زار مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، السعودية، الأربعاء، والتقى بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما أفاد مصدران مطلعان على الاجتماع لـ"أكسيوس". وأضاف الموقع الأميركي: "لقد عيّن ترامب ويتكوف، أفضل أصدقائه وأحد أقرب المقربين إليه، مبعوثًا لإدارته إلى الشرق الأوسط بهدف واضح يتمثل في إبرام صفقة ضخمة مع السعودية، وهي العملية التي بدأت أثناء إدارة بايدن".
وقالت مصادر مطلعة على تفكير ترامب، إن ترامب يريد أن يتضمن "الاتفاق اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية وبعض التقدم على الأقل نحو إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال ترامب لمجلة تايم في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أريد سلامًا يدوم طويلًا. لا أقول إن هذا السيناريو محتمل جدًا... أريد سلاما لا نشهد فيه السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد ثلاث سنوات. وأود أن أرى الجميع سعداء" .
ووفق "أكسيوس"، كانت رحلة ويتكوف إلى المنطقة جزءًا من سلسلة من اللقاءات التي أجراها مستشارو ترامب مع زعماء الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة.
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وقال مصدر، إن ويتكوف ومحمد بن سلمان ناقشا العلاقات الأميركية السعودية، وحرب غزة، وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل وقضايا أخرى. في وقت سابق من هذا الأسبوع، كان ويتكوف في الإمارات لحضور مؤتمر حول العملات المشفرة. وقبل عدة أشهر، أقام ويتكوف شراكة مع ترامب وأنشأ شركة للعملات المشفرة تسمى World Liberty Financial, Inc.
وقال مصدران لـ"أكسيوس"، إن ويتكوف التقى خلال زيارته إلى أبو ظبي مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد وناقشا الحرب في غزة والاضطرابات في سوريا وقضايا إقليمية أخرى.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع إن مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وصهره مسعد بولس كان أيضًا في المنطقة هذا الأسبوع واجتمع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر.
وقال مصدر آخر إن بولس التقى الأربعاء الماضي في واشنطن مع الملك عبد الله عاهل الأردن. وفي اليوم نفسه، التقى بولس وويتكوف في واشنطن العاصمة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو أقرب المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول إسرائيلي
من المتوقع أن يزور المبعوث الخاص الجديد لترامب لشؤون الرهائن آدم بوهلر إسرائيل الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ تعيينه، بحسب مسؤول إسرائيلي ثان.
وقبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت واشنطن تسعى إلى اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب، إذ كان البيت الأبيض يريد أن تتضمن الصفقة الضخمة معاهدة دفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية واتفاقية بشأن التعاون النووي المدني بين البلدين، ورأى أنه إذا كانت جزءًا من صفقة أوسع نطاقًا، فقد يكون مجلس الشيوخ الأميركي أكثر ميلًا إلى التصديق على الاتفاقية.
وخلص محمد بن سلمان إلى أن الصفقة الضخمة لن تكون ممكنة سياسيًا إلا في ظل إدارة بايدن. ولكن هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر أدت إلى تعطيل المفاوضات. فقد أدت الحرب المستمرة في غزة ولبنان، والمطالبة السعودية الناتجة عنها بأن يتضمن الاتفاق خطوات نحو إنشاء دولة فلسطينية، إلى تحويل الاتفاق إلى صفقة غير قابلة للتنفيذ بالنسبة لإسرائيل والسعودية على المدى القريب، وفق "أكسيوس".
وأضاف الموقع الأميركي، قال ولي العهد السعودي ومستشاروه الكبار في الجلسات الخاصة والعلنية في الأشهر الأخيرة إنهم ما زالوا مهتمين بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، لكنهم أكدوا على الشرط الرئيسي الوحيد للسعودية: "التزام إسرائيل بمسار لا رجعة فيه ومحدد زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية".
وحتى الآن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على هذا المطلب. ويعتقد رئيس الوزراء وكبار مستشاريه أن السعوديين سوف يتنازلون عن "شرطهم الفلسطيني" في ظل حكم ترامب ومع التوفق العسكري الإسرائيلي الأخير على إيران، حسبما قال مصدران.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio