يُقدرّ عدد الطلاب العرب الذين يدرسون في جامعات أوكرانيا الى نحو 2000 طالب وطالبة.
عدد كبير منهم يدرس في مدينة "خاركوف" الأقرب للحدود مع روسيا، ما يخلف حالة من الذعر والقلق في أوساط أهالٍ من البلاد على أبنائهم ممن يدرسون في أوكرانيا، وذلك في ظل زحمة الأخبار المتواردة بشأن حرب وشيكة، لا سيما مع التوتر المتصاعد على الحدود مع روسيا وبعد إقدام عدد من دول العالم بسحب رعاياها وموظفيها في السلك الدبلوماسي، بالإضافة الى إلغائها الطيران مع أوكرانيا.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });جمال عكاشة
هذا ويروي جمال عكاشة من الرينة وهو أب لطالبين يدرسان الطب في أوكرانيا أن حالة من القلق والترقب يعيشها وأفراد عائلته في الأيام الأخيرة، قائلًا: "لا ننام الليل خشية على الأبناء، ولا ننقطع عن متابعة الأخبار وحيثيات الأوضاع في أوكرانيا، بل اتصل بهما كل لحظة للاطمئنان عليهما.. أنا قلق وطلبت منهما المغادرة في أول طائرة الى البلاد".
وقال الأب عكاشة: "الإبنان يُشرفان على إنهاء أهم مرحلة في تعليمهما، ونخشى ان عادا ان يؤثر الامر على سير التعليم، لا سيما ان الجامعة لم تبت بقرار التعليم عن بعد لغاية الان، لكن رغم كل شيء وفي ظل هذه الضبابية أعمل على عودتهما فورًا. فسلامتهما أهم من كل شيء اخر ولا مجال للمجازفة أبدًا".
ووجه عكاشة: "أطالب الخارجية الإسرائيلية والقيادات السياسية بالسعي للضغط على الجامعات الأوكرانية لإتباع التعليم عن بعد من أجل ضمان استمرارية التعليم، لا سيما مع اجلاء الطلاب الى البلاد".
طالبة الطب ريما غبن
وقالت الشابة ريما غبن من طرعان وهي طالبة طب تدرس في أوكرانيا أنها والعديد من الطلاب ينوون المغادرة والعودة الى البلاد، مشيرة إلى حالة الذعر لدى الطلاب والمقيمين الأجانب في أوكرانيا والتي تبلغ أشدها بسبب "الإثارة الإعلامية"، على حد تعبيرها.
وأفادت غبن في حديث لمراسلنا ان "السكان الأوكرانيون يعيشون حياة طبيعية للغاية ويتصرفون كالمعتاد، بل في محادثاتنا معهم يجعلونا اقل توترًا، مكررين ان لا داعي للخوف وان لا شيء سيحدث، اذ يتهمون الإعلام بالتضخيم والتهويل، كما يقولون هنا أنه ثمة ترهيب إعلامي، وفعلًا لا أحد يلمس هنا أي أجواء للحرب".
وتابعت: "العائلات في البلاد بحالة ذعر وخوف شديدين ويطلبون منا المغادرة بأقرب وقت ممكن والعودة للبلاد لحين أن تهدأ الأوضاع".
وحول تعامل الجامعات، قالت طالبة الطب ريما غبن: "بالنسبة للجامعات، فهي أوردت لنا ان الأوضاع لا تدعو للقلق وأنها ستدرس قرارات السفارات في أوكرانيا".
طالب الطب عز طاطور
أما طالب الطب عز طاطور من الرينة روى من عنده انه كان متوجهًا الى اوكرانيا وفي ظل التوتر المتصاعد اضطر للوقوف في إسطنبول التركية، بيد صدور قرار عن جامعته بحسبه يقرر فيما اذ يعود للبلاد أو يستأنف السفر الى اوكرانيا، حيث أعرب عن حالة التخبط التي يعيشها والطلاب هناك.
وعلى صعيد مرتبط، لفت قصي خطبا - صاحب مكتب سياحة أن شركات الطيران رفعت من رسوم التذاكر بشكل قياسي لتصل التذكرة الواحدة الى نحو الف دولار، فيما تطرق الى الغاء عدد من شركات الطيران للعديد من رحلاتها الى ومن أوكرانيا، ما يصعب مهمة إجلاء الطلاب العرب الى البلاد.
قصي خطبا
وذكر خطبا انه رغم المناشدات الاسرائيلية للمواطنين في أوكرانيا بالمغادرة والإخلاء، إلا أنه ثمة طائرات لا زالت تتوجه الى أوكرانيا من "مطار بن غريون" لنقل مسافرين من البلاد (بغرض السياحة)، بحسب ما ذكر.
هذا وعلم موقع - العرب - أنّ شركة "اركياع" ستخصص طائرتي إخلاء يومي الإثنين والثلاثاء.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد حذرت من السفر الى أوكرانيا، وطلبت من المواطنين الإسرائيليين مغادرتها، فيما صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتأهب لعمليات إخلاء في حال أن اندلعت الحرب.
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والخارجية الإسرائيلية أنه يجب على كل مواطن إسرائيلي أن يغادر أوكرانيا على الفور بسبب إمكانية اندلاع حرب في أيّ لحظة، وفق ما ورد.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio