الياسَمينةُ تشيرُ إليَّ... إنها عطش

14:33 14/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

غسلتْ ليلى الكأسَ جيَّداً، ثم ملأتْها ماءً، وسارتْ نحو أبيها.‏ كانَ أبوها يقرأُ الجريدةَ في ظلِّ شُجيرةِ الياسَمين.‏ عندما صارتْ ليلى قربَ أبيها. طارتْ زهرةُ ياسَمينٍ، وسقطتْ في الكأسِ.‏ توقَّفتْ ليلى، وفكَّرتْ لحظةً...‏ سألها أبوها:‏ ـ مابكِ يا ليلى؟ أعطني الكأسَ.‏ ابتسمتْ ليلى وهي ترى أوراقَ الياسَمينةِ يُحَرِّكُها الهواءُ، فتصلُ إليها رائحتُها المنعشةُ، وظلَّتْ واقفةً.‏ أعاد الأبُ سؤالَهُ:‏ ـ مابكِ يا ليلى؟!‏ ابتسمتْ ليلى من جديدٍ، وقالتْ:‏ ـ الياسَمينةُ تشيرُ إليَّ... إنها عطشى!‏ سقتْ ليلى الياسَمينَة، ثم ملأتِ الكأسَ من جديدٍ، وانحنتْ قليلاً، ثم قالتْ مبتسمةً:‏ ـ تفضَّلْ يا بابا...‏