تطورات في قضية مقتل الشاب جمعة الدنفيري من النقب

تشهد قضية مقتل الشاب جمعة الدنفيري (18 عامًا) من قرية وادي النعم بالنقب، الذي لقي حتفه مطلع الشهر الجاري برصاص مسلح يهودي، تحولاً في مسارها.

المرحوم الشاب جمعة الدنفيري

وحسب ما كشف موقع واينت الإسرائيلي فإن وحدة التحقيقات في شرطة النقب أبلغت، اليوم الإثنين، محكمة الصلح في بئر السبع بتراجعها عن لائحة اتهام قدمتها في وقت سابق ضد قاصرين من قرية بئر هداج كانا برفقة الدنفيري أثناء الواقعة، حيث زعمت الشرطة حينها قيامهم بالتسلل إلى بلدة "رتميم" اليهودية، وكانت قد إدعت أن الدنفيري حاول طعن أحد عناصر الأمن من "فرقة الاستنفار" في المكان.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وكانت تتضمن لائحة الاتهام ضد القاصرين بنودًا تنسب لهما التعدي والتآمر لارتكاب جريمة.

المحامي أحمد وتد الذي يترافع عن أحد القاصرين قال "منذ البداية اعتقدنا أن لا سبب لتقديم لائحة اتهام، والتي قُدمت لاعتبارات غريبة. اليوم وقبل قراءة لائحة الاتهام الدولة قررت التراجع عنها. نحن سندرس خطواتنا القادمة ضد شرطة إسرائيل بعد الأذى النفسي الذي سببوه للفتى القاصر".

وكانت الوحدة المركزية "يمار" حققت مع عضو فرقة الاستنفار بشأن ظروف مقتل الدنفيري، لكن سرعان ما أُطلق سراحه دون شروط مقيدة ولم يتم التحقيق معه حتى تحت طائلة التحذير، في حين اقتصر التحقيق معى القاصرين بأمر التسلل للبلدة دون جمع شهادتهما حول مقتل الدنفيري.

وحسب ما نقله موقع واينت عن أحد مرافقي الدنفيري أثناء الواقعة جاء أن الثلاثة تسللوا لبلدة رتميم بغرض السرقة وأن أحدًا قام بإيصالهم للجدار  قال لهم: "ادخلوا واسرقوا أي شيء. تراكترون أو أي شيء اخر"، ومن ثم فر بسيارته.

وروى القاصر أن "ذات الشخص الذي أوصلهم لجدار البلدة يبدو أنه أبلغ فرقة الاستنفار لتنتظرنا وما أن مشينا قليلًا حتى شاهدناهم ينتظرون".

ووفق واينت في تلك الليلة التي شهدت الواقعة كان إيعاز لفرق الاستنفار برفع اليقظة وتعزيز جولاتها في البلدات بعد بلاغ أفاد بنشاط لخلية في المنطقة تعمل على السرقة.

وذكر أيضًا نقلا على لسان أحد القاصرين "كان هناك إطلاق للنار في الهواء وطلبوا منا التوقف وفتشونا وثم قاموا بتعريتنا ومن ثم تكبيلنا بالأيدي والأقدام. جمعة كان أول من قاموا بتكبيله". 

وتابع: "سمعنا أنهم استدعوا الشرطة وطلبوا تفريقنا ونقل كل واحد منا بسيارة. التفت نحو جمعة وكان أحدهم يسأل بالعبرية - جئتم لسرقة سلاح؟ - كان رجلا بالخمسينيات من عمره. طويل ونحيف ورأسه مربع. جمعة قال - أريد شرب الماء - ليقوم الرجل بإطلاق النار عليه. كان جمعة يصدر أصواتًا بعد إطلاق النار عليه وبدأ زملاء مطلق النار يسألون زميلهم - لماذا فعلت ذلك؟ - وبعد ذلك قاموا بتغطية وجهونا بسترات".