أعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الأربعاء في خبر عاجل عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الاسرائيلي في جنين. وكانت الوزارة قد اعلنت عن إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس ووضعها حرج للغاية، ولاحقًا تمّ إقرار استشهادها.
وقال وليد العمري حول هذا الاستشهاد: "شيرين صحفية من الصف الأوّل عالميا وخسارتنا كبيرة، لكن من الواضح أن شيرين كانت مستهدفة، من الواضح أننا أمام جريمة قتل متعمّد وهذه الحقيقة سندركها وسنلاحقها، وأفاد شهود عيان أنّه لم يكن أي تبادل إطلاق نار مع مقاومين في جنين، بل إنّ قناصة الاحتلال تعمّدوا إطلاق النار وقتلها برصاصة تحت الأذن المنطقة التي لا تغطّيها الخوذة والسترة الواقية للصحافة ذلك بعد دقائق من ترجّلها من السيارة".
وأضاف: "كانت تنقل الحقيقة دون نقصان أو مُبالغة، وكانت تحترم المُشاهد، رحلتها الصحافية غنية جدًّا وكانت مكسبا لنا، ومنذ أن انضمت إلينا وكان لي الشرف، لم يخب ظني بها منذ ذلك الحين، ولم يتذمر أي شخص منها على مدار ربع قرن من الأداء الصحفي المهني".
وقالت شذا حنايشة، مراسلة ألترا فلسطين، التي تواجدت مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة خلال استشهادها أكدت أنهم: "تعرضوا لوابل من الرصاص لم يتوقف حتى بعد سقوط شيرين أرضًا إلى حد تعذر معه لبعض الوقت نقلها لتلقي العلاج". أكدت شذا أيضًا أنهم: "كانوا في منطقة واضحة للجنود وجميعهم كانوا يرتدون الزي الصحافي".
وجاء في بيان لشبكة الجزيرة الإعلامية "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة". ودانت الشبكة "هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته" وأضافت "نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين". وقد أصيب في الاعتداء منتج الجزيرة علي السمودي حيث كان إلى جانب الراحلة شيرين في تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين صباح اليوم. وقالت الشبكة "نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة منتج الجزيرة علي السمودي الذي استهدف مع الزميلة شيرين بإطلاق النار عليه في الظهر أثناء التغطية وهو يخضع للعلاج".
وقالت الجزيرة إنّه: "أطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة شيرين رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات" وتابعت: "يشار إلى أن شيرين أبوعاقلة من الرعيل الأول من المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة. وطيلة ربع قرن كانت أبوعاقلة في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. ولدت شيرين أبوعاقلة عام 1971 في مدينة القدس المحتلة. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية".
وتستذكر الجزيرة: "في حديث سابق للجزيرة تقول أبو عاقلة إن الاتهام الإسرائيلي دائما ما يتهمها بتصوير مناطق أمنية وتوضح أنها كانت دائما تشعر بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين. وتروي أبو عاقلة أن من أكثر اللحظات التي أثرت فيها زيارة سجن عسقلان والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين بعضهم قضى أزيد من 20 عاما خلف القضبان، حيث نقلت عبر الجزيرة معاناتهم لذويهم وللعالم.
مصور زميل الصحفية الشهيدة فور تلقّيه الخبر- تصوير رويترز
تصوير رويترز
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio