خطر الانهيار ما زال يهدد شافع وتد

كتب:محمد محسن وتد 17:48 12/04 |
حمَل تطبيق كل العرب

*"عندما رأيت بيت ابني بدأ يتهدم أمام عيني أصبحت أنادي الأهل والجيران واصرخ " لقد مات ابني، لقد ماتت العائلة" *الرئيس فالد وقف على الأطلال ووعد بإحالة القضية لمهندس البلدية الذي زارني برفقة مدير البلدية ولم يفعلا حتى ألان شيئا" * البلدية:" القضية على سلم أولويتنا ووعدنا بتقديم المساعدة في إطار صلاحياتنا"

"هي كارثة عظيمة حلت بي وبأولادي ، كاد البيت أن يهدم فوق ابني وعائلته ، لم يساعدني احد من البلدية والرئيس المعين يجلس على كرسيه فقط لإعطاء الأوامر" ،  كلمات مؤثرة استقبلنا بها الحاج شافع وتد البالغ من العمر 72 عاما من قرية جت، خلال زيارتنا إلى بيته ومنازل أولاده التي تضررت خلال الفيضانات الأخيرة وانهيار الجدران في أعقاب الشتاء الأخير. يحدثنا الحاج شافع فيقول :" بدأت الحكاية المريرة حين قام احد جيراني ببناء جدار ضخم من الجهة العليا لبيتي وبيوت أبنائي ، حيث أن هذا الجار لم يبني جداره بالمواصفات المطلوبة لجدار مثل هذا ربما قد يؤدي إلى مصيبة لم تشهد مثلها المنطقة أبدا ". ويضيف الحاج وتد :" في أوائل شهر آذار الماضي خلال هطول الأمطار بشدة على منطقتنا، انهار  أول مسار من الجدار وبلطف من الله لم يكن أي احد منا يتواجد في المكان، وبعد ذلك بـ24 ساعة فقط انهارت بقية الجدار والتي سببت أضرارا جسيمة ، حيث انهار الجدار فوق بيت ابني  عفيف وخاصة غرفة نومه وهو متواجد في داخلها ، حيث استيقظ في تلك اللحظة مندهشا عندما رأى البيت قد بدأ بالتصدع وبدأت الحجارة تنهار فوقه ، ليقوم وبسرعة كبيرة بإخلاء البيت من الأطفال الذين بدأت أيضا غرفتهم تتشقق بفعل الجدار الذي انهار فوق بيتهم". وبلهجة حزينة يكمل الحاج شافع فيقول :" لقد دهشت لما رأيت ، وكأن هزة أرضية أصابت المنطقة ، عندما رأيت بيت ابني بدأ يتهدم أمام عيني أصبحت أنادي الأهل والجيران واصرخ " لقد مات ابني، لقد ماتت العائلة"، وبعد برهة من الزمن رأيت ابني يخرج من بيته برفقة أبنائه حيث تنفست الصعداء...".وأكمل قائلا:" بعد ذلك بدأت اتصالاتي مع رجال البلدية حيث أحضرت رئيس اللجنة المعنية يتسحاق فالد بذاته لمشاهدة هذه الكارثة ، وهو لم يفعل أي شيء فقط وقف على الأطلال وقال انه سيحيل هذه القضية لمهندس البلدية ابراهيم عرو الذي زارني هو أيضا برفقة مدير عام البلدية خيام قعدان  حيث حضرا للاطلاع على "  أنقاض البيت" سبع مرات متتالية ، ووعداني عدة مرات بان يقوما بمساعدتي على ترميم المكان وخاصة جدار جاري الذي من فوقي ، لكن لا حياة لمن تنادي لم يساعدني  احد من البلدية". وتابع قائلا:"   سأعمل على حل هذه القضية بقلب سليم ورحيم وسأنتظرهم قليلا علهم يمدون لنا يد المساعدة ، لكن في حال لم يقوموا بفعل أي شيء، سأقوم مضطرا بالتوجه إلى المحكمة وهي التي ستكون الفيصل فيما بيننا ،  إنا ادفع كل المستحقات الواجبة علي للبلدية فلماذا لا أتلقى  منهم المساعدة؟". وعقب خيام قعدان مدير عام البلدية:" ما زلنا نعالج القضية، والملف حول إلى مهندس البلدية لبحث الموضوع مع الجهات المختصة وتقديم المساعدة للعائلة، لكن لا ننسى بان الأمر ليس من مسؤولية البلدية المباشرة، وهناك تقيدات وعوائق أمام البلدية وأمور ليست من صلاحياتها".بدوره عقب مهندس البلدية إبراهيم عرو:" قمنا بتفقد الموقع عدة مرات، ووعدنا أصحاب المنازل بتقديم المساعدة والدعم في أطار الصلاحيات والإمكانيات التي بحوزتنا، للتوضيح هناك مسار لأحد الجدران متاخما لنفوذ المنازل والشارع، وهذا من مسؤولية البلدية وفي هذه المنطقة وعدنا بتقديم العون والمساعدة، إلى جانب ذلك قمنا وبمشاركة مندوبين عن لجنة التنظيم والبناء المحلية بجولة ميدانية في الموقع والمخاطر الكامنة في المنطقة، احد الجدار هي بمثابة قضية داخلية بين الجيران ولا يمكننا كبلدية التدخل، تحصين الموقع يكلف مبالغ طائلة، وهذا ما أوضحنا للمواطن في أعقاب الاجتماع مع رئيس البلدية". وأضاف عرو:" بإمكان المواطن التوجه إلى سلطة ضريبة الأملاك، للحصول على تعويضات جراء الخسائر التي خلفها الانهيار في أعقاب الفيضانات والكارثة الطبيعية. إلى جانب ذلك على المواطن الاستعانة بخدمات مختص، يقوم بأعداد تقرير عن واقع الموقع المشاكل والمخاطر، وبدورنا سنقوم بتحويل هذه التوصيات والتحذير من المخاطر القائمة إلى لجنة التنظيم والبناء المحلية،  حيث تقد مسؤولية على لجنة التنظيم في استصدار تراخيص لأي مبنى والمطالبة ببناء جداران مرخصة لمنع أي كارثة".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio