) والتي يعرف الجميع قوتها في الشارع العربي ليس فقط في صفوف أبناء الحركة الاسلامية بل في أوساط العديد من المناصرين لنهجها العقلاني الوسطي المعتدل الذي يجمع بين كافة التوجهات، ولا ننسى تنازل الأخ الدكتور منصور عباس عن المكان الثاني في القائمة المشتركة لصالح التجمع رغم وضوح قوة الحركة بين الأحزاب.

في هذه الإنتخابات المزمع إجراؤها في آذار القادم تم إفتعال نقطة خلاف جديدة لا يخفى على أحد في شارعنا العربي أنها مزاودة وقحة على الحركة الاسلامية المتهمة بنظر المزاودين بأنها تعمل لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو ، كذبة تم تصديقها من مخترعها وللأسف.

صحيح أن القائمة الموحدة بقيادة الأخ الدكتور منصور عباس أخذت على عاتقها خدمة جماهيرنا العرببية بصدق متناهي، وهذا الصدق لا يتأتى بدون شطب الشعارات الكاذبة التي رددها البعض ولم نُخطأ اذا قلنا أنها كانت سبباً في بقائنا نراوح مكاننا دون أن نقدم خدمة لجماهيرنا في ما يتعلق بإحتياجاته الملحة وفي مقدمتها قضية الارض والمسكن واليوم آفة العنف الدخيلة على شعبنا. اليوم نشهد إتصالات ولقاءات ومحاولات لجمع الأحزاب العربية تحت راية القائمة المشتركة من جديد، وهنا نشهد مجدداً تشدق البعض بأن العقبة أمام الحفاظ على القائمة المشتركة هي ااحركة الاسلامية المتهمة زورا وبهتانا بالعمل على الحفاظ على بقاء بنيامين نتنياهو في سدة الحكم بل ومشاركته في حكومته ااعتيدة ودعمها ، وكأن أحد أهم بنود الحركة الاسلامية وخطوطها العريضة هو الحفاظ على اليمين المتطرف في إسرائيل،وتناسا هاؤلاء أن الحركة الاسلامية التي جاءت من قلب الجماهير وخدمتها على مدى عقود طويلة من خارج الكنيست لا بل تناسوا حرص الحركة على وحدة جماهيرنا ، ولم تنبطح في أحضان أيّة جهة محلية أو خارجية لكسب الدعم المشروط بل ساهم أبناؤها في المشاريع الخيرية في البلاد وفي الخارج.

وردا عل كل المزاودين نلمس اليوم الاصوات التي تنادي بمواصلة نهج الحكمة والعقلانية الذي يتسم بتصريحات وخطابات الاخ الدكتور منصور عباس والتي بدأنا نلمس نتائجها في تحصيل الميزانيات لقرانا ومدننا وتسليط الضوء على آفة العنف والجريمة في مجتمعنا ، ولا نزال في بداية الطريق الطويلة التي تحتاج منا الصبر والثبات ليكتمل المشروع الذي سيعود بالخير على مجتمعنا الذي وضع نصب عينيه الحفاظ على الوجود والعيش الكريم في أرضه بعيدا عن الشعارات التي إذا ما إستمرت قد تفقدنا ما تبقى من أراضينا، وعلى العاقل أن لا ينظر تحت قدميه بل يبحر بعيدا نحو المتغيرات التي تشهدها منطقتنا والضعف والهوان الذي ألم بالأنظمة العربية من حولنا، هنا لا يجب علينا أن نستسلم لهذا الواقع الأليم بل أن نقف مع ذاتنا ونحمي مشروعنا الوطني ولا أرى إنتصارا لمشروعنا هذا الا بالنهج الذي يسير عليه الاخ النائب منصور عباس من خلال القائمة العربية الموحدة.
من هنا لا بد أن يعود الجميع لرشده وأن يتخلى عن صغائر الأمور والمصالح الضيقة وأن يتجند في هذه المعركة الشرسة من أجل البقاء.

مقالات متعلقة