الكاتبة عناق مواسي من باقة تفوز بجائزة في الشعر

الكاتبة عناق مواسي من مدينة باقة الغربية تجتاز المحلية إلى القطرية في مسابقة أدبية واسعة بمشاركة المكتبات العامة في جميع البلدات العربية واليهودية.

وتألقت مواسي في المشروع الأدبي "هليكون" ومسابقة "كلمة بمكانها"، حيثُ فازت في الشعر وحصلت على المرتبة الأولى في مدينتها باقة الغربية، وتأهلت إلى التصنيف النهائي بعد منافسة قوية بين المتقدمين شعراً ونثراً.

الاحتفال بالفائزين أُقيم في القصر الثقافي يد بنيامين بمدينة ناحال سوريك جنوب البلاد مطلع العام 2024، وسط تنافس قوي، إذ   شارك في التأهيل المحلي 3000 مشارك بين شعراء وكتاب من 90 بلدة عربية ويهودية حيث وصل 180 مشارك منهم الى التصفية النهائية، وتم رصد النصوص الفائزة محليًا والمتأهلة في كتاب "طريق" حيث ترجمت النصوص العربية إلى العبرية وذلك لأول مرة ضمن مشروع هليكون ووزارة الثقافة والرياضة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يُشار أن عناق مواسي شاركت وفازت في مسابقة "كلمة بمكانها" عام 2021 بلواء حيفا، في فئة القصة القصيرة، وتكررت النجاحات بفوزها لعام 2023 في مجال الشعر، بعد إصدارها كتابها الشعري "أثر الحبر". لتكون واحدة من ثلاث شعراء عرب وصلوا الى المرتبة النهائية.  وأعربت عن تقديرها لهذه المسابقة الهامة والخاصة وتحملُ دلالة لأهمية الأدب بمراحل الحياة. والتأهيل القطري دلالة على التنافس بين الكلمة ومعانيها، وهذه فرصة أن يصل صوتي وشعري ومضامين القصيدة إلى اجتياز يفوق الحدود.

القصيدة الفائزة "المشي في عين الشمس" التي كُتبت في القدس صيف 2021 ضمن مشاركتها بمشروع "بستان" الشعري.

المشيُ في عين الشمس

 وظللتُ ماشيةً

في ظلّي

كشجرةٍ لا تقصرُ ولا تطولُ

ويحرسُ السروَ

تاريخٌ اشتراهُ الغريبُ

وتركَ وراءَه الصدَى

والظلّ؛

ينخفضُ صوتُ المارة

حينَ تعودُ الطيورُ لأعشاشِها

وتحاصرُ الريحُ الجادَة الألمانيّة

وراءَ زجاجَ أخْرَسَ  

ستائرُ تكفّنُ الضوء

ليمونةٌ

تنوءُ بأوراقِها وتضيءُ حينًا

عندّما تنكسرُ عينُ الشمسِ في المغيبِ،

في الظلّ

لا طولَ لي

ولا مساحةَ تمشي أمامي

أو أمشي خلفَها

لا ظلَّ في الظلِّ

كمارّةٍ في شارعٍ مزدحمٍ

تذوبُ به الظلالُ

ويتجرّدُ كلُّ شيء من التفاصيلِ

غيرَ أن قدميّ الطويلتيْن

هُمَا الأثرُ على غبارِ التاريخِ

‎لأن الله اليومَ أقرب

‎ظننتُ أن الله يغفرُ الخطايا الصغيرةَ فقط

‎لكنّ في المدّينة المقدّسة لا خطَايا  

‎كلٌّ مشغول في الصلاةِ

‎أو نشرِ العباءات

‎لتجفّ قبلَ الفجرِ

‎كلّ خطوةٍ تؤدّي إلى الجنّة

‎بينِي وبينَ الله

‎أربعُ سنتميترات

‎مددتُ يدِي إليه مناجاةً

‎وأطلقتُ العصافيرَ النائمة

‎لترفرفَ

‎الله في الّليلِ أقرب

‎وفي الظلِّ أقرب

‎وفي المدينةِ المقدّسةِ أقرب  

‎وبينَ طيّات ذواتنا

أقرب