تعددت أدوات القهر والصبر واحد
تعددت السجون ومصيرها واحد؛ فالحرية قادمة
أمير مخول
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });سوف يعتمر القضاء الاسرائيلي يوم الاحد (22 أيار) حُلّة النزاهة وأقنعة الوقار، التي لا يُقنع بها إلا نفسه ودولته، بأنّ تظاهرة العدالة هي حقيقة، وبأنها هكذا سوف تبدو للناس. كلُّ ذلك في مواجهة أسرى نفق الحريّة الستة االمُحاطين بعناصر الأمن المدجّجة بعتادها وبجدران قاعة القضاء وقوانينه الرهيبة. هؤلاء الاسرى الذين تمرّدت حريّتهم على "سيادة" دولة الاحتلال وحفروا نفقا لحريّتهم وحرية شعبهم، كما وحفروا حفرة في رأس منظومات القهر الأمنية والسياسية والقضائية والإعلامية.
قد تصل شجاعة و"نُبل" محكمة المستعمِر، بأن يطلب القاضي من قوات الامن في بداية جلسة النطق بالحُكم، إزالة الأصفاد عن أيدي وأرجل الأسرى، بما في ذلك سلاسل القهر الحديدية التي تجمع بين تلك الأصفاد الحديدية المحكمة التي تنهش في معصمي كلّ اسير، والتي عادة ما يرفض ضباط وحدة نحشون تخفيف رباطها والآلام والجروح التي تسببها، وذلك انصياعاً لغريزة الانتقام وحبّ اصطِكاك الحديد بالحديد وبأيدي الأسرى، بينما انتقام القضاء الاحتلالي هو في سعيه لأن يبدو متفوّقاً أخلاقياً على ضحاياه، وهذا الأخير أكثر نَفاداً.
ستخصص المحكمة حيِّزاً من قرارها للذين مدّوا يد العون لأسرى النفق، وبالذات للاسيرين أيهم كممجي و مناضل نفيعات، اللذَيْنِ وصلا الى مخيم جنين والمدينة، حيث ملجأ الشعب. سوف تنتقم منهم المحكمة باعتبارهم قد خالفوا قوانين المحتلّ، الذي يسعى بإرهابه لأن يتهمهم بالارهاب. فمساعدة الأخ لاخيه مخالفة والجار لجاره وعدم الافشاء بسرّه أمام المحتلّ هو مخالفة كبرى. بالطبع، فلن تنظر المحكمة في اغتيال دولتها للشهيد شأس كممجي انتقاماً منه ومن شقيقه أَيهَم أسير نفق الحرية، وللشهيد داود الزبيدي انتقاما منه ومن ومن شقيقه زكريا أسير نفق الحرية. بل أن كل الشهداء والشهيدات عند زكريا وأيهم وزملائهم في الحرية هم إخوة وأخوات، هكذا كان مع الشهيدة شيرين ابو عاقلة، وهكذا، وعشيّة المحاكمة، مع الشهيد الفتى أمجد الفايد، وهكذا في كل يوم.
قد يكترث الكثيرون محلياً وعالمياً للحُكم الذي سيصدر، بينما الذين لن يكترثوا له، هم بالذات أسرى نفق الحرية الأحرار في نفوسهم، الذين يُقتادون الى المحكمة وهم الأحرار الشاعرين بالنصر، بينما قوات الاحتلال هي التي تشعر بالهزيمة. ثمّ ما قيمة أن يحكم عليهم الاحتلال بسنتين او ثلاث او أكثر، لتضاف الى الاحكام بالمؤبدات ومدى الحياة التي أصدرها بحقّ معظمهم منذ الانتفاضة الثانية.
تؤكّد رسالة أبطال نفق الحرية بأنّ النفق لم يكن مجرد حفرة، بل ملحمة استدعى القيام بها ملامسةَ المستحيل، ليشكّل انتصاراً وأفقَ تحرُّر وآمل عظيم يستنهض الأسرى والشعب والوطن. سوف ينظر هؤلاء الأسرى الاحرار الى المحكمة بازدراء شعب فلسطين ووقاره الحقيقيّين مستذكرين أسراه وشهدائه ولاجئيه وكل مناضلاته ومناضليه، وسوف تبدو أقنعة الوقار والنزاهة القضائية الاحتلالية أكثر من مهزلة.
الحرية لاسرى واسيرات الحرية
سيبقى نفق الحرية علامةً فارقةً في ارض الوطن والشعب
ستبقى أسماء وصور أسرى نفق الحرية محفورةً في وجدان الشعب: محمود العارضة، زكريا الزبيدي، أيهم كممجي، يعقوب قادري، محمد العارضة، مناضل نفيعات
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio