أهالي جت في بيان استنكاري وصل السيل الزبى: سطو مسلح للمرة الثالثة على فرع البريد خلال أسبوع واللصوص يلقون القنابل بإتجاه الزبائن* باعجوبة القنابل لم تتفجر وخبراء المتفجرات أبطلوا مفعولها* الشرطة تعثر على سيارة اللصوص في السهول المحاذية* مصادر شرطية هوية منفذي أعمال السطو معروفة للشرطة ويجري مطاردتهم* بيان اللجنة الجماهيرية: "في ظل تقصير السلطات على إختلاف مؤسساتها فانه لم يبقى لنا إلا أن يحمل كل منا المسؤولية المناطة به"
مباشرة بعد إنتهاء صلاة الجمعة، قام ثلاثة لصوص بإلقاء القنابل وإطلاق الرصاص خلال السطو الذي تعرض له فرع البريد في قرية جت المثلث، وهي عملية السطو الثالثة خلال اسبوع. القنابل لم تنفجر، الرصاص لم يصيب أحد بأذى، وتم سرقة مبلغ لم يحدد قيمته.
تزامن هذا السطو، مع البيان الاستنكاري الذي وقع بإسم أهالي القرية واللجنة الجماهيرية، ائمة المساجد وجمعية قضايا جت، تحت عنوان" بلغ السيل الزبى". لكن هذا، لم يردع اللصوص ومن يستهدف البريد في القرية، السكان كانوا بطريق عودتهم للمنازل بعد تأدية الصلاة، فجأة سمع أصوات إطلاق رصاص من جهة البريد المحاذي للمسجد، اللصوص وخلال هربهم قاموا بإلقاء القنابل صوب الفرع والسكان الذين أخذوا بالتوافد، لكنهم هربوا مطلقين الرصاص بالهواء.
وهرعت إلى القرية قوات كبيرة من شرطة وادي عارة، وخبراء المتفجرات والمعهد الجنائي في شرطة لواء المروج، وعملوا فترة طويلة لابطال وتفجير القنبلة التي بقيت في الفرع، وأشارت مصادر في الشرطة، بانه تم العثور في سهول القرية على السيارة التي إستقلها اللصوص، فيما أضافت المصادر بأن هوية اللصوص معروفة للشرطة، ويتم مراقبتهم وتقصية أثرهم بغية إلقاء القبض عليهم.ووصل إلى موقع السطو، مندوبين عن سلطة البريد، الذين قاموا بإستجواب مدير الفرع غالب وتد الذي عانى حالة من الهلع والخوف، ويستدل من التحقيقات الاولية للشرطة، بأن اللصوص نجحوا في سرقة مبلغ من المال تواجد في درج الموظف، بحيث لم ينجح اللصوص من إجبار موظف البريد على فتح الخزنة الرئيسية للبريد، خصوصًا وأن الحديث يدور عن وكالة وبنك للبريد.
وجاء في البيان الصادر عن شرطة لواء المروج:" سطو مسلح على فرع البريد في قرية جت المثلث، حيث دخل إلى الفرع ثلاثة ملثمين، قاموا باطلاق الرصاص في الهواء، لم يصب احد باذى ولم يحدد حتى الان المبلغ الذي سرق، قوات الشرطة تتواجد في الموقع وباشرت بالتحقيق".وتشهد القرية حالة من الغليان والتوتر في أعقاب حوادث العنف وأعمال السطو وإستهداف المنازل والمحلات التجارية المؤسسات، وجريمة القتل التي راح ضحيتها المأسوف على شبابه سليم وتد.
وجاء في البيان الاستنكاري الموقع باسم اللجنة الجماهيرية، ائمة المساجد وجمعية قضايا جت:" بلغ السيل الزبى، اولا بودنا تعزية اهل الفقيد فنقول: ان لله ما اعطى وله ما اخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى، ونشاركهم المهم في مصابهم الجلل ونسأل الله الرحمة للفقيد. اهلنا الكرام كم قتيلا ستحتاج بلدتنا حتى ينظر الواحد فينا الى من يصاحب! كم ارملة ستحتاج بلدتنا حتى ينظر الواحد منا لمن يبيع وممن يشتري! كم يتيما ستحتاج بلدتنا حتى ينظر الواحد منا لمن يؤجر وممن يستأجر! كم ثكلى ستحتاج بلدتنا حتى ينظر الواحد منا لمن يرجع والى من يلجأ في فض النزاعات ورفع الخلافات بين الناس! كم مصيبة سنحتاج حتى نقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة!". واضاف البيان:" في ظل تقصير السلطات على اختلاف مؤسساتها فانه لم يبقى لنا الا ان يحمل كل منا المسؤولية المناطة به، وكل من موقعه للعمل على ايجاد مجتمع امن وصالح، لانه ان فسدت فسدت على الجميع وان صلحت فللجميع".