عائلة الدراويش من دورا تتنازل عن حق ابنها مهند في عطوة عشائرية مع عائلة الحواجرة من النقب

سجّلت عائلة الدراويش من مدينة دورا موقفا مشرفا، بعد ظهر اليوم السبت، حيث احتسبت عند الله ابنها المرحوم مهند إسماعيل الدراويش (35)  شهيدا للقمة العيش، والذي لقي مصرعه في حادث سير مروّع عند معبر ميتار-الظاهرية جنوب جبل الخليل، وسامحت عائلة الحواجرة من بلدة حورة في النقب بأي تكاليف.

صور بلطف من: نادر مقبول

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وقال موسى الدراويش: "مهند كان شابا خلوقا خرج باكرا ليكسب لقمة العيش بالعزة، وترك خلفه أما وزوجة لا تتجاوز عمرها 25 عاما وطفلتين رضيعتين. ومع كل الألم نحتسب أبننا شهيدا ونشكر الجاهة من أهل النقب عامة، وأهل حورة وعائلة الحواجرة خاصة، ولن تتركوا هذا الديوان إلا وأنتم راضين".

وأعلن عم الفقيد، غالب الدراويش، أننا "نحتسب فقيدنا عند الله، ولا نريد محاكم ولا تأمين ولا قضاء - ونحتسب مهند عند الله شهيد"، شاكرا الجاهة برئاسة الشيخ نواف الزغارنة من الرماضين، فيما لفت الأخير أن كل ما يتطلب من تأمين سيتم تقديمه للعائلة، وأعلن عن قرار خالد ابو الحسن تبني الطفلتين لوجه الله.

وقد شارك في الجاهة رئيس مجلس حورة، الشيخ حابس العطاونة، الذي أكد على الروابط القوية بين أبناء الشعبين على جانبي الخط الأخضر، وتابع قائلا: "نحتسب عمالنا مجاهدين في سبيل الله، ونؤمن بالقضاء والقدر ولم يتعمد أحد حادثا، وباسم أهل حورة والنقب نعزيكم بمصابكم الجلل، وكما عفوتم نكتب لكم الأجر الجزيل يوم القيامة، ولكننا ننصحكم باستغلال التأمين كما هو متبع في البلاد. نشكركم على هذا اللقاء وعلى هذه الوقفة ونتشرف بدعوتكم عندنا في حورة".

 

المرحوم مهند وصورة من الحادث

الطفلتان التزأم ابنتا المرحوم مهند الدراويش. انجبهما مع زوجته بعد عشر سنوات من الانتظار