*مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "قام 200 فرد من أفراد الجماعات اليهودية بإقتحام للمسجد الأقصى المبارك على مجموعات متفرقة
أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير صحفي لها صدر اليوم الأربعاء أنها ومن خلال تواجدها في المسجد الأقصى منذ صباح اليوم فقد قام نحو 200 فرد من أفراد الجماعات اليهودية بإقتحام للمسجد الأقصى المبارك على مجموعات متفرقة ، وقد قامت هذه الجماعات اليهودية بمسيرات في المسجد الأقصى ، أدوا خلالها بعض الشعائر التلمودية في مواقع متفرقة من المسجد الأقصى المبارك ، وكان من بين من اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بعض السياسيين الإسرائيليين و" الربانيم " ، فيما حاول أفراد من الجماعات اليهودية إقتحام قبة الصخرة إلاّ أن حراس المسجد الأقصى والمصلين الذين تواجدوا في المكان منعوهم من ذلك ، ترافق كل ذلك بحراسة مشددة من عناصر الشرطة الإسرائيلية ، والتي منعت بشكل واضح إقتراب أي حارس من حراس المسجد الأقصى أو أي مصل من هذه الجماعات اليهودية ، وقد توقفت الشرطة الإسرائيلية من إدخال المقتحمين من افراد الجماعات اليهودية الى المسجد الاقصى ما بين الساعة 11والساعة 13:30 ، وهي الساعات التي تواجد فيها عدد كبير من المصلين في المسجد الأقصى المبارك من اهل القدس واهل الداخل الفلسطيني .
وذكرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " والتي تواجدت عبر طاقهما في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكرة انه ومنذ الصباح الباكر (7:30 ) بدأت مجموعات يهودية بإقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة ، كل مجموعة يتراوح عددها ما بين 30-50 ، وبدأت بمسيرات يتقدمها أحد " الربانيم " الذي يقدم الشروحات ، وتجولوا في المسجد الأقصى عبر محطات واضحة توقفوا خلالها عند الزاوية الغربية للمسجد القبلي المسقوف ، ثم قبالة قبة الصخرة ، امام منطقة الكأس ، ثم توجهوا صوب المصلى المرواني وتوقفوا عند درج صحن قبة الصخرة من الجهة الجنوبية ، ثم ساروا نحو باب الرحمة ، ومن هناك بإتجاه الشمال وتوقفوا قبالة الصخرة من الجهة الشمالية ، ثم ساروا بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك ، وتوقفوا قبالة قبة الصخرة من الجهة الغربية ، ثم خرجوا من باب السلسلة ، وقد كان أفراد المجموعات اليهودية يأدون طقوساً توراتية عند كل توقف لهم .
وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ان كل مجموعة من المجموعات اليهودية التي إقتحمت المسجد الأقصى المبارك ، قامت بنفس المسار ، وإستمر إقتحام هذه المجموعات حتى الساعة الثالثة بعد الظهر ، خلا ما بين الساعة الحادية عشر والساعة الواحدة والنصف ، وتم كل ذلك بحراسة شرطية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية التي أتخذت مواقع لها في عدة نقاط في المسجد الأقصى المبارك وهم مدججون بالسلاح ، وبمشاركة مجندات إسرائيليات ، ترافق بقيام الشرطة والشرطيات بالتدخين داخل المسجد الأقصى .
في الوقت نفسه علمت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن إقتحام المجموعات اليهودية للمسجد الأقصى سيستمر على مدار أسبوع كامل يكون أوجه يوم الخميس القادم 16-4-2009م ، وذلك عبر حملة أطلقتها عدة جماعات ومنظمات يهودية تحت عنوان " حملة شدّ الظهر " ، بهدف تشجيع أكبر عدد من الجماعات والمجموعات اليهودية إقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية كخطوة من خطوات تقسيم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، فيما على ما يبدو أيضا فسيتمّ خلال هذه الأيام إستباحة جماعية لساحات البراق ، ويلاحظ الإستعدادات المتواصلة لذلك من تجهيز الأعلام الإسرائيلية وكتب " التاناخ " وطاولات " التاناخ " في انحاء ساحات البراق ، كما ويبرز التواجد البوليسي الإسرائيلي على مداخل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك في أزقة البلدة القديمة ، يذكر انه تواجد فجر اليوم الاربعاء نحو 50 الف يهودي في ساحات البراق لتأدية ما ادعوا انه " بركة الشمس " .
من جهتها كررت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " نداءها الى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس بشدّ الرحال الى المسجد الأقصى والرباط فيه منذ ساعات الصباح الباكرة ، معتبرة أنّ هذا التواجد والرباط واجب الوقت والسبيل الضروري لمنع مثل هذه الإقتحامات والإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك .