مقالات

بعد ليلة العشاء مع سارة... ترامب يهدد الشرق الأوسط

أحمد حازم 11:22 03/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

في قصيدة له بعنوان "خدعوها بقولهم حسناء" يقول الشاعر أحمد شوقي في أحد أبياتها: "نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ / فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ". ويبدو أن سارة زوجة بنيامين نتنياهو، طبقت ما نظمه شوقي خلال لقائها مع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب مع تعديل بسيط: نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فموعدٌ على لقاء عشاء في فلوريدا. حكاية العشاء مع سارة في المنتجع الخاص أيضاً لترامب، تحكيها لنا مارغو مارتن، نائبة مدير الاتصالات لدى ترامب. واستناداً لتغريدة نشرتها، تقول ان "ولي نعمتها" ترامب تناول العشاء (الخاص) مع سارة نتنياهو في منتجعه الخاص. 

سارة تحدثت أيضا عن العشاء على حسابها في "إنستغرام" باللغتين الإنجليزية والعبرية، وأوضحت أنها ناقشت قضية الأسرى خلال اجتماعها (الخاص) مع ترامب، في ملعب الغولف (الخاص) به في ويست بالم بيتش. فما الذي جرى خلال هذا الاجتماع؟

من الطبيعي أن أي اجتماع خاص أو أي يتعلق بالوضع الدولي ولا سيما الشرق الأوسط، يوجد المسموح والممنوع في الحديث عنه. وسارة أخبرتنا عن المسموح بقولها:" ان اجتماعها مع الرئيس الأميركي المنتخب ترامب كان "دافئًا ووديًا"، حيث ناقشا قضايا متعددة، من بينها الصداقة المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وضرورة تعزيز الروابط الفريدة التي تجمع بين البلدين . ولا ندري كم كانت درجة حرارة هذا الدفء وكم كان ودياً.

سارة التي قال عنها ترامب في شهر يوليو/تموز هذا العام "انها تتحكم بقرارات زوجها السياسية" كما ذكرت ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت، أرادت أن تدغدغ عواطف مضيفها بلفت نظره إلى "المعاناة الكبيرة التي عاشتها إسرائيل في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى أحداث السابع من أكتوبر وعملية طوفان الأقصى.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وكلمة حق يجب قولها، أن سارة نتنياهو لا تهتم فقط باسترجاع رهن الزجاجات الفارغة كما فعلت في العام 2015 وأدى ذلك لفضيحة، بل تهتم أيضا بالأسرى لدى حماس، والذين يعجز زوجها بنيامين عن تحريرهم بالحرب. سارة طلبت من مضيفها العمل على إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة "وإعادتهم بسرعة".

ويبدو أن ترامب، لا يرد طلباً لسارة التي وصفها ذات يوم على ذمة صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنها "سلاح نتنياهو السحري". فقد أعلن ترامب أنه إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى في غزة قبل العشرين من الشهر المقبل وهو يوم تنصيبه، فإن الشرق الأوسط سيواجه عواقب وخيمة. ولم يكتف بذلك، بل هدد المسؤولين عن الأسرى بضربات أقوى من أي ضربات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

وأخيراً.. .يستدل من تصريحات ترامب التي أتت بعد "الاجتماع الدافئ" مع سارة، أن ترامب ارتفعت حرارة الدفء عنده حد الغليان لدرجة انه سارع بإدلاء هذا التصريح عن الأسرى. فماذا فعلت "المليحة بدون الخمار الأسود" سارة الليكودية بترامب، المنتمي "للمسيحية الصهيونية" حتى "شمّر ثيابه" ليس للصلاة بل لتهديد المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio