بالرغم من الأجواء العاصفة والباردة، أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، تحت حراسة قوات كبيرة من الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، على هدم منزل لشاب عشريني مقبل على الزواج من قرية بئر هدّاج في النقب، جنوب البلاد.
وكانت القوات وصلت صباحا إلى القرية، وبالرغم من توجه اللجنة المحلية لها، بأن تقوم العائلة بهدم المنزل، الذي أصدر بحقه أمر هدم إداري، إلا أنها أصرت على تفعيل أنياب الجرافات وتحويل المنزل المتواضع، المصنوع من الصفيح والخشب إلى ركام، بعد أن ساوته بالأرض. وتستمر الهجمة الشرسة للسلطات الإسرائيلية بكافة أذرعها على الأهل في النقب، من هدم بيوت ومداهمات يومية تخللها وإنزال جوي هدفه الترهيب بذريعة مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، ومصادرة المواشي، واقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي.
وقال سليم الدنفيري، رئيس اللجنة المحلية لقرية بئر هدّاج المعترف بها، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "الهجمة جاءت بالرغم من أن اللجنة المحلية أخبرت السلطات بأنه سيتم هدم البيت، وهي استمرار للحملة التحريضية الشرسة على الأهل في النقب عامة، والتصريحات الحربية من قبل رئيس الحكومة الذي لم يتكبد عناء الدخول إلى مدينة كرهط للتعرف على مشاكل المدينة".
وتأتي الهجمة بعد يومين من الزيارة "شبه العسكرية" للنقب التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت واعدا ومهددا بالتحول من "الدفاع إلى الهجوم"، وبعد ساعات من زيارة الوزير المسؤول عن سلطة توطين البدو مئير كوهن، ووزيرة الداخلية أييلت شاكيد، إلى قرية خشم زنّة التي اعترف بها مؤخرا – حيث توجهت الوزيرة اليمينية إلى جمهور ناخبيها قائلة إنّ "تسوية القرية وفّرت للدولة عشرة آلاف دونم "حيث سيتم تجميع السكان الذين يسكنون على 13 ألف دونم في القرية التي ستكون على مساحة 3000 دونم" – الأمر الذي يرفضه الأهالي.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio