النقب: تعاون بين السكان والسلطات بقرية دريجات ينهض بتطويرها وسط مطالبات بتوسعة المسطح

مع أنّ الاعتراف بقرية دريجات في النقب تمّ عام 2004 فقد بدأ العمل في البنى التحتية بعد ست سنوات من الاعتراف، وقبل عامين فقط بدأت المرحلة الثانية من إتمام البنى التحتية وتحسين ملامح القرية بالتشاور مع اللجنة المحلية التي تمثّل رغبات وآمال وتطلعات الأهل.

ويقول رئيس اللجنة المحلية لقرية دريجات، يعقوب أبو حماد، في حديث لمراسل "كل العرب": "لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في البنى التحتية وتحسين ملامح القرية، ونحن الآن في نهاية ما قبل المشروع الأخير، وسبب النجاح يعود إلى العمل المتقن والتواصل مع الأهالي في القرارات، متمثلا بتعيين مندوبين يتواجدان دائما أثناء العمل لمنع أية عرقلة في التطوير".

يعقوب أبو حماد

ويرى السكان أنّ هذا النهوض السريع بقريتهم يأتي ضمن تعاون السكان لتذليل العقبات والامتناع عن أخطاء الماضي لإنجاح أعمال التطوير، من خلال متابعة عضوين في اللجنة المحلية وقسم الهندسة التابع لمجلس القيصوم للأعمال مع مدير المشروع ومسؤولي سلطة توطين البدو والشركة الفائزة بالعطاء.

المبادر السياحي وعضو اللجنة المحلية لقرية دريجات يلاحظ هذا التطور من خلال تعبيد الشوارع وإنارتها وشبكة المجاري. ويقول في حديث لمراسل "كل العرب": "بقينا مع نحو 20% من سكان القرية الذين ينتظرون انهاء التطوير أمام منازلهم، وهذا انجاز لافت للنظر بفعل التعاون المثمر بين كافة المركبات".

جبر أبو حماد

ويرى المواطنون أنّ هناك حاجة لاستمرار التشاور من أجل انهاء الأعمال في القرية خلال الأشهر القريبة القادمة، لافتين إلى أن اللجنة المحلية تعمل على المطالبة بتوسيع المنطقة المخصصة للبناء، وذلك لحل مشكلة الضائقة السكنية. ويشير يعقوب أبو حماد: "طبعا نجحنا من خلال الاجتماعات مع سلطة توطين البدو وبمشاركة ممثل من مجلس القيصوم في توسيع الخط الأزرق من الجهة الشرقية - في أراض تابعة لدريجات - ليكون الوادي هو الحد الفاصل بيننا وبين حارة بحيص التابعة لمكحول. أمر آخر هو أننا طالبنا من السلطة تحويل الأراضي الخضراء المحاذية للبيوت من جهة الغرب ومن الشمال لمنطقة سكنية، مما يساهم في الحل لنحو %70 من العائلات، هناك وعود بتلبية هذا الطلب".

وبالرغم من أن نحو عقدين من الاعتراف بثلاث عشرة قرية، كفيل ببناء مدن متكاملة بدون استعمال سلاح الهدم والتهجير، إلا أنّ سكان القرى ضمن المجلسين الإقليميين واحة الصحراء والقيصوم، ينتظرون الاعتراف الحقيقي والواقعي من خلال تخطيط حاراتهم ومنحهم رخص البناء وتطوير قراهم بصورة لائقة بنمط حياتهم القروي، مع توسعة مسطح القرى لمنع الاكتظاظ.