مقالات

إذا أخطأت بحاق الغير , كن شجاعا واعتذر له

الدكتور صالح نجيدات 20:21 28/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

العفو عن الناس هو قمة التسامح , ومن امتلك شجاعة الاعتذار عند ارتكاب الخطأ للمعتدى عليه والتراجع عن الخطأ يعتبر ذلك من حسن الخلق , ومن اجتمعت في شخصه صفات العفو والتسامح وشجاعة الاعتذار وحسن الخلق يقترب من الانسان المثالي ومن الكمال بالرغم من أن الكمال لله وملائكته وأنبيائه , فالإنسان قد يخطئ ويصيب , وقد يقع في الخطأ عن قصد او عن جهالة , ويرتكب أحيانا الحماقات نتيجة تهوره واندفاعه ، ولكن عند وقوع الخطأ بحق الغير من الضروري أن يعتذر له ، وعلى الانسان الذي ارتكب خطأ أن يكون عنده الشجاعة لتقديم الاعتذار للمعتدى عليه والتراجع عن الخطأ , فالاعتذار يمحو ما سببه مِن ضرر ، وربما لا يصلح ويزيل كل الضرر الذي سببه الخَطأ بشكل كامل ، ولكنّه يخفف من الضرر ويترك وقعا ايجابيا على المعتدى عليه وشعورا طيبا ، ويجلب له الهدوء النفسي ، ويعيد له اعتباره ويحفظ كرامته . قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [ سوة فصلت: 34].

ولكن للأسف هناك من الناس من يظن ان تقديم الاعتذار للمعتدى عليه يعتبر جبنا ، وأنّ الاعتذار ينتقص مِن قيمته ، ولكن ليعرف كل انسان مخطئ أن الانسان الشجاع هو من يعتذر اذا أخطأ ,لان الاعتذار مِن شيم الكرام , والإنسان الكريم الشهم الذي عنده عزة وكرامة لا يرضَى الإهانة لأحد ، ولكن هناك من يعاند ويرفض الاعتذار مما يعقد الامور ويكون لموقفه مضاعفات سلبية في المستقبل قد يؤدي الى وقوع جريمة في المستقبل خوفا من انتقام المعتدى عليه .

يجب ان يكون الاعتذار نابعا من الأعماق وليس مجاملة ، وعلى الاهل تربية اولادهم على صفات العفو والتسامح والاعتذار وغرس هذه الصفات الجميله فِي نفوسهم وتعليمهم الاعتذار لمن اخطئوا بحقهم .

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الدكتور صالح نجيدات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio