جمعيات ثقافية تبرق رسالة لرئيس مجلس جت بعد منعه عرض مسرحية أصوات: خذ دورك بمحاربة العنف

منتدى جمعيات ثقافية عربية يبرق لرئيس مجلس جت إثر قراره إلغاء مسرحية:

كلنا أمل أن تأخذ دورك القيادي في مسيرة مجتمعنا بمحاربة العنف، وأن تسمح بعرض المسرحية كما كان ضمن نشاطات اليوم العالمي ضد قتل النساء – فهذه مسؤوليتنا جميعا

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

إدارة المنتدى ترى من واجبها الحفاظ على حرية التعبير وخصوصا من خلال الانتاج الفّني. كما وترى أنه من الافضل عدم زج الاعمال الفنية بين حجار رحى السياسيين ومنتخبي الجمهور

 

 

أبرق منتدى جمعيات ثقافية عربية اليوم السبت لرئيس مجلس جت المحلي، السيد خالد غرة، برسالة موضوعها قراره الغاء العرض المسرحي "أصوات"، والذي كان من المزمع عرضه خلال نشاطات اليوم العالمي ضد قتل النساء.

وقد أرسل المنتدى أيضا نسخا من رسالته لرئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية السيد مضر يونس ولوزير الثقافة والرياضة السيد حيلي طروبر.

 

 رئيس مجلس جت المحلي  خالد غرة

 

وكان قد قرر مجلس محلي جت - المثلث منع عرض مسرحية "أصوات"، في المركز الجماهيري التابع للبلدة، بإدعاء "أنها تحرض المرأة على التمرد وتخالف قيم الدين والمجتمع المحافظ"، كما أشار رئيس المجلس المحلي خالد غرة، وذلك استنادًا على مشاهد إعتبرها "تحسد ثقافة غربية تتصادم مع الفهم الصحيح للعلاقة الزوجية ومكانة المرأة"، على حد تعبيره.

ومما جاء في الرسالة:"إن منتدى الجمعيات الثقافية العربية، والذي يشمل أكثر من 60 جمعية من مختلف المجالات الفنية، ومختلف المناطق العربية من الشمال الى الجنوب، يهيب بكم، ويطلب إعادة النظر بقراركم آنف الذكر، والعمل على إلغائه بشكل فور ّي.

إن إدارة المنتدى ترى من واجبها الحفاظ على حرية التعبير وخصوصا من خلال الانتاج الفّني. كما وترى أنه من الافضل عدم زج الاعمال الفنية بين حجار رحى السياسيين ومنتخبي الجمهور، حيث أن الاعمال الفنية والثقافية بطبيعتها مثيرة للجدل وحك الدماغ، وفي ذلك تكمن قيمتها الاجتماعية الحقيقية – ترّبي وتحثّ الانسان المتلقي على التفكير واختبار المواقف من زوايا ووجهات نظر مختلفة.

أما مسرحية "أصوات" فهي مؤثرة في رسالتها الانسانية الداعية لسماع أنين النساء والاطفال ضحايا العنف والقهر بيننا. هي "صوت" الغلابى والضحايا في مجتمعنا الساكت على الظلم والجريمة – وما أحوج مجتمعنا لنبذ العنف والجريمة بكل أشكالها وبأعلى الاصوات.".

وتابعت الرسالة:"إننا إذ نتوجه اليكم نتوخى بكم الخير والمسؤولية والرزانة في قيادة أهلنا في جت المثلث وفي كل بلداتنا العربية، راجين منكم العمل على دعم الفن ونصرة القيم الانسانية وصيانة حقوق الطفل وكرامة الانسان. هذا ما يضمنه القانون في الدولة، وعلى هذا الاساس يتم صرف الميزانيات العامة في وزارتي الثقافة والتعليم.

إن مشاركة الاخصائيين المهنيين في قسم الشؤون الاجتماعية وقسم المعارف عندكم بالتحضير لمناقشة المسرحية مع الطلاب والحضور لَهيَ مساهمة نوعية في رفع الوعي لآفات مجتمعنا، وسبل كشفها والتعامل معها بمهنية واحترام.

كلنا أمل أن تأخذ دورك القياد ّي في مسيرة مجتمعنا بمحاربة العنف، وأن تسمح بعرض المسرحية كما كان ضمن نشاطات اليوم العالمي ضد قتل النساء – فهذه مسؤوليتنا جميعا"، بحسب الرسالة.