* القاضي الشرعي محمد أبو عبيد يقرر الإعلان عن مصلى سمعان بأنه مسجد وأرض وقف
قرر فضيلة القاضي محمد أبو عبيد قاضي المحكمة الشرعية في الطيبة والناصرة الإعلان عن مصلى سمعان الواقع بالقرب من مدينة قلقيلية بأنه أرض وقف ومسجد، وعيّن له متولي وقف يقومون على صيانته ورعاية شؤونه، وذلك بناء على طلب من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، وقطع بذلك فضيلة القاضي بوقفية المصلى في وقت حاولت مجموعات يهودية السيطرة على مصلى سمعان وتحويله الى كنيس يهودي، لكن الاهل في المثلث الجنوبي هبوا لنجدة المصلى وتصدوا لهذا المحاولات.
هذا وقد عقدت جلسة ظهر الأربعاء 18/2/2009م في المحكمة الشرعية في الطيبة حضرها وفد من مؤسسة الأقصى من ضمنهم الحاج سامي أبو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والسيد عبد المجيد محمد، للنظر في الدعوة التي تقدمت بها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" والتي طالبت من خلالها بالإعلان عن مصلى سمعان بأنه وقف إسلامي ومصلى بالإضافة الى تعيين متولي وقف يقومون على شؤون مصلى سمعان وأرض وقفه، وهو المصلى الواقع بمحاذاة بلدة " كفر سابا " المهجرة في العام 1948م ، في المنطقة الواقعة بين مدينتي قلقيلة والطيبة، حيث قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بأنّ مصلى سمعان حسب شهادة أهالي القرى القريبة من الموقع يؤكدون أن هذا الموقع إسلامي بإسم سمعان وكانوا في الماضي يقومون بزيارته للأمور التعبدية، وانه عرف انه يتم التعدي على هذا المصلى من قبل جماعات يهودية ويحاولون تحويله الى معبد يهودي بإسم " الصديق شمعون".
وبعد مداولة في الملف قرر فضيلة القاضي محمد أبو عبيد الإستجابة لطلب " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، وجاء في قراره: بناء على ما تقدم وبعد معاينة المستندات التي عرضت أمامنا فإنني أقرر أن مصلى سمعان هو أرض وقف ومسجد حيث أقيمت فيه المسجدية والصلاة، كما أعين السادة أحمد محمد تايه، سلام محمود خاسكية، سامي مسعود فضيلي، سامي عبد الرحمن ابو مخ، علي أحمد شوملي، برعاية وقف مصلى سمعان وإدارة شؤونه وحماية مصالحه وصيانته والعمل على تنفيذ الوقف امام كافة الدوائر الرسمية وغيرها وكافة المحاكم على كافة درجاتها وأمنعهم من بيع او رهن أو إجارة هذا الوقف او استبداله إلاّ بإذن من هذه المحكمة على ان تكون التولية لهم متحدين غير منفردين كل ذلك بعد ان زكاهم اهل الصلاح، حكما وتنصيباً شرعيا آمر بتسجيله والعمل بموجبه حسب الاصول، كما آمر دائرة تسجيل الأراضي بتسجيل الوقف حسب الأصول.
في السياق نفسه فقد قدمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " شكرها الجزيل لأهل الخير من منطقة المثلث الجنوبي والقرى المجاورة على مبادرتهم للحفاظ على إسلامية وقدسية المصلى الإسلامي التاريخي المحاذي لقرية كفر سابا المهجرة عام 1948م ، والمسمى بمصلى سمعان، حيث قام الأهل بالتصدي لمحاولات مجموعات يهودية مؤخراً الإستيلاء على المصلى بهدف تحويله الى كنيس يهودي ،وكان قد وصلت صورا وأنباءً لـ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قبل ايام تفيد بأن مجموعة من اليهود يقومون هذه الأيام بزيارات متكررة لمصلى سمعان الواقع في بلدة كفر سابا المهجرة عام 1948م والقريب من قرى ومدن المثلث الجنوبي ، وأيضا قريبا من مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ، وأضافت المعلومات أن هذه المجموعات من اليهود يقومون بتزويد المكان بالكتب الدينية اليهودية والشموع ، ويقومون بتأدية الشعائر الدينية اليهودية داخل المصلى ، كما ان هذه المجموعات اليهودية تحاول وضع يدها على المصلى لتحويله الى كنيس يهودي ، حيث قامت هذه المجموعات بنصب لافتات باللغة العبرية كتب عليها " قبر الصدّيق شمعون " ، كما قامت بكتابة لفظ الشعارات والألفاظ نفسها على باب المصلى الإسلامي التاريخي ، وعلقوا صوراً لبعض زعاماتهم الدينية كصورة الراب " عوفاديا يوسف " ، وبهذه الطريقة تحاول هذه المجموعات اليهودية فرض أمر واقع وتزييف الحقائق لتحويل مصلى إسلامي تاريخي الى كنيس يهودي .
هذا وفور السماع بهذه المعلومات ، قامت وفود من اهل الخير في منطقة المثلث الجنوبي والقرى المجاورة بزيارة ميدانية الى الموقع ، وقاموا بإزالة اللافتات ، والصور ، وجميع المظاهر والوقائع التي حاولت من خلالها المجموعات اليهودية تزييف التاريخ وتحويل المصلى الى كنيس يهودي وقبر لصدّيق يهودي ، كما قاموا بتأدية عدد من الركعات في المصلى للتأكيد على إسلاميته وقدسيته.