في لمسة وفاء للمرحوم الروائي الكبير غريب عسقلاني أقامت وزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين حفلاً تأبينياً تخليداً لذكراه العطرة اليوم الخميس 25/8/2022م في قاعة هاني الشوا بحرم جامعة الأزهر بمدينة غزة.
ترجل فارس الكلمة والقلم غريب عسقلاني إلى دنيا الحق مخلفاً وراءه كثيراً من الحزن لدى رفاقه وأحبائه في كل مكان، وبرحيله المفاجئ أدركنا عظم المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتقه، والدور الكبير الذي كان يقوم به، وشعرنا أننا فقدنا كنزاً كبيراً من العلم والمعرفة، ومخزوناً هائلاً من التضحية والأخلاق الحميدة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });تسنى لي معرفته عن قرب، وقد تناوبت على زيارته في منزله مرات عديدة، واستمر هذا الوضع إلى أن توفاه الله، وكم كنت مرتاحاً لابتسامته العريضة، وحديثه العذب، وكنتُ ألاطفه في بعض الأحيان قائلاً له: (يا غريب الدار، متى تنتهي غربتك؟)، وكنت أشعر أنني أمام طاقة فريدة لم تقهرها السنون، فكان إنساناً كاملاً يستريح إليه الناس جميعاً، ويرغب في وده كل مَن عرفه، وكان مخلصاً لوطنه في جميع أدوار حياته.
ولستُ أتجاوز إذا ما قلت: إن الباحث في الأدب سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام شخصية الكاتب والروائي الكبير غريب عسقلاني، وتاريخه الحافل بالإنجازات، ويعكس ذلك ما قدمه ضيوف الحفل، من كلمات معبرة عن رجل عصامي محبوب عزَّ نظيره، فخسرت به فلسطين رجلاً كبيراً بأخلاقه، كبيراً بعقله، كبيراً بأعماله وآثاره العظيمة، فكان كل ذلك جزءاً مما يستحق.
لقد كنتَ يا غريب أيقونة عطاء متجدد، وألق دائم التوهج، وفي الختام أسأل المولى – جلت قدرته – أن يرحمك الله رحمة واسعة على قدر حبك لوطنك وإخلاصك، وستبقى ذكراك خالدة في نفوسنا.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio