أكَّد المنتج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد، أنَّ "ما حصل مع فيلم أميرة هو سوءُ تفاهمٍ لم يكن مقصوداً".
وأوضح منتج فيلم "أميرة"، أبو أسعد، أنه "عندما اعترض الأسرى على الفيلم، كان القرار فورا بوقف عرضه، لأنَّ رأيهم يعنينا"، مشيرا إلى أنَّ "مشاعر الأسرى فوق أي اعتبار، ولا نقاش أو جدال في الموضوع ونحن خدم لديهم".
وأشار المنتج الفلسطيني إلى أن "في الفيلم حالة فرضية لم نشعر بحساسيتها، لأننا لم نكن يوماً ما أسرى"، مشدّداً على أنه "ارتكبنا خطأ في التقدير".
وعبّر أبو أسعد عن أسفه "لأنَّ ضرراً لحق بالأسرى نتيجة العمل"، مضيفاً "سنتصل بالمسؤولين عن ملف الأسرى لنجد صيغةً تخفّف من الضرر الذي لحق بالأسرى".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وطلب أبو أسعد من كل الجهات المسؤولة "فتح حوارٍ تكون فيه الكلمة الأخيرة للأسرى"، مؤكداً أنّه "لم يُتعمُّد الخطأ الذي حصل في فيلم أميرة".
وتابع أبو أسعد "نحن جميعاً في الخندق نفسه، وعلينا أن نصبَّ غضبنا على الاحتلال"، مشيرًا بالقول إنَّ "جميع المشاركين في فيلم أميرة معروفون بوطنيتهم، ولا داعي لتخوين أحد".
واستنكرت فصائل فلسطينية فيلم "أميرة"، وقالت إنّ "الفيلم المسيء للأسرى، المسمّى أميرة، والذي يشكك في قضية سفراء الحرية، هو خدمة للعدو الصهيوني الذي يسعى إلى كسر إرادة الأسرى، خاصةً بعد أن مرّغوا أنفه في عملية نفق الحرية".
وقبل يومين، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، أنّ الأردن قرّر سحب فيلم "أميرة" المسيء للأسرى ومنعه من التداول، فيما قرر الأردن سحب فيلم "أميرة" من سباق جوائز الأوسكار 2022.
بيان من أسرة فيلم أميرة
وقالت أسرة الفيلم في بيان لها: "منذ بداية عرض الفيلم في سبتمبر ٢٠٢١ في مهرجان فينيسيا و الذي تبعه عرضه في العالم العربي في مهرجاني الجونة و قرطاج و شاهده آلاف من الجمهور العربي و الفلسطيني و العالمي، وكان الإجماع دائماً أن الفيلم يصور قضيه الأسرى بشكل إيجابي و انساني وينتقد الاحتلال بوضوح. كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف و قدسية أطفال الحرية و لهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية و لا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول “منذ ٢٠١٢ ولد أكثر من ١٠٠ طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة".
وتابع البيان: "لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إن عمر البطلة في الفيلم ١٨ عاماً يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في ٢٠١٢. الفيلم يتناول معاناة و بطولات الأسرى و أسرهم و يظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دوماً ما تجد طريقة للمقاومة و الاستمرار و يحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينين. اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الانسان و هل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر. و الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين،فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية و تختار أن تنحاز للقضية العادلة. و الفيلم يشجب و يدين ممارسات الاحتلال المشار اليها بشكل صريح و بشكل رمزي في الجريمه التي يتناولها الفيلم. الحديث فقط عن هذه الحبكة الخياليه خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية هو اقتطاع منقوص و يرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم".
وأكمل البيان: "الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية و لهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية و نقلها للعالم و دافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية و مسؤولية مخرجه. أسرة الفيلم تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على مايظنونه إساءة للأسرى و ذويهم … و هو غضب وطني نتفهمه و لكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً او اجتزائاً. و أخيرا فإن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى و ذويهم و الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم . نحن نعتبر أن الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية لنا وقضيتنا الرئيسية، لذلك سيتم وقف أي عروض، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته. نحن مؤمنين بنقاء ما قدمناه في فيلم أميرة، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية"، وفق البيان.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio