مسيحيون يرفضون وصم الإسلام بالإرهاب

*المسيحيون العرب في الأردن وبلاد الشام تربطهم علاقات متينة مع المسلمين في البلدان التي يقطنونها وإياهم وهم سند لبعضهم بعضا رفض المسيحيون العرب الأربعاء وصم الإسلام والمسلمين بالإرهاب.جاء ذلك في رسالة سلمت لبطريرك اللاتين في الأردن وفلسطين فؤاد الطوال لنقلها للبابا بيندكتوس السادس عشر الذي يبدأ الجمعة زيارة حج للأرض المقدسة في الأردن تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ويزور عدد من المواقع الدينية ويلقي عدد من العظات. وجاء في الرسالة "نحن المسيحيون العرب في الأردن وبلاد الشام تربطنا علاقات متينة ووثيقة مع إخواننا المسلمين في بلداننا التي نقطنها وإياهم وهم سند لنا ونحن سند لهم …. نحن المسيحيون العرب نرفض رفضا قاطعا أن يتعرض العرب والمسلمون للتآمر والاضطهاد أو ان يوصف الإسلام بالارهاب فهم منا ونحن منهم".واعتبروا في رسالتهم أن "من يسيء للإسلام والمسلمين فقد اساء للمسيح عليه السلام والمسيحيين كلهم وأولهم مسيحيو الناصرة والناصرة بلد المسيح والسلام".وتأتي هذه الرسالة متزامنة مع الدعوات التي أطلقتها الحركة الإسلامية في الأردن بضرورة اعتذار البابا عن تصريحات كانت قد نسبت إليه عام 2006 ربطت بين الإسلام والإرهاب.وأثارت هذه التصريحات انتقادات واسعة في العالم الإسلامي، وأكد الفاتيكان أن البابا اقتبس أقوال لا تمثل رأيه في الإسلام.وأكدت الرسالة على عروبة مدينة القدس المحتلة، وقالت "نحن نقول يا صاحب الغبطة القدس عربية وتحت عباءة العروبة ينضوي كل المؤمنين في الأرض ولا نقبل إطلاقا أن تكون مقدساتنا تحت راية إسرائيلية مهما كلف الثمن وبلغت التضحيات".وشددت الرسالة على ان العرب دعاة سلام قائم على العدل والمساواة وحل الدولتين الدولة الفلسطينية التي يجب ان تكون عاصمتها القدس ودولة إسرائيلية يعيشان جنبا الى جنب ضمن اطار القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان ليعم السلام في هذه المنطقة الذي بشر به المسيح عليه السلام.يذكر أن رحلة البابا إلى الأرض المقدسة تشمل زيارة القدس وبيت لحم والناصرة في الاراضي الفلسطينية .