* مستشار رئيس الوزراء: قرار الهدم الصادر عن إيهود باراك كان يشمل الشقتين اللتين يملكهما والد الشهيد
* مشادات كلامية بين والد الشهيد ووالدته من جانب وبين الشرطة من جانب آخر، ما أدى إلى إصابة الوالدة بالاغماء
هدمت قوات الجيش الاسرائيلية صباح اليوم منزل حسام دويات منفذ عملية الجرافة قبل 9 اشهر في القدس.وقامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء بإخلاء منزل حسام تيسير دويات في صورباهر جنوب القدس بالقوة تمهيداً لهدمه.وأفاد مراسلنا أن مشادات كلامية وقعت بين والد حسام ووالدته من جانب وبين الشرطة الاسرائيلية من جانب آخر، ما أدى إلى إصابة والدة حسام بالاغماء.
حسام دوايات منفذ عملية القدسوأكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس أن قرار الهدم الصادر عن وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك كان يشمل الشقتين اللتين يملكهما والد الشهيد والبالغ مساحتهما 300 متر مربع في بناية مكونة من 3 طوابق وتضمنان 14 نفراً، ولكن بعد أن قدم التماس للمحكمة العليا ضد قرار الهدم، قررت المحكمة الاكتفاء بهدم شقة واحدة، وهي الشقة الشمالية من الطابق العلوي بعد أن قدمت اثباتات بأن الشقة الاخرى لم يستخدمها الشهيد حسام.وأوضح عبد القادر أنه ورد في الطعن المقدم للمحكمة من قبل المحامي حسين غنايم من مكتب مستشار رئيس الوزراء، أن ما قام به حسام عمل ذاتي ناتج عن فقدان السيطرة، وقدم تقريراً طبياً من خبير نفسي يؤكد أن حسام لديه نوع من الجنون يولد فقدان السيطرة على التصرفات، إلا أن المحكمة رفضت هذا التقرير، كما قال عبد القادر.
وأشار إلى أن قرار وزير الجيش استند الى البند 119 من قانون الطوارئ البريطاني للعام 1945 الذي يخوله هدم أبنية لأشخاص بحجة قيامهم بأعمال عدائية، وقد استخدمت اسرائيل هذا القانون بصورة مجحفة بحق الفلسطينيين، وهي تطبقه على صعيد الاعتقال الاداري وهدم المنازل على خلفة أمنية.تجدر الإشارة إلى أن حسام دويات البالغ من العمر (30 عاما) متزوج وله ولدان وكان يعمل في شركة مقاولات، وقد استشهد بتاريخ 2/ 7/ 2008 عندما استخدم جرافة ثقيلة في صدم حافلات ومركبات اسرائيلية وسط مدينة القدس، ما أدى إلى مصرع 4 اسرائيليين واصابة أكثر من 70 آخرين بجراح.