الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 08:02

لي قومٌ..

بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 10/06/21 17:06

لي قومٌ بالزهدِ والورعِ تدرّعوا
منْ بينهم عالمٌ ومخترعُ
يتسنّموا السّحبَ بعلياءِها والاقوامُ تغوصُ بالتُّرعُ
كأنَّ العلمَ بالكؤوسِ تَجرَّعوا ودماءِهم تملأها الجُرعُ
تحسبهم نخيلا والرّطب بين أكنافها متدلّيةٌ بين الفُرعُ
أذا سمعوا بهم الأقوامُ خرّوا جزعًا وباتوا فيهم الصَّرعُ
ونداء الملهوفِ اذا سَمعوا طاروا لنجدتِه وهَرعوا
واذا نديَ لصلاةٍ فزعوا تَطهّروا ونِعالهم خَلعُوا
وحسنواتهم ثغورها كرّزًا فسبحانَ الخالقُ وبهِ الجزعُ
كالشّدنِ بالبيدِ سابحةً الحان قيثاراتٍ بالعجمِ بها ما سَمعوا
عمادهم بالجودِ مرفوعةً مأكلهمْ وملبسهمْ ممّا زرعوا
واذا رايتهم نُكستْ تارةً بالهزيمةِ ما خنعوا
وان خسروا معركةً بالهيجةِ بالنّصرِ هنَّئوا
تُشدّ رحالهمْ لكلِ مصرٍ متعطّشين للعلمِ وفيه بَرعوا
شريعتهم مصحفهم وسنّتهم ونبيّهم خير البريّةِ والأممُ
فلي قوم بالزّهدِ والورعِ تدرّعوا
وسيوفهم والخناجر بأغمادِها اذا اشتدَ الوطيسُ نُجومِها سَطعوا
تضرّعهم لخالقهم ليس لهم سبلٌ بالسّحرِ والبدعُ
لا يتطيّرون الطيّرَ اذا اقبلَ ولا بالغربانِ اذا نَعبوا
واذا الاوتادُ بخيامهم نُصبت فالنّارُ بأعدائهمْ تستعرُ
وصبيانهم اذا اعوادهم أشتدتْ عواصف للنّخيلِ صَرعوا
الخيلُ ترتعُ بربوعهم أرثُ اجدادهم وبه مفتخرُ
فلي قومٌ بالزهد والورعِ تدرّعوا
لي قومٌ ان اقبلوا كالشّهبِ سَطعوا وان غابوا كالنّجومِ لَمعوا
لي قومٌ بضادهم الاقوامَ سَبقوا ببحورِ أبجديّتهم صَدقوا
لي قومٌ .....لي قومٌ

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة