أشارت تقارير صادرة عن الهيئات الأمنية الإسرائيلية التي تتابع التطورات في الضفة الغربية إلى أنّ "وضع السلطة الفلسطينية سيئ، ويتوقع أن يسوء أكثر"، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد.
وادعت هذه التقارير أن المعركة على خلافة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "قد بدأت عمليا"، وأن تأثير إسرائيل على الأحداث في السلطة الفلسطينية، وكذلك الردع العسكري الذي تسعي إسرائيل إلى ترسيخه، "محدود".
محمود عباس
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي ينفلت فيه السياسيون في اليمين الإسرائيلي ضد عباس، لمصلحتهم الحزبية، فإنه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يرون بالرئيس الفلسطيني أنه "خصم أيديولوجي حازم لإسرائيل، لكنه يخوض النضال ضدها في الحلبة السياسية الدولية".
وأضاف التقرير أن "عباس ليس داعما للإرهاب، ورغم ذلك تؤدي السلطة الفلسطينية لعبة مزدوجة بكل ما يتعلق بالدعم الاقتصادي لعائلات الأسرى الأمنيين وعائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء تنفيذ عمليات. وثمة شك إذا كان خلفه في قيادة السلطة سيتصرفون مثله. فالتزامهم بخطوات سياسية سيكون أقل. ومن الجائز أن رغبتهم بالحصول على تأييد شعبي أوسع في الضفة سيدفعهم إلى دعم الإرهاب".
وبحسب التقارير الصحيفة، فإن حركة حماس حققت مكاسب في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، من خلال عودة الحركة والعمال من غزة إلى إسرائيل بعد وقف إطلاق النار مباشرة، إلى جانب تصريحات إسرائيلية حول "توسيع سياسة التسهيلات". وتضع هذه التطورات "علامة استفهام على إستراتيجية السلطة الفلسطينية".
وأضافت في هذا السياق أن السلطة الفلسطينية أعلنت على مر السنوات الماضية أنها تؤيد استئناف المفاوضات السياسية "ووافقت على العمل كمقاول ثانوي لإسرائيل ضد الإرهاب في الضفة، مقابل خطوات اقتصادية – مدنية فقط. لكن الفجوة الاقتصادية بين الضفة والقطاع قد تتقلص الآن، وبإمكان حماس تحقيق إنجازات من دون التنازل علنا عن مواقفها الأيديولوجية ومن إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".
واعتبرت التقارير أن حكم السلطة الفلسطينية لا يحظى بشعبية واسعة في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن "أعضاء الخلايا المسلحة الناشطة في الضفة اليوم هم بالمتوسط أبناء 20 عاما تقريبا. وهم لا يذكرون اجتياح الضفة، عام 2002، ولا القوة التي يمكن أن تمارسها إسرائيل. وحاجز الخوف كُسِر. وفي الخلفية هناك ما يوصف بالجيل الفلسطيني الضائع، وهم شبان بينهم حلة شهادات أكاديمية، وإمكانياتهم الاقتصادية ضئيلة جدا".
وبررت التقارير الاسرائيلي اقتحامات الجيش الاسرائيلي إلى مخيم جنين والبلدة القديمة والمخيمات في نابلس بأن قوات الأمن الفلسطينية لا تتمكن من العمل ضد المسلحين فيها. "ومنذ بداية العام الحالي هناك ارتفاع كبير في حجم الاشتباكات المسلحة مع الجيش الإسرائيلي، وارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة، وارتفاع في هجمات ناشطي اليمين المتطرف (المستوطنين) ضد الفلسطينيين".
وإلى جانب ذلك، وفقا للتقرير ، "ثمة احتمال ضئيل جدا لعملية سياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في الفترة القريبة المقبلة، إلى جانب اهتمام مهذب وحسب تبديه الولايات المتحدة ودول أوروبية بما يحدث هنا، مثلما تجسد ذلك أثناء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للسلطة الفلسطينية الشهر الماضي. وفي هذه الظروف، لا غرابة في الارتفاع المتواصل للتأييد لحل الدولة الواحدة، وفقا للاستطلاعات التي تجري بين الفلسطينيين".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio