قتلت الشابة أمل محاميد 21 عامًا من مدينة أم الفحم قبل أكثر من 16 عاما، وحتى اللحظة مازال المجرم الذي قتل الطالبة الجامعية أمل محاميد من مدينة أم الفحم، يسرح ويمرح بين المواطنين، والشرطة لم تلقي القبض عليه حتى يومنا هذا، وكانت الطالبة الجامعيّة أمل محاميد تدرس آنذاك في الجامعّة العبرية بمدينة القدس. 

وفي حديث مع والدة الضحية قالت السيّدة ليلى محاميد أم علي لمراسل "كل العرب": ابنتي أمل قتلت قبل 16 عام،  ودون أي سبب يذكر، كانت أبنتي تدرس في القدس حيث كان هناك أمان أكثر من بلدها، لم أكن أخاف على أبنتي عندما كانت تتواجد في القدس لانه هناك أمان أكثر من مدينتنا، وقتلت أبنتي في مدينتها أم الفحم". 

جلست مع نتنياهو دون فائدة
وبشأن تواصل الشرطة مع السيّدة ليلى، أوضحت:" الشرطة تواصلت معي على مدارس أربعة سنوات، ولكن في نهاية الأمر لم يلقى القبض على المجرم، وأيضًا تواجدت في الكنيست وجلست مع نتنياهو والعديد من الجهات، إلا ان جميع الوعود لم يتحقق منها أي شيء". ووجهت السيّدة ليلى رسالة:" كفى للعنف وكفى للقتل، إرحموا الأمهات لأن الألم قاس جدًا، صحيح أن الموت هو حق، لكن هناك أختلاف بين موت طبيعي وقتل". 

أنجبت أبنتي بعد سبعة سنوات
وأضافت السيدة ليلى:" أنجبت أبنتي المرحومة أمل بعد سبعة سنوات من العناء، وأطلقت عليها أسم "أمل" لأنها كانت أمل حياتي، وفي لحظة واحدة أختفت، لا أستطيع أن أنام في الليل وانا أفكر فقط بابنتي". وتطرقت السيّدة ليلى:" لدي أبن وحيد وفي يوم زفافه قبل العرس توجهتُ الى قبر ابنتي وحدثتها عن زفاف شقيقها، لا يمر يوم بدون ألم وبدون أوجاع الفقدان". 

وبعثت الحاجة ليلى رسالة للمجرم:" لم تخف من الله، عندما قمت بقتل ابنتي، في كل يوم يقتل به شاب، وكأن أبنتي أمل قتلت، لا أستطيع التحدث مع اي شخص وذلك في اي بلد كانت، لان وجع القتل والفقدان صعب جدًا وخصوصًا على الأمهات".