* "تكشوف تضم 1930 عامل عربي من الجليل وفي حالة تجميد الدعم الحكومي فان البطالة سترحب بـ1930 زبون جديد
* وزارة المالية: تكشوف تستغل الاوضاع الراهنة وتهدد بالاقالات بدلا من تقليص ارباحها وتخفيض مصروفاتها
* المدير العام شاي بيرتس:" سنناضل من اجل منع قطع الارزاق"
قبل خمسة اعوام افتتح في مدينة كرمئيل شركة "تكشوف" وهي شركة اتصالات مختصة في منح الخدمات التسويقية عبر الهاتف، لتصبح اكبر مشغل للعرب في منطقة الجليل، حيث يعمل في هذه الشركة ما يقارب 3500 عامل منهم 1930 موظف عربي(55% من مجمل الموظفين في الشركة) ومنهم من يتولى اعلى الوظائف والمناصب في هذه الشركة، جاءت هذه الشركة لتخفف من نسبة البطالة المتفاقمة التي تشهدها قرانا العربية، ولكن هذه الشركة مهددة بالاغلاق والافلاس عما قريب، ليعود 1930 عامل الى التسجيل في مكاتب البطالة، هذه الشركة وبسبب "التهديد" المرتقب بتجميد الدعم الحكومي ستغلق ابوابها وتقيل العمال ومنهم 1930 عامل عربي من عشرات القرى العربية في الجليل، ففي هذه الشركة يعمل موظفين من المغار، الريحانية، بيت جن، الرامة، عرابة، سخنين، دير حنا، ساجور، البعنة، نحف، دير الاسد، مجد الكروم، عكا، يركا، جولس، الجديدة، المكر، كفر ياسيف، الشيخ دنون، المزرعة، البقيعة، كسرى، كفر سميع وغيرهم.
الشاب اياد خليل يعمل في الشركة منذ عام ونصف، متزوج ولديه 5 ابناء، انضم الى "تكشوف" بعد ان عانى الامرين فقبل ذلك ملك مصلحة تجارية والتي غرقت في ضائقة اقتصادية خانقة وعلى اثرها اضطر الى اغلاق المحل، والانضمام الى تكشوف، وفي حديث لـ"العرب"قال:" لدي خمسة ابناء واعاني من اوضاع صحية صعبة لا تسمح لي على العمل في اعمال جسدية ولهذا عملت في تكشوف وتحسنت احوالي ولكن نقف اليوم على حافة الهاوية فعما قريب ستغلق الشركة ابوابها، وسيصعب علي ايجاد عمل جديد في هذا العمر، وكلنا يرى ويشاهد مدى صعوبة الاوضاع الاقتصادية وشحة اماكن العمل، لن نسكت وسنعمل المستحيل من اجل منع اغلاق الشركة".
تخفيض نسبة البطالة المدير العام لشركة "تكشوف" السيد شاي بيرتس وفي حديث لـ"العرب" قال:" عندما انشأنا شركة "تكشوف" في كرمئيل اردنا بذلك المساهمة في تخفيض نسبة البطالة في المنطقة وعليه تم استيعاب ما يقارب 3500 موظف منهم 1930 موظف عربي من عشرات القرى في الجليل، فرع كرمئيل، والذي يعتبر اكبر فرع للشركة، افتتح بعد تلقي الدعم الحكومي قبل خمسة اعوام والذي وصل الى 60 مليون شيكل، ولولا هذا الدعم لما افتتحنا الفرع وما عمل فيه 3500 عامل، هذا الدعم والذي امتد على مدار خمسة اعوام سينتهي مفعوله مع نهاية العام الحالي، ولغاية الان لم يتم تجديد هذا الدعم، والانكى من ذلك ان الحكومة ترفض تمديد فترة الدعم لخمسة اعوام اخرى ودون ذلك سيكون من الصعب علينا متابعة عملنا في كرمئيل، وعليه وفي حالة عدم تلقي الدعم الحكومي فاننا سنضطر الى اغلاق الفرع واقالة جميع العمال ومنهم 1930 موظف عربي"، واضاف:"نشاط الشركة لا يعيل موظفي الشركة فقط، فيعمل معنا الاف العمال من المزودين، السائقين، محلات الاغذية وخدمات اخرى".
اقالة الاف العمال وانهى حديثه بالقول:"لا يوجد اصعب من هذا الوضع، ففي الوقت الذي فيه يعاني الاقتصاد المحلي من صعوبات جمة فاننا سنضطر الى اقالة الاف العمال من القرى والضواحي في الجليل، فالبيروقراطية المتبعة ستجمد اعالة ما يقارب 5000 عائلة من القرى والضواحي، لن نسكت وسنناضل من اجل عدم اغلاق الفرع وقطع الارزاق".
وزارة المالية حملت المسئولية على عاتق "تكشوف"، بعض المسئولين في المالية اشاروا الى ان تكشوف تستغل الاوضاع الصعبة الراهنة ويهددون باقالة الاف العمال على الرغم من انهم تلقوا من الحكومة ما يقارب 68 مليون شيكل"نستغرب للمشغل والذي يشغل ثلاثة فروع كبيرة ويقرر الضغط والتهديد باقالة 3500 عامل بدلا من تقليص ارباحه الشخصية، فهذه شركة مربحة ونستغرب للمشغل الذي يهدد بالاقالات وليس فحص الامور بشكل جدي عن طريق تقليص ارباحه الشخصية وتخفيض المصاريف في مجالات عدة، الدعم الذي تتلقاه تكشوف يسمح لها باضافة الف شيكل لرواتب العمال الشهرية ولمدة خمسة اعوام، الهدف من الهبة المالية هو اتاحة الفرصة امام الشركة للاستقرار ودر الارباح، بعد خمسة اعوام المشغل مخول بطلب دعم اضافي مقابل استيعاب عاملين جدد وليس طلب دعم مقابل العمال القدامى".من وزارة الصناعة والتجارة وعلى لسان مستشار الوزير السيد سعيد معدي جائنا الرد الاتي:"نحن في صدد فحص القضية في مركز الاستثمار قسم مسار العمل، وانا بشكل شخصي اعالج هذه القضية والتي تهم وسطنا العربي بشكل كبير، قمت بزيارة مكاتب الشركة في كرمئيل وسنعمل كل ما بوسعنا لحل القضية، هنالك نية جدية لدعم الشركة".