أعلنت وسائل اعلام عبرية امس الثلاثاء ان لجنة المقاومة الوطنية لتحرير الجولان قالت في بيان عممته على شبكة الانترنت أن جندي إسرائيلي موجود لديها، هذا ووصل مراسل موقع "العرب" نسخة من البيان الذي وقع باسم رجال المقاومة الوطنية السورية، وحسب تقديرات إسرائيلية فان الحديث يدور عن الجندي المفقود جاي حيفر من الجولان الذي اختفت أثاره في عام 1997 ولم يتم تحديد مصيره. وقالت مصادر إسرائيلية إنها ترجح أن يكون إعلان اللجنة هو جزء من حرب نفسية خاصة وان الجهات الأمنية الإسرائيلية لم تعلن موقفها من النشر وبنفس الوقت فان المنظمات السورية لا تعلن عن أية مواقف دوت اخذ الموافقة من السلطات.واقترح بيان لجنة المقاومة الوطنية لتحرير الجولان صفقة لتبادل أسرى من اجل إطلاق سراح الجندي المأسور، وجاء في البيان: "لا تحسبوا ان ملايين الدولارات الخاصة بكم ستعيد إليكم الجندي الذي اختفت أثاره في الجولات وانتم تعلمون جيدا الطريق إلى إعادته". وبموجب الصفقة تطالب اللجنة إخلاء سبيل عدد من الأسرى السوريين المحتجزين لدى إسرائيل منذ أكثر من 22 عام، وقال مصدر من جهاز الأمن الإسرائيلي أن "هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها تنظيمات مختلفة أنها تحتجز لديها جنود إسرائيليين وبنفس الوقت سنواصل اتصالنا مع عائلة الجندي جاي حبيفر ونعتقد أن الحديث يدور عن إعلان ملفق وكاذب". ومن ناحية أخرى قالت مصادر سياسية إسرائيلية أنها لا تعلم أي شي ء عن إعلان المنظمة السورية لكن يتوجب فحص صحة المعلومات والقصة. جاي حيفريشار إلى أن مؤسسة "ولد للحرية" أعلنت مؤخرا عن جائزة مالية قدرها 10 مليون دولار للشخص للذي يحضر معلومات تساعد في العثور على عدد من الجنود المفقودين ومن بينهم جاي حيفر، وجدير بالذكر أن لجنة المقاومة الوطنية لتحرير الجولان أقيمت الصيف الماضي، بهدف تحرير الجولان واستعمال السلاح والمقاومة في حالة فشل المفاوضات من اجل تحرير الجولان المحتل.وفيما يلي نص البيان حرفيا كما وصل موقع "العرب":
بيان صادر عن رجال المقاومة الوطنية السورية
بسم الله الرحمن الرحيميا جماهير امتنا العربية يا ابنا ء الجولان الصامدين الصابرين والمدافعين عن شرف الأمة وكنتم خير من حمل راية سوريا خفاقة عالية تدافعون عن جنسيتكم السورية ولم ترضوا عنها بديلا أكدتم للقاصي والداني وللصديق قبل العدو أنكم عرب سوريون تدافعون عن تراب الجولان الطاهر وبذلتم الغالي في سبيل عزة الجولان وانتماءه إلى سوريا العروبة وها هي تأتي ذكرى الإضراب الكبير الذي عبرتم فيه عن رفضكم التام لكل المشاريع الصهيونية على ارض الجولان فوقفتم شيبا وشبابا ونساءً وأطفالا في وجه المخطط الصهيوني لإلحاق الجولان بكيانه المصطنع فدفعتم ثمن ذلك عشرات الشهداء ومئات المعتقلين ومعاناة بكافة مناحي الحياة في سبيل حرية الجولان.واليوم وفي ظل الظروف التي تمر بها المنطقة يحاول العدو من النيل من صمودكم الجبار ومن عروبتكم لكنه فشل في الماضي وسيفشل الآن وفي المستقبل.هذا العدو الذي لا يحترم المقدسات ولا الأديان يحاول الآن ارتكاب جريمة بشعة في محاولته هدم المسجد الأقصى المبارك بحجج واهية وضرب الشعب الفلسطيني وزيادة القمع والخناق والحصار على أهل الجولان السوري المحتل الصامدين في أرضهم وزيادة القمع التعسفي ضد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وآخر ما ارتكبه من جرائم هو عزل البطلين الأسيرين صدقي المقت وسيطان الولي الذين يقبعون في سجون الاحتلال منذ أكثر من اثنان وعشرين عاما في زنازين العدو. إننا نحن رجال المقاومة الوطنية السورية نحذر العدو من استمراره في هذه السياسة القمعية ضد أهلنا في الجولان المحتل وضد أسرانا ونحمله مسؤولية أي شيء يمس حياة أسرى الجولان السوري المحتل وبالأخص حياة الأسيرين المعزولين ونطالب العدو أن يرفع العزل عن الأسيرين ويعيدهم إلى رفاقهم ونطالبه بإطلاق سراح أسرانا دون قيد أو شرط .(أيها الصهاينة لا تحسبوا أن ملايين دولاراتكم سوف تعيد لكم الجندي المفقود في الجولان تعرفون جيداً كيف يعود)فإننا نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية إذا وقع أي مكروه لأسرانا الأبطال ونطالب كافة الجهات الدولية والإنسانية التدخل من اجل الإطلاع على واقع أسرانا في سجون الاحتلال والعمل على إطلاق سراحهم من سجون القمع والاضطهاد.تحية إلى جماهيرنا في الجولان السوري المحتل في ذكرى الإضراب البطولي تحية إلى شهدائنا الأبرار تحية إلى أسرانا في سجون الاحتلال الصهيونيتحية إلى شعبنا في فلسطين المدافع عن المسجد الأقصى المبارك
رجال المقاومة الوطنية السوريةالجولان السوري المحتل