تعيش عدة أحياء في ثاني أكبر مدينة عربية في البلاد، حيث يسكن نحو 80 ألف نسمة، انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي
عشرات العائلات في مدينة رهط تعاني منذ عدة سنوات من انقطاع التيار الكهربائي، انقطاع يستمر لساعات خصوصا في ساعات النهار ومع الأجواء الحارة، حيث يطالب الأهالي بإيجاد حلول فورية وجذرية للمشكلة المستمرة بعلم كافة الأطراف المسؤولة، فيما يرى البعض أن لا حاجة للتوجه إلى البلدية أو إلى شركة الكهرباء ويجب البدء بشراء طاقات شمسية.
وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، وتحديدا في قرى وبلدات النقب، تعيش عدة أحياء في ثاني أكبر مدينة عربية في البلاد، حيث يسكن نحو 80 ألف نسمة، انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي وصل إلى أكثر من 16 ساعة متواصلة في بعض الأحياء في المدينة، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية للعديد من المحلات التجارية عدا عن معاناة السكان هناك.
وقد جرت عدد من المظاهرات خاصة عند مدخل حارة الأنصار بمدينة رهط، وتمّ اغلاق الشارع الرئيسي عمر المختار في رهط مدخل حارة النهضة بسبب انقطاع تيار الكهرباء باستمرار. وعبر العديد من المواطنين عن تذمرهم لعدم قيام البلدية بواجبها من أجل وقف المس بحياة المواطنين – خاصة من المرضى – ووقف مخاسر التجار مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وقال شريف أبو صويص: "وصل انقطاع الكهرباء في ذروته إلى أكثر من 40 ساعة شبه متواصلة. بلدية رهط للأسف موقفها ضعيف جدا جدا ولا يوجد لها تأثير على شركة الكهرباء. سؤال لقيادة البلد، هل يسمح لنفسه رئيس بلديه بئر السبع أو حتى اوفاكيم ان يعاني سكان بلدانهم بشكل متواصل لأكثر من اسبوع بدون كهرباء".
وقال محمد العبرة من حارة النور، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "شركة الكهرباء لا تبالي بالمواطنين العرب ونحن نشعر بأنها تقوم بتهميشنا، حيث من المستحيل في مثل هذه الأجواء الخماسينية أن نستغني عن استخدام المكيفات لنتجنب انقطاع التيار الكهربائي".
أما سالم الطوري من حارة الأنصار فيقول: "البنى التحتية لشبكة الكهرباء مهترئة وقديمة ولا تكفي للتكاثر الطبيعي في مدينة رهط، وشركة الكهرباء تعلم بهذه الأزمة منذ سنوات حيث اضطر الكثير من أصحاب المصالح التجارية إلى شراء مولدات كهربائية لتساعده في وقت انقطاع الكهرباء، وهناك من يقوم باستخدام مولد كهربائي صغير، خاصة من يكون في منزله إنسان مريض بحاجة إلى أجهزة تنفس".
حلول مطروحة
إبراهيم أبو هاني، ابن مدينة رهط، يقول إنه "لا شك أن السبب هو زيادة الضغط على الشبكة والمحولات وذلك لزيادة الوحدات السكنية في هذه الحارات او المحال التجارية التي لم يكن مخطط لها من الأساس. بعض هذه الوحدات السكنية أو المحلات التجارية لا يملك التصاريح اللازمة للتزود بخط كهرباء منفصل ومستقل مما يجعل صاحبه التفكير بطرق اخرى للحصول على الكهرباء مثل خط عن طريق الجيران. المسؤولية لمعاناة المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي ملقاة أولا على بلدية رهط التي لم يكن لها تخطيط ورؤية استراتيجية لتطور البلد من الناحية السكانية والتجارية مما يجعلها تتفاجأ بهذه المشاكل والصعاب".
ويضيف أبو هاني قائلا: "لكن في نفس الوقت هناك مسؤولية ملقاة على عاتق كل مواطن يتطفل ويحل مشاكله على حساب الآخرين عن طريق مد خط غير قانوني للتزود بالكهرباء وعدم تنظيم اشتراكه بشكل قانوني. الحل، أولا: ايجاد مكتب تخطيط استراتيجي من مهنيين لدراسة الوضع الحالي لكل حارات البلد وتقييم حاجات هذه الحارات من الكهرباء والماء ومصفات السيارات والروضات والمدارس الخ، وأيضا وضع دراسة وبرامج لتطور البلد خلال 15 و-20 سنة المقبلة؛ ثانيا: حل مشكلة التصاريح البيوت غير المرخصة لتزويدها بالكهرباء بشكل قانوني. لكن لحل المشكلة بشكل فوري على ادارة البلدية الضغط على شركة الكهرباء لتزويد أو تغيير المحولات في بعض الحارات لوقف المعاناة للمواطن".
المحامي مهران الهزيّل يقول بالعامية: "لما جارك بيسرق من تحت الارض كهرب وغيره وغيره بتظلك بدون كهرب، رجال الكهرباء لقوا حارة بحالها كلها بتسرق.. هو العمود وده يكفي من ولا من. الحارة فيها كل بيت فيه 5 بيوت وفيه 20 مكيّف.. هو عالعمود الغلبان وده يكفي من ولا من وعشان كذي بينحرقن الفازات. المطلوب هو اجبار شركة الكهرباء زيادة طاقة الكهرباء وتغيير كل البنى الفوقية للكهرباء الى بني تحتية - يعني حفر كل شوارع الحارات وهذا مكلف جدا وعشان كذي بيعطوكوا اكامول. خلاصة نقل كهرباء رهط من سنة 1972 الى 2030.. فهمتوا ليش ما في كهرب?".
نضال شعبي
وفيما دعت المعارضة إلى تصعيد النضال الشعبي والتظاهر امام مكاتب شركة الكهرباء كوسيلة ضغط لتنفيذ مطالب الجمهور، أشار سامي أبو صهيبان، نائب رئيس بلدية رهط، بأن الحديث عن مشكلة مستمرة منذ سنوات، وقال إنّ المسؤولية تقع على شركة الكهرباء والمواطنين الذين قاموا بتوصيل بيوتهم بالشبكة، فخط الجهد العالي الذي كان يكفي لألف منزل لا يكفي لألفي منزل على سبيل المثال.
وكان نائب رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، أشار في بيان له أن "شركة الكهرباء قامت هذا الأسبوع بتغيير المحول في حارة الأنصار إلى محول كبير، من 400KVA إلى 630 KVA (أي ما يعادل 1500 أمبير)، ونتمنى أن ينهي بذلك معاناة الاهالي شمالي الحارة".
وتابع قائلا: "كإبن لحارة الأنصار أثمن الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأهالي واتفهم الغضب وموقفنا مع موقفهم ومطالبهم الشرعية ولن أرتاح إلا بعد أن تنتهي قضية الكهرباء بحارة الأنصار وباقي الأحياء التي تعاني من نفس المشكلة".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio