بعنوان "تدريس القراءة والكتابة في الصفوف الاولى والثانية" افتُتح مؤتمر اللغة العربية الاول في مدرسة الكعبية الابتدائية، وذلك يوم الاثنين المنصرم 19.3.07.عقد هذا المؤتمر بحضور نخبة من اساتذة التربية واعلام التعليم، الدكتور محمد الهيب مدير المعارف البدوية، الدكتور محمود ابو فنة المفتش المركز للغة العربية، السيد موسى حلف مفتش اللغة العربية في لواء الشمال، الدكتور علي حريب مفتش المدرسة، الدكتور ميخائيل جريس مفتش قطري للمهارات الأساسية، ومشاركة السيد ياسر طباش رئيس المجلس المحلي كعبية طباش.
وقد ضم المؤتمر حشد غفير من مركزي/ات ومعلمي/ات اللغة العربية في المدارس الابتدائية البدوية في لواء الشمال، بهدف تعزيز الانتماء والتواصل مع اللغة العربية وسبل تجذيرها لدى الطلاب في الصفوف الاولى والثانية.هذا وقد رحب السيد ياسر طباش والسيد راجح كعبية مدير مدرسة الكعبية الابتدائية بالحضور واكدا على اهمية هذا اللقاء من اجل اعطاء الزخم لرفع مكانة اللغة العربية ومنزلتها في عصر التقدم التكنولوجي والعولمة.وفي كلمته، فقد ركز الدكتور محمد الهيب على اهمية اللغة العربية بالنسبة للطلاب، لان زيادة التحصيل في لغة الام معناه التقدم السريع في جميع المواضيع الأخرى، وأضاف: "القراءة والكتابة في الصفوف الاولى والثانية لها مقومات ومركبات اساسية لا بد من تذويتها، ولا يجوز باي شكل من الاشكال ان ينهي الطالب مرحلة التدريس الاولى دون تمكّنه من القراءة والكتابة، فعليكم تقع مسؤولية كبيرة في توفير البيئة الداعمة لاكساب الطلاب المهارات الاساسية في مراحلها الأولى".
وفي كلمته، شدّد الدكتور علي حريب على دور معلمات الصفوف الاولى والثانية في متابعة سلوكيات الطلاب القرائية والكتابية لتحاشي الصعوبات المستقبلية في الصفوف المتقدمة.أما الدكتور أبو فنة، فقد تناول في محاضرته المركبات الاساسية لتدريس القراءة والكتابة في الصفوف الاولى والثانية والتي تتطرق في مراحلها الاولى الى معرفة اسماء الحروف واصواتها ثم نطق الحروف مع الحركات وبالتالي التمكن من القراءة تدريجيا. وقد أضاف: "أن للمعلمة دورا بارزا في طريقة التدريس التي تتبعها مع طلابها، فليست هناك طريقة مثلى في تعليم القراءة والكتابة، ومهما اتبعت المعلمة من طرائق فعليها التعامل مع المركبات الاساسية في تعليم القراءة".ومن جهة اخرى فان الاستاذ موسى حلف، قد تمحور حديثه حول وظيفة مركزة اللغة العربية في الصفوف الاولى والثانية ودورها المهم في بناء خطة العمل، عملية التشخيص، متابعة تقدم الطلاب، تطبيق مهارات المنهاج، بناء الامتحانات وغيرها. وأضاف: "دور مركزة الطبقة هو المحور الرئيسي لعملية تدريس القراءة في الصفوف الاولى والثانية، لذا عليها متابعة تقدم الطلاب والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها متعاونة بذلك مع زميلاتها المدرّسات".
والدكتور ميخائيل جريس، تطرق في محاضرته الى الجانب التطبيقي لتدريس القراءة والكتابة في الصفين الاول والثاني، وعرض نموذجا لخطة عمل تحوي الاهداف وطرق التنفيذ والتقويم، كما وأشار إلى أهمية اعتماد الخطة على مهارات المنهاج والتحصيلات المطلوبة لكل جيل.وقد تولى عرافة المؤتمر الاستاذ محمود سمحات المرشد القطري للغة العربية، والذي أكد في مجمل حديثه على علاقة التنور القرائي في الصفوف الدنيا. بمستقبل المتعلم تحصيليا، فكلما كانت ثروة الطالب اللغوية غنية فان تحصيله سيكون مرتفعا.هذا وقد اعرب الحضور في الختام عن غنى اللقاء واهمية الموضوع المتناوَل من حيث ايجابياته المرتدة على الطلاب.