المرحوم زهير العلمي - عطاء في ذاكرة الوطن| تقرير: نعمان فيصل

تقرير: نعمان فيصل - غزة 2022| بدعوة كريمة تشرفتُ بحضور حفل تأبين المرحوم الدكتور زهير يوسف العلمي الذي أقامته جمعية الوفاء الخيرية بفندق الكومودور في مدينة غزة يوم   الخميس الموافق 18/8/2022م، بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين، وروّاد المجتمع الغزي، ولفيف كبير من المواطنين في قطاع غزة.

وفي هذه المناسبة، يمكن القول: إن كل إنسان يقاس بأعماله ويقينه ومدى حساسيته تجاه العمل الإنساني، وتفاعله مع الأحداث، فما من شخص نال شرفاً على ما أخذ، فالشرف هو دائماً جائزة لمن يعطي، وهذا هو رصيد الإنسان ورأسماله: السمعة الحسنة والسيرة الطيبة، ويعتبر الدكتور زهير العلمي - الذي عرفته عن قرب - أيقونة النضال الوطني الفلسطيني، وعنوان العطاء والعمل الخيري في شتى الميادين، والذي يُشار إليه بالبنان في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، حيث كرّس جهده وماله في خدمة وطنه وبني قومه، فساهم في مسيرة البناء والتطوير، وما من شك، فإنه أكثر مَن أعطى، إذ كانت مشاعره أوتاراً حساسة مهيأة دوماً لاستشعار معاناة المعوزين والمحتاجين، وقد تتنوع الحاجات وتختلف أحجامها، ولكنها تتساوى في أنها دوماً تُقابل بالاستجابة، وكما قال الشاعر بشار بن برد:

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يسقط الطيرُ حيثُ ينتثر الحب وتُغشى منازلُ الكرماء

ويعكس ذلك ما قدمه الضيوف، وفي مقدمتهم الدكتور العزيز رياض الزعنون، والأخ المحافظ إبراهيم أبو النجا، والدكتور عبد الخالق العف، وغيرهم، من كلمات معبرة عن رجل وطني وحدوي خالد بأعماله وآثاره العظيمة، فكان جزءاً مما يستحق، كأحد المميزين في فلسطين، وأحد الذين تفخر بهم أجيالها.

أسال المولى – جلت قدرته - أن يجزيه جزاء الأبرار، جزاء ما قدم لشعبنا من خدمات وتضحيات لم يفسدها منّ ولا أذى، وتلك هي مزية الأخيار في كل عصر وأوان.