أكدت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، في تقريرها السنوي للعام 2021، أنّ سنة 2021 هي الأكثر فتكا منذ العام 2014 حيث قتلت إسرائيل 319 فلسطينيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في التقرير الذي وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب" أنّ قوّات الأمن الإسرائيليّة قتلت 313 فلسطينيّا، بضمنهم 71 قاصرًا. وفي قطاع غزّة قتلت إسرائيل 236 فلسطينيّا بمن فيهم الـ232 الذين قُتلوا خلال عملية ما يسمى "حارس الأسوار" العسكرية، وفي الضفة الغربيّة (يشمل شرقيّ القدس) قتلت قوّات الأمن 77 فلسطينيا. ثلاثة فلسطينيّين آخرين قُتلوا برصاص مستوطنين مسلّحين أو جنود رافقوهم، كما قُتل فلسطينيّ قاصر أطلق عليه الرّصاص مواطن إسرائيليّ ثمّ شرطيّ من حرس الحدود، وكذلك قُتل فلسطينيّان اثنان على يد مستوطنين مسلّحين.
مقتل 9 إسرائيليين
وأشارت المنظمة الإسرائيلية أن فلسطينيين قتلوا 9 مواطنين إسرائيليّين بضمنهم قاصران اثنان، 6 منهُم قُتلوا جرّاء سقوط قذائف أطلقها مسلّحون فلسطينيّون من قطاع غزّة خلال عملية ما يسمى "حارس الأسوار" العسكرية، وقُتل كذلك ثلاثة مواطنين أجانب إثر إصابتهم بقذائف كهذه، كما قتل فلسطينيّون اثنين من عناصر قوّات الأمن.
وتابعت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية أنه قُتل 27 فلسطينيّاً على يد فلسطينيّين - 25 منهُم قُتلوا في قطاع غزّة، ومن هؤلاء 20 بضمنهم 7 قاصرين قُتلوا جرّاء سقوط قذائف أطلقها مسلّحون فلسطينيّون نحو إسرائيل خلال عملية "حارس الأسوار" العسكرية لكنّها سقطت في داخل قطاع غزّة. في الضفة الغربيّة قُتل فلسطينيّان على يد قوّات الأمن التابعة للسّلطة الفلسطينيّة خلال عملية اعتقالهما.
وهناك 8 فلسطينيّين بضمنهم 6 قاصرين قُتلوا في قطاع غزّة خلال عملية "حارس الأسوار" العسكرية ولم تتمكّن "بتسيلم" من التوصّل إلى نتيجة حاسمة بخُصوص ملابسات مصرعهم، هل جرّاء غارة إسرائيليّة أم قذائف أطلقها فلسطينيّون.
في الضفة الغربيّة (يشمل شرقيّ القدس) قتلت قوّات الأمن 83 فلسطينيا بضمنهم 17 قاصرا وخمس نساء وبضمنهم 77 قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية؛ ومن بين القتلى الذين قتلتهم قوات الأمن، 32 بضمنهم 9 قاصرين قُتلوا خلال مظاهرات أو قريبًا من وقوع أعمال رشق حجارة نحو عناصر قوّات الأمن أو مواطنين إسرائيليّين. اثنان من القتلى فتيان أصابهما رصاص الجنود من الخلف وهُما إسلام دار ناصر (16 عاما) ومحمد التميمي (17 عاما).
تصاعد هجمات المستوطنين
وأشارت المنظمة في تقريرها أن يوم 14 أيّار كان اليوم الأكثر فتكا في الضفة الغربيّة منذ العام 2002: قُتل 13 فلسطينيّاً (اثنان منهم توفّيا لاحقاً متأثرين بجراحهما). من بين القتلى نضال الصّفدي وعوض حرب وإسماعيل طوباسي - الذين قُتلوا في يوم واحد على يد مستوطنين مسلّحين أو جنود رافقوا المستوطنين خلال اقتحامهم لأراضي قرىً فلسطينيّة. هذه الأحداث ليست سوى جزء من عنف المستوطنين الذي تصاعد خلال السّنة المنصرمة.
خلال العام 2021 حققت "بتسيلم" في 336 هجوما شنّه مستوطنون وذلك مقارنة بـ251 في العام 2020. كما توضح هذه الأحداث أنّ عُنف المستوطنين لا ينجم عن مبادرة فرديّة وإنّما هو أداة إضافيّة، أقلّ رسميّة، في صندوق عدّة نظام الأبرتهايد الإسرائيليّ يستخدمها في الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينيّة.
ثمانية من قتلى السّنة المنصرمة قُتلوا خلال أو قريبًا من إجراء فعاليّات احتجاج ضدّ إقامة بؤرة "إفياتار" الاستيطانية على أراضي قرى بيتا وقبلان ويتما – وهو شكل آخر من أشكال استيلاء نظام الأبرتهايد الإسرائيليّ على الأراضي الفلسطينيّة لصالح بناء المستوطنات.
سبعة من القتلى الثمانية هم من سكّان بيتا وبضمنهم قاصران. منذ إقامة البؤرة الاستيطانيّة يمنع الجيش المزارعين الفلسطينيّين من الوصول إلى أراضيهم المتاخمة للبؤرة وتبلغ مساحتها مئات الدّونمات، كما يسدّ الطرق الزراعيّة ملحقاً بها الأذى بشكل متكرر. إضافة إلى ذلك قُتل أحد سكّان بيتا برصاص الجنود قُرب مفاتيح خطوط مياه القرية (القواطع).
قُتل 36 فلسطينيّاً بضمنهم أربعة قاصرين وخمس نساء خلال أحداث هاجموا فيها أو حاولوا مهاجمة عناصر قوّات الأمن أو مواطنين إسرائيليّين أو نُسب ذلك إليهم زعماً، كعمليّات الدهس أو الطعن أو إطلاق النار. لا داعي للقول إنّه لا مبرّر تلقائيّ لإطلاق النيران الفتّاكة في مثل هذه الأحداث. هناك مثالان صارخان على إطلاق النار بما يخالف القانون وعلى نحو غير مبرّر في ملابسات كهذه، الأوّل هو مقتل أسامة منصور الذي لم يشكّل خطراً على حياة الجنود لكنّهم قتلوه لظنّهم الخاطئ أنّه حاول دهسهم، ومقتل فهميّة الحروب (60 عاماً) حين كانت تتقدّم نحو جنود ببُطء ومع ذلك قتلوها.
خلال القتال في شهر أيّار في قطاع غزّة قتلت إسرائيل 232 فلسطينيّاً بضمنهم 54 قاصراً و-38 امرأة. من بين مجمل القتلى هناك 137 لم يشاركوا في القتال وبضمنهم 53 من القاصرين وجميع النساء اللّواتي قُتلن أثناء العملية العسكرية. كذلك قُتل ثلاثة فلسطينيّين آخرين من بينهم الفتى عمر أبو النّيل (13 عاماً) خلال مظاهرات جرت قرب الشريط الحدوديّ، وقُتل رابع حين كان يصطاد العصافير على بُعد بشع عشرات من الأمتار من الشريط الحدوديّ.
هدم منازل ومبانٍ أخرى
شرّدت إسرائيل في الضفة الغربيّة بما في ذلك شرقيّ القدس 895 فلسطينيّا بضمنهم 463 قاصراً وذلك بعد أن هدمت 295 منزلاً - وهذا العدد هو الأعلى سنويّاً منذ العام 2016.
خلال هذه السّنة هُدم أيضاً بأمر السّلطات الإسرائيليّة 548 مبنىً ومنشأة غير سكنيّة، بما في ذلك آبار مياه ومخازن ومبانٍ زراعيّة ومحالّ تجاريّة ومباني عامّة - وهذا العدد هو الأعلى سنويّاً منذ العام 2012.
في شرقي القدس وحدها هُدم 160 مبنىً بضمنها 96 كانت تُستخدم لأغراض السّكن. وسجّلت إسرائيل في الضفة الغربيّة ارتفاعاً متواتراً في هدم المباني السكنيّة: خلال هذه السّنة هدمت قوّات الأمن 199 مبنىً. لأجل المقارنة: في العام 2020 هدمت إسرائيل 151 مبنىً سكنيّاً وفي العام 2019 هدمت 104 مبانٍ.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio